رحلة إلى الماضي.. الشناشيل في البصرة تجذب السياح وتروي تاريخ الزمن الجميل

كتب: شريف سليمان

رحلة إلى الماضي.. الشناشيل في البصرة تجذب السياح وتروي تاريخ الزمن الجميل

رحلة إلى الماضي.. الشناشيل في البصرة تجذب السياح وتروي تاريخ الزمن الجميل

بين البيوت القديمة في شوارع البصرة العراقية، يتجول الزائرون، تقع أعينهم على تلك البنايات التي تصطف على الممرات المائية في المدينة، والتي تعود إلى وقت الحكم العثماني، وهي معروفة باسم الشناشيل أو المشربيات.

يشير مصطلح شناشيل العراقي إلى واجهة خشبية كبيرة تتصل بشرفات المباني، وغالبًا ما تكون محفورة بنقوش تقليدية متميزة تعد من المعالم المعمارية للثقافة الإسلامية الثرية، وفقًا لما عرضته قناة القاهرة الإخبارية في تقرير بعنوان «بيوت الشناشيل في البصرة.. معلم تاريخي يجذب السائحين من كل أنحاء العالم»،

وقال مصطفى الحسيني مدير دائرة الآثار والتراث بالبصرة، إنّ الزيارات السياحية تأتي بسبب وجود مجموعة من البيوت التراثية التي رُممت سابقًا، وتمّ إعادة إحيائها وتحويلها إلى أماكن ثقافية ومصدرة لثقافة المدينة.

وواصل: «عندما استهدفنا بيت الفنانين التشكيليين واتحاد الأدباء وقصر الثقافة، فقد استهدفنا ثقافة المدينة والأماكن التي تصدر ثقافتها، وفي البصرة القديمة لدينا أكثر من 100 بيت تراثي، جرى ترميم 10% منها، ويتبقى 90% ونحتاج إلى دعم حكومي محلي ومركزي لإعادة إحياء هذه الهوية وإكمال ما جرى ترميمه ودعمه من قبل يونيسكو والاتحاد الأوروبي».

وأردف: «بعد ترميم المباني التراثية من طراز الشناشيل بدأت المجموعات السياحية في النشاط، وتم وضع هذه البيوت والبصرة القديمة في خطتهم السياحية».

فيما تعاونت منظمة يونيسكو مع السلطات الحالية في البصرة لتجديد بعض بيوت الشناشيل في المدينة القديمة، وجرى تحويل الكثير منها إلى مراكز ثقافية.

وكانت تلك المبادرة التي موّلها الاتحاد الأوروبي جزءً من جهود مبذولة لتعزيز السياحة في مدينة البصرة، وبقية المحافظات بشكل عام، إذ يشهد العراق زيادة ليست كبيرة، ولكن مضطردة في عدد السائحين القادمين لرؤية مناطق الجذب التي تمتد من النظم البيئية الصحراوية الشاسعة والأهوار إلى آثار أقدم المدن والامبراطوريات في العالم.


مواضيع متعلقة