لماذا لا تستخدم كاليفورنيا ماء المحيط الهادئ لإطفاء الحرائق؟

كتب: محمد عبدالعزيز

لماذا لا تستخدم كاليفورنيا ماء المحيط الهادئ لإطفاء الحرائق؟

لماذا لا تستخدم كاليفورنيا ماء المحيط الهادئ لإطفاء الحرائق؟

تواصل النيران الزحف نحو أجزاء عديدة في ولاية كاليفورنيا بعد اندلاعها في ثاني أكبر مدينة بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن أكبر موجات الحرائق في تاريخ البلاد، في ظل وجود أزمة مياه على الرغم من وقوع المدينة على ساحل المحيط الهادئ، الأمر الذي يطرح تساؤلًا: لماذا لا تستخدم السلطات هناك مياه المحيط في إطفاء النيران؟

يوجد 900 ميل من ساحل ولاية كاليفورنيا على طول المحيط الهادئ، لكن رجال الإطفاء يتجنبون إلى حد كبير استخدام مياه البحر لسبب معين، حيث يمكن لمحتوى الملح أن يتسبب في تآكل المعدات مثل المضخات والأدوات المعدنية الأخرى المستخدمة في مكافحة الحرائق، بحسب موقع «Fox Weather» الأمريكي.

الماء المالح أقل فعالية من العذب

ويعتبر الماء المالح على نطاق واسع عامل تبريد أقل فعالية مقارنة بالمياه العذبة، مما يعوق الجهود المبذولة إذا تم استخدام الماء لمحاولة السيطرة على النيران.

تم تصميم بعض الطائرات وعمليات الإنزال الجوي خصيصًا لاستخدام مياه البحر دون عواقب كبيرة على المعدات، لكن الجمع بين الرياح العاصفة والتضاريس الصعبة أدى إلى تعقيد الجهود في مكافحة سلسلة الحرائق بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.

مخاوف بشأن التأثيرات البيئية طويلة

وفي الأماكن التي يتم فيها استخدام مياه البحر، كانت هناك مخاوف بشأن التأثيرات البيئية طويلة الأمد للملح على التضاريس، وبحسب دراسات مختلفة، من المعروف أن المياه المالحة تغير تكوين التربة، مما قد يضر بالنباتات، ويؤدي إلى توفير وقود إضافي للحرائق المستقبلية.

أكبر الحرائق تأثيرًا

وأدت حرائق لوس أنجلوس حتى الآن في تدمير عشرات الآلاف من المنازل، فضلًا عن إجلاء الآلاف من الأمريكيين، كما تم إعلان وفاة نحو 11 شخص، ضمن أكثر حرائق الغابات تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة.

وواجه رجال الإطفاء واجهت مرارًا وتكرارًا صعوبات تتعلق بانخفاض ضغط المياه وجفاف الصنابير، وهي مشكلة كشفت عن نقاط ضعف جديدة في أنظمة إمدادات المياه في المصممة للتعامل مع الحرائق الكبرى، بحسب صحيفة «تايمز» الأمريكية.


مواضيع متعلقة