كيف تمكن المنسق العام لـ"6 أبريل" من إجراء حوار صحفي من داخل محبسه؟

كيف تمكن المنسق العام لـ"6 أبريل" من إجراء حوار صحفي من داخل محبسه؟
نشر موقع "هافينجتون بوست عربية" الأمريكي، الأربعاء، حوارًا صحفيًا مع أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، هاجم فيه السلطات المصرية، وتحدث عن ظروف سجنه الانفرادي، وثورات الربيع العربي، ورأيه في تنظيم "داعش"، ومستقبل 6 أبريل.
وكان "ماهر" حُكم عليه قبل أشهر، بالسجن لمدة 3 سنوات، لاتهامه بمخالفة قانون التظاهر، والاعتداء على ضباط الشرطة، ويقضي الآن فترة العقوبة داخل السجون المصرية، لكن السؤال هو كيف أجرت الـ"هافينجتون بوست" حوارًا صحفيًا مع "ماهر".
اللواء أبوبكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، قال في تصريحات لـ"الوطن"، إنه يتوقع أن يكون الحوار مزيف، لأن القانون واللوائح والتعليمات لا يسمحون بذلك، والمنطق ضد أن يجري صحفي حوارًا مع محبوس.
وأشار اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إلى أن يكون الحوار أجري خلال حضور "ماهر" لإحدى جلسات محاكمته، ويتعارض هذا مع محتواه الذي يبدو حديثًا، مضيفًا أن بعض الأجهزة المحمولة يتم تسريبها إلى السجون، ويضبط عدد منها داخل الزنازين بشكل دوري، خلال حملات التفتيش، وقد يكون أحدها مستخدمًا في الحوار.
وتابع الخبير الأمني، في تصريحات لـ"الوطن"، أن بعض عساكر السجون يوفرون أجهزتهم المحمولة للمسجونين مقابل مبلغ مالي، مطالبًا قطاع التفتيش والرقابة بمصلحة السجون أن يتولى مسؤوليته، وأن تكون هناك عقوبات رادعة للتقصير في إدارة السجون.
ورأى الدكتور محمد سعيد محفوظ، مذيع قناة "سي بي سي إكسترا" ومدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، أن صحة الحوار لم تحسم، مضيفًا أن الصحفيين عادةً ما يلجأون إلى الحيل لإنجاز الموضوعات الصحفية.
وأشار "محفوظ"، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن أحد زوار "ماهر" في محبسه، المحامي أو أحد الأهل أو الأصدقاء، قد يكون نائب الصحفي في إيصال الأسئلة وتلقي إجاباتها، وكذلك يمكن أن تسرب ورقة تحمل الأسئلة، وتعود بنتيجة الحوار.
وتابع مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة: "أشجع أن يجري الصحفي حوارات صحفية، في محاولة للتميز، ولكن يجب أن يكون ذلك بطريق مشروع وفي حدود القانون".