أحزاب اليسار والتيار تسعى لتشكيل تحالف لخوض انتخابات البرلمان

بدأت أحزاب اليسار والتيار الديمقراطى مساعى لتشكيل تحالف موسع يضم شخصيات ورموزاً وطنية مستقلة لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية. وكان «التيار الديمقراطى» قد أصدر، مساء أمس الأول، توصية لأحزابه التى سبق أن اتخذت قرارات بمقاطعة الانتخابات، بالمشاركة على المقاعد الفردية فقط. ويضم تحالف «التيار الديمقراطى» أحزاب: «الدستور»، و«التحالف الشعبى الاشتراكى»، و«الكرامة»، و«مصر الحرية»، و«العدل»، و«التيار الشعبى» (تحت التأسيس)، فيما تضم الأحزاب اليسارية، التى يجمعها تحالف قديم باسم «التحالف الديمقراطى الثورى»، كلاً من أحزاب «التجمع»، و«الاشتراكى المصرى»، و«الشيوعى المصرى»، وأخيراً «التحالف الشعبى» الذى يمثل عنصراً مشتركاً بين التحالفين. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس «التحالف الشعبى الاشتراكى»، إن قيادات الأحزاب اليسارية اجتمعت، أمس الأول، وأكدت أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية سريعاً وأهمية أن يخوض اليسار المعركة الانتخابية بعمل مشترك يلتزم بأهداف وشعارات ثورة يناير وتتسع مظلته لكل القوى الديمقراطية الحاضنة لشعارات العدالة الاجتماعية والحرية. وقرر الاجتماع، بحسب «الزاهد»، تشكيل لجنة لصياغة نقاط برنامجية مشتركة تركز على قضايا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى ارتباطها بقضايا الحريات، وطرح ملامح البرنامج لحوار واسع مع كل القوى الديمقراطية قبل عرضه على الشعب، كما توصل اللقاء إلى ضرورة تقديم كل أطرافه لخريطة بالدوائر التى يرى أنها تقدم فرصاً تنافسية والتنسيق بين هذه الترشيحات وترشيحات القوى الديمقراطية بهدف بناء كتلة برلمانية تتوافر فى أعضائها شروط المصداقية والجدارة وتتمتع بثقة الناخبين وتلتزم بأجندة تشريعية تلبى احتياجات الشعب وتعبر عن مصالحه. وأضاف «الزاهد»، لـ«الوطن»: نريد تشكيل كتلة ديمقراطية واسعة وتوحيدها ليكون لديها فرصة لخوض الانتخابات على أكبر عدد من الدوائر، فى مواجهة رجال الأعمال والمال السياسى، وأن يكون المجلس المقبل بقدر التحديات والمهام المطلوبة منه ومن بينها تحويل الدستور إلى تشريعات وممارسة أعمال الرقابة على الحكومة ومن ثم تحسين أدائها، وعدم جعله مجرد فرع للسلطة التنفيذية أو أداة لتنفيذ مصالح رجال الأعمال على حساب غالبية الشعب. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن الدعوة لاجتماع الأحزاب اليسارية جاءت من حزب التحالف الشعبى، بناء على تفضيل عدد من قياداته خوض المعركة الانتخابية فى إطار يسارى، وهو ما طرح فكرة عمل تنسيق أو تحالف انتخابى بيننا، ثم تطورت الفكرة لعمل برنامج انتخابى مشترك لطرحه بعد ذلك على القوى الديمقراطية الراغبة فى المشاركة. وأضاف «عبدالعال»، لـ«الوطن»: «لدينا إرادة ورغبة من أعضاء حزبنا لإنجاح هذا التحالف ودخول الانتخابات ببرنامج يسارى على الفردى، على أن يفتح هذا التحالف المجال لمشاركة عناصر تقدمية ووطنية، من خارج أحزابنا، مشيراً إلى أن خوض مرشحى التحالف الانتخابات ببرنامج موحد ونجاح عدد من مرشحيه سيفتح الطريق أمام وحدة تنظيمية بين أحزاب اليسار.