مفاجآت حول مفجر سيارة تسلا أمام فندق ترامب.. ما علاقة الصين وأفغانستان؟

كتب: نور عبدالغني صلاح

مفاجآت حول مفجر سيارة تسلا أمام فندق ترامب.. ما علاقة الصين وأفغانستان؟

مفاجآت حول مفجر سيارة تسلا أمام فندق ترامب.. ما علاقة الصين وأفغانستان؟

تفاصيل عديدة سبقت انفجار سيارة تسلا خارج فندق ترامب بلاس فيجاس في أول أيام العام الجديد، وفي وقت يعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي على كشف دوافع الجندي الأمريكي مفجر السيارة، والذي أنهى حياته بطلق ناري قبل تفجيرها، كشف برنامج شون رايان الأمريكي والذي يضم أكثر من 3 ملايين مشترك على يوتيوب، مفاجأة مدوية تتعلق بالطائرات دون طيار الذي اجتاحت سماء الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية بجانب معلومات سرية حول الحرب في أفغانستان.

مصدر الرسالة

أثار برنامج شون رايان الأمريكي، الجدل بعد استضافة، سام شومايت، وهو ضابط استخبارات سابق وضابط صف متقاعد في الجيش الأمريكي، الذي يزعم أنه تلقى رسالة بريد إلكتروني من ماثيو ليفيلسبرجر، مفجر سيارة تسلا، وأكد «سام» أنه قرر نشر الرسالة في البرنامج لأنه المنصة المناسبة للتعامل مع حجم هذه المعلومات بموضوعية قدر الإمكان، نقلًا عن ما جاء البرنامج.

تهديدات ضد مفجر السيارة

بدأ «ليفيلسبرجر» الرسالة قائلًا: «في حال لم أتمكن من اتخاذ قراري أو الوصول إلى الحدود المكسيكية، فأنا أرسل هذا الآن. يرجى عدم نشر هذا حتى الأول من يناير والحفاظ على سرية هويتي حتى ذلك الحين»، مؤكدا أنه كان مراقبًا من قبل وزارة الدفاع الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما كانوا يتعقبوا هاتفه المحمول، بسبب المعلومات السرية التي يمتلكها، لذا كان على وشك عبور الحدود إلى المكسيك، لكنهم لم يسمحوا له.

مصدر الطائرات بدون طيار

حذر مفجر السيارة «ليفيلسبرجر» من أن الطائرات دون طيار التي جرى رصدها في الساحل الشرقي للولايات المتحدة تشكل «أخطر تهديد للأمن القومي على الإطلاق»، إذ أكد أن مصدر تلك الطائرات هي الصين التي تملك أنظمة دفع جاذبي تعمل بالطاقة، وهي تقنية لا يمتلكها سوى الولايات المتحدة والصين. 

وقال إن الصين كانت تطلقها من المحيط الأطلسي من الغواصات لسنوات، لكن هذا النشاط ارتفع مؤخرًا، موضحًا أن تلك الطائرات لديها قدرة حمولة غير محدودة ويمكنها أن تحلق فوق البيت الأبيض إذا أرادت.

وكان لدي «ليفيلسبرجر» الخبرة في التعامل مع تلك الطائرات من خلال عمله داخل الجيش الأمريكى أثناء وجوده في معسكر بانزر كاسيرن بألمانيا في نوفمبر 2024. 

جرائم الحرب في أفغانستان 

انتقل «ليفيلسبرجر» في الرسالة إلى معلومات سرية حيث قال أنه على معرفة «بجرائم الحرب التي جرى التستر عليها» في أفغانستان، موضحا أن وزارة الدفاع وإدارة مكافحة المخدرات ووكالة المخابرات المركزية قاموا بتنفيذ ضربات جوية على أكثر من 125 مبنيا في منطقة نمروز عام 2019، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين في يوم واحد.

واتهم القوات الأمريكية بأنها «واصلت الضربات على الرغم من رصد مدنيين بنظام المراقبة والاستطلاع»، كما اتهم الأمم المتحدة بوصفها «لهذه الجرائم بأنها جرائم حرب»، للتستر عليها.

سيناريوهات حول مصير مفجر السيارة

وبعد نشر هذه الرسالة جرى تداول عدة سيناريوهات قد تفسر مصير مفجر السيارة، الأول هو أنه قد جرى استهدافه بسبب معرفته بتلك المعلومات الحساسة أو أن التفجير كان جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى إيقافه أو تحذيره، وهذا السيناريو محتمل حيث سبق وجرى استهداف شخصيات من قبل وكالات الاستخبارات بسبب تسريبات تهدد أمن الولايات المتحدة، وفقًا لمجلة «Newsweek» الأمريكية.

أما السيناريو الثاني، يتمثل في ما أكده ضابط الشؤون العامة في الجيش الأمريكى، الذي أشار إلى أن الحمض النووي للجثة الموجودة في السيارة المنفجرة لا يتطابق مع الحمض النووي لابن «ليفيلسبرجر» حديث الولادة، ما يدل على أن الجثة لا تعود له، وهو بمثابة تشتيت للانتباه، ما أتاح للمفجر الفرصة للهروب من الجهات التي كانت تتعقبه.


مواضيع متعلقة