العثور على مقبرة قديمة في القرم ملطخة بالدخان والفحم يحير الباحثين.. ماذا اكتشفوا؟

كتب: آية أشرف

العثور على مقبرة قديمة في القرم ملطخة بالدخان والفحم يحير الباحثين.. ماذا اكتشفوا؟

العثور على مقبرة قديمة في القرم ملطخة بالدخان والفحم يحير الباحثين.. ماذا اكتشفوا؟

العثور على المقابر والاكتشافات الأثرية هو الشغل الشاغل للباحثين وعلماء الآثار، بسبب الاهتمام الكبير بمعرفة أسرار الشعوب وفنونها، وأسرار الحضارات المرتبطة بالطقوس المختلفة، سواء الفنية أو المعمارية أو الدينية وغيرها.

في أغسطس من العام الماضي 2024، أعلن دينيس بايلين، الباحث في معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية في القرم ورئيس بعثات الحفريات في شبه جزيرة كيرتش، عن اكتشاف فريد من نوعه يعود إلى العصور الوسطى المبكرة، وهو لوح جنائزي في مقبرة (كيز-أول) بالقرب من مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم، وتم تصوير شخصيات بشكل تخطيطي يُعتقد أنها تمثل رقصة قتالية، لكن ما حقيقة هذه الرسوم؟

مفاجأة في العثور على مقبرة قديمة

ومنذ ساعات كشف موقع «روسيا اليوم» حقيقة الرسوم المتحركة الموجودة على المقبرة العتيقة، التي وُجدت ملطخة بالدخان والرماد، وتبين أن الرسوم التي تصور شخصيات راقصة، هي جزء من طقوس دينية قديمة، وليست مجرد رقصات قتالية، بل تعبير عن طقوس دينية في ذلك الوقت.

ماذا وجدوا في المقبرة؟

رغم أن دينيس بايلين كان قد تحدث عن الاكتشاف في أغسطس الماضي لوكالة «تاس» الروسية، إلا أنه عاد اليوم ليكشف عن تفاصيل إضافية وما ترمز إليه الصور المتحركة، مؤكدًا أنها لم تُستخدم فقط لدفن الموتى، بل كانت تستخدم أحيانًا كمسكن مؤقت حيث يشعل السكان النار ويمارسون طقوسهم الدينية، مع العثور على جدران ملطخة بالدخان وبقايا الرماد والفحم.

وأضاف أنه أثناء تنظيف جدران المقبرة الحجرية لفتت الانتباه صور لشخصيات بشرية في وضعيات راقصة، ومع استمرار التنظيف، تم الكشف عن سلسلة من الرسومات لشخصيات راقصة أخرى تتشابك بالأيدي في رقصة طقسية، بينما يظهر البعض الآخر في مشاهد لرقصات قتالية أو تمارين.

يذكر أنه لم يتم العثور على رسومات مماثلة في المقابر أو المساكن في مناطق أخر، ولكن هناك صور مشابهة على تمائم برونزية تم العثور عليها في منطقة نهري الفولغا والدون.

ما هي مقبرة (كيز- أول) في القرم؟

تقع مقبرة (كيز-أول) في منطقة لينينسكي بجمهورية القرم الروسية، وأطلق عليها علماء الآثار اسم "المقبرة متعددة الطوابق"، تحتوي المقبرة على مقابر ضخمة بُنيت بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وقبور على شكل صناديق حجرية، وبدأ دفن الموتى في هذه المقبرة من قبل ممثلي حضارة (سالتوفو-ماياكي)، الذين يُعتقد أنهم مرتبطون بسكان دولة الخزر في العصور الوسطى.


مواضيع متعلقة