تعليم «البرمجة».. مبادرات لتمكين الأطفال في عصر التكنولوجيا (ملف خاص)

كتب:  محمد جعفر

تعليم «البرمجة».. مبادرات لتمكين الأطفال في عصر التكنولوجيا (ملف خاص)

تعليم «البرمجة».. مبادرات لتمكين الأطفال في عصر التكنولوجيا (ملف خاص)

فى عصر التكنولوجيا«بابا، هو إزاى عملوا الموبايل ده ونزّلوا عليه الألعاب دى؟»، سؤال فاجأت به الطفلة ماهينور بالصف الرابع الابتدائى والدها، قبل أن تبدأ اللعب على الموبايل بعد أن أنهت واجباتها المدرسية، وهو السؤال الذى أخذ يدور فى ذهن الأب الذى قرّر أن يبحث عن طريقة لشرح هذه الأمور التقنية بطريقة مبسطة لابنته، متسائلاً: «لماذا لا تتعلم الآن؟ ولماذا أنتظر حتى تكبر؟».

هذه الواقعة التى حدثت بالفعل عكست التوجهات المتزايدة لدى كل من الآباء والأطفال الآن، نحو تعلم البرمجة، بعد أن أصبحت اليوم واحدة من أهم المهارات الأساسية فى عصر التكنولوجيا الحديثة، ولم تعد مجرد وسيلة لتطوير البرمجيات، بل أداة للنهوض بمهارات التفكير النقدى وحل المشكلات وتحفيز الإبداع، ومواكبة التغيرات المتسارعة فى سوق العمل.

هذا الاهتمام بالبرمجة الذى بدأ ينمو لدى الآباء وأطفالهم، تماشى مع اهتمام رسمى عبر عنه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى أبريل الماضى، خلال افتتاح «مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية»، حين أشار إلى أهمية الاستثمار فى تعليم البرمجة للنشء، مؤكداً أن هذا التوجه ليس ترفاً، بل هو ضرورة لإعداد أجيال قادرة على التفاعل مع المستقبل.

وفى إطار محاولة رصد الاهتمام المتزايد بمجال تعليم البرمجة للأطفال، والجهود الرسمية الداعمة، والتحديات المرتبطة به وكيفية مواجهتها، تواصلنا مع مسئولين عن المبادرات الحكومية فى هذا الصدد، وزرنا مراكز تعليمية متخصصة، وتحدثنا مع خبراء ومُدربين وأولياء أمور وأطفال عن هذا المجال الجديد الذى باتوا ينظرون إليه باعتباره لغة المستقبل وأداة للتفوق والهيمنة.

 


مواضيع متعلقة