وزير التعليم العالى: ارتفاع مجاميع الطلاب "مش أزمة"

فى الوقت الذى فتحت فيه مكاتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد أبوابها لاستقبال طلاب الثانوية العامة بشعبتيها العلمية والأدبية، كانت ظاهرة ارتفاع المجاميع الأكثر جدلاً، ووفقاً للتقارير التى أصدرتها اللجنة العليا للتنسيق، والتى تضم عدداً من رؤساء الجامعات، فإن أعداد الناجحين من طلاب الثانوية لهذا العام بلغ 530 ألف طالب وطالبة بزيادة تصل إلى 10% على العام الدراسى الماضى. كما أن هناك زيادة بنسبة 0.5% فى تنسيق القبول بالكليات، فالكليات التى تقبل 900 طالب ستقبل 1000 طالب، وبلغت أعداد الطلاب الحاصلين على مجموع أعلى من 98% نحو 12 ألف طالب وطالبة. وطبقاً للمؤشرات الأولية لتنسيق القبول بكليات القمة للعام الدراسى الجديد، فإن الحد الأدنى لدخول كليات الطب قد يكون 98.6% للطب، و97.6% لطب الفم والأسنان، و96.8% للطب البيطرى و96.8 للعلاج الطبيعى، و97.1% للصيدلة، و94.6 للهندسة، و98.3% لهندسة البترول، و91.5% للحاسبات والمعلومات، و95.7 للاقتصاد والعلوم السياسية، و94.6 للإعلام. وأكد الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، أن ارتفاع مجاميع الطلاب ليس أزمة، وتساءل مستنكراً: «كيف يكون تفوق الطلاب أزمة مهما بلغت أعدادهم؟». وقال إن هناك 11 كلية جديدة ستدخل ضمن قوائم الكليات فى التنسيق هذا العام، منها كليتان للصيدلة فى جامعتى جنوب الوادى والفيوم، وكلية حاسبات ومعلومات بجامعة كفر الشيخ، وكلية رياض الأطفال وكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنى سويف وكلية التربية الرياضية والعلوم الصحية التطبيقية بجامعة المنوفية، وكلية التربية الرياضية بشبين الكوم وكلية الحقوق واللغات والترجمة بجامعة سوهاج. وأضاف وزير التعليم العالى أن تخطى مجاميع 12 ألف طالب الـ98% نتيجة طبيعية جداً لدخول 100 ألف طالب الثانوية العامة خلال العام الدراسى الماضى، واستدرك قائلاً: «للمرة المليون مفيش حاجة اسمها كليات القمة، التفوق لا يرتبط بالكلية بل بالطالب نفسه». وأكد وزير التعليم العالى أن كل طالب ناجح فى الثانوية العامة لهذا العام سيجد له مقعداً فى التعليم العالى، سواء الكليات أو المعاهد العليا، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى بكل الطرق لقبول جميع الطلاب، وقال إنه قبل بدء العام الدراسى الجديد سيتم تسكين كل طالب فى الكلية التى تم الترشح لها. من جهته، قال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، إن زيادة أعداد المتفوقين تُحسَب لصالح وزارة التربية والتعليم، التى طورت من أدائها فى السنوات السابقة، وبات إنشاء جامعات جديدة ضرورة الآن لاستيعاب كل تلك الأعداد المتوقع زيادتها فى السنوات المقبلة. وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل للتعامل مع المصاريف فى الجامعات الحكومية، بحيث تكون مناسبة للطلاب العادى، لأن التعليم حق لكل طالب مصرى.