يرمز إلى الملكية.. قصة «المزود» أشهر طقوس أعياد المسيحيين

تشهد كنائس محافظة البحيرة احتفالات بعيد الميلاد المجيد، والذي تعد من أهم طقوسه هو «مزود البقر»، إذ روي لنا القمص ثاؤفيلس نسيم سعد نائب نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، حكاية مزود البقر والمرتبط فقط باحتفالات عيد الميلاد المجيد.

ما هو مزود البقر لدى الأقباط ؟

يقول «القمص ثاؤفيلس» في بث مباشر مع «الوطن»، أن مزود البقر يجسد ميلاد المسيح عليه السلام، إذ يعد معايشة لمكان الميلاد، كما أنه من أهم  طقوس الاحتفال بعيد الميلاد، مشيراً إلى أنه يتكون من عدة مجسمات وكل واحدة منها ترمز إلى معنى.

ما هي مكونات مزود البقر ؟

في البداية يقول «ثاؤفيلس» أن مزود البقر عبارة عن مكان بسيط مكون من خيمة يتواجد به الأبقار، وضعت به السيدة مريم المسيح عليه السلام بعيدا عن أعين الملك هيرودس، إذ قرر آنذاك قتل جميع أطفال بيت لحم بعد أن أخبره أحد العرافين أن هناك طفلا سيولد ويرث الملك منه، مشيراً إلى أن المزود يضم 3 صناديق، الأول مكون من الذهب، أهداه المجوس للمسيح، ويشير إلى اعترافهم بأن الطفل المولود هو ملك فقد كان الذهب يعطى كهدية للملوك فقط 

لماذا يعد مزود البقر أشهر طقوس الاحتفال بعيد الميلاد ؟

ويروي نائب مطران البحيرة أن الصندوق الثاني في المزود هو صندوق اللبان، وكانت الهدية الثانية للسيد المسيح إذ يزمر إلى الكهنوت والعبادة، موضحاً أن  اللبان عبارة عن حبات البخور توضع في المجمرة بالكنائس، وذكر أن الهدية الثالثة هي صندوق المر، وهو نوع من العطور ويرمز للألم ويشير إلى آلام المسيح.

 .

قصة ميلاد المسيح عليه السلام 

وأشار «ثاؤفيلس» أن الكنيسة تعطي أهمية كبيرة لهدايا المجوس، إذ أن الصناديق الثلاثة تجسد حياة المسيح، فهو ملك الملوك، لذا أهدوه صندوق الذهب.

كما أوضح أنه رئيس الكهنة، لذا منحوه صندوق اللبان، فيما يشير صندوق المر إلى آلام المسيح التي سيعيشها على الأرض، مؤكداً أن المزود يتواجد داخل الكنائس في احتفالات عيد الميلاد المجيد فقط كونه يعبر عن ميلاد المسيح عليه السلام، كما أن العديد من منازل المسيحين تحتوي على مزود كأحد أهم طقوس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

احتفالات البحيرة بعيد الميلاد المجيد 

وفي ختام حديثه أعرب القمص ثاؤفيلس نائب مطران البحيرة عن سعادته بمشاركة محافظ البحيرة وجميع القيادات التنفيذية في المحافظة الأقباط احتفالات عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أن الشعب المصري نسيج واحد، قائلاً «عدد المسلمين مساوٍ للمسيحيين في احتفالات عيد الميلاد المجيد داخل كنائس البحيرة».