«عودة الكتاتيب».. إحياء التراث وحفظ الهوية (ملف خاص)

كتب: إسراء سليمان

«عودة الكتاتيب».. إحياء التراث وحفظ الهوية (ملف خاص)

«عودة الكتاتيب».. إحياء التراث وحفظ الهوية (ملف خاص)

قدّم د. أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، استراتيجية جديدة للعمل الدعوى، التى تعد تنفيذاً عملياً للشعار الكبير الذى تعمل عليه الدولة المصرية، وهو تجديد الخطاب الدينى، حيث أكد وزير الأوقاف أن برنامج الوزارة نابع من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أكد فيها على ضرورة تطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى، والخطاب الدينى المعتدل، على النحو الذى يُرسّخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعى.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت «الأوقاف» إطلاق مبادرة «عودة الكتاتيب»، التى تهدف إلى إحياء دور الكتاتيب فى تعليم القرآن الكريم بأسلوب تربوى سليم، ودعت المواطنين الراغبين فى المشاركة إلى التواصل مع مسئولى شئون القرآن الكريم فى المحافظات المختلفة.

وتأتى مبادرة «عودة الكتاتيب»، التى انطلقت من داخل قرية كفر الشيخ شحاتة بمركز تلا بمحافظة المنوفية، كخطوة بارزة لإحياء أحد أهم مظاهر التراث التعليمى فى مصر، فإعادة إحياء الكتاتيب فى القرى المصرية، ليست فقط لتحفيظ القرآن الكريم، بل لتكون منبراً لنشر الثقافة والمعرفة وترسيخ القيم الأخلاقية.

«الوطن» تستعرض فى هذا الملف خطة د. أسامة الأزهرى لتغطية 4500 قرية على مستوى الجمهورية بكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم خلال فترة تتراوح بين عام وعام ونصف، وذلك لتعليم الناشئة أسس العلم والثقافة التى تجعلهم أكثر وعياً وارتباطاً بهويتهم الوطنية، فحفظ القرآن الكريم هو باب الخير الذى يفتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن، وحب الوطن، إضافة إلى تعليمهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، والحساب، وحتى يكون الكُتّاب منارة للعلم ومساعداً ومعاوناً ومكمّلاً لدور وزارة التربية والتعليم.


مواضيع متعلقة