محمد سعد: «الدشاش» ينافس نفسه.. والنجاح الفني جماعي ولا يوجد شخص ينجح بمفرده

محمد سعد: «الدشاش» ينافس نفسه.. والنجاح الفني جماعي ولا يوجد شخص ينجح بمفرده
قال الفنان محمد سعد إن غيابه عن الساحة السينمائية طوال السنوات الماضية لم يكن أمراً سهلاً عليه، معتبراً تلك الفترة بمثابة فرصة للتركيز والتفكير فيما يريده الجمهور، خاصة مع اختلاف الأجيال الحالية عن السنوات الماضية، لافتاً إلى أنه استغرق وقتاً فى دراسة السوق ومراقبة احتياجات الجمهور والسوشيال ميديا ونوعية الأعمال المفضلة: «أتمنى أن يكون فيلم الدشاش هو التغيير اللى بيتمناه الجمهور منى واللى كان نفسى أقدمه».
وتابع «سعد» فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه لا يعتبر الفيلم بمثابة تغيير جلد شامل، لأنه يقدم خلال أحداثه خطاً درامياً كوميدياً، ولكنها كوميديا الموقف وليست الكوميديا التى اعتاد على تقديمها فى أعماله السابقة، موضحاً أن تجربة الفيلم تعد مزيجاً ما بين الأكشن والكوميديا والأحداث الدرامية فى حبكة متشابكة جذابة، مشدداً على أن جميع أبطال الفيلم قدموا أدوارهم بأفضل شكل، وكانت بمثابة «مباراة تمثيلية»، وأن أكثر التحديات التى واجهته هى فكرة التغيير والدخول فى تفاصيل الشخصية الجديدة.
وأوضح «سعد» أن بعضاً من مشاهده الكوميدية فى فيلم الدشاش تضمنت إيفيهات من اقتراحه، لافتاً إلى أنه يحب الإضافة للسيناريو وفقاً لرؤيته الفنية فى الشخصية التى يقدمها، ويكون ذلك بالاتفاق مع مؤلف ومخرج العمل، وتابع: «الكوميديا من أصعب أنواع الفنون، ومن الصعب أن تجعل الجمهور يضحك ويتفاعل مع الإيفيه خاصة مع كوميديا الفارص، لازم أستخدم الـ34 عضلة فى وشى ولازم الإيفيه يمر على جسمى كله علشان الجمهور يحس بيه».
وعن حفاوة الجمهور وزملائه من الوسط الفنى بعودته للسينما من جديد، أوضح «سعد»، قائلاً: «حب الناس أنا واثق فيه الحمد لله رب العالمين، أما رسالة أحمد فعايز أقولك وجع قلبى بحلاوة زمان وافتكرت أيام زمان وأصحاب زمان وأيام المعهد وقعدتنا سوا وحلمنا.. أحمد حبيبى أوى» وأوضح أن استمرار احتفاء الجمهور به عبر مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الكوميكس المنتشرة لإيفيهاته من الأفلام التى قدمها هو قمة النجاح والرضا بالنسبة له، مشيراً إلى أنه لا يعترف بمصطلح «نمبر وان» وغيره، لأن النجاح الفنى جماعى ولا يوجد شخص ينجح بمفرده خاصة فى الفن، مشدداً على أن الأجيال السابقة التى تعد مدرسة لكل الأجيال مثل نجيب الريحانى وغيره كانوا يتنافسون على إرضاء الجمهور وتقديم عمل مميز: «الدشاش بينافس نفسه».
وعن كواليس الفيلم، أكد أنها كانت ممتعة لأنه يتعاون مع أصدقائه ودفعته فى التمثيل، مثل الفنان خالد الصاوى، إلى جانب الفنانة زينة وتجمعهما كيمياء واحدة: «زينة والله زينة.. هى حبيبتى وبرتاح فى الشغل معاها وهى عشرة عمر من أيام فيلم بوشكاش ومن الفنانات المريحة فى الشغل.. وبتضحك فى الشوت وروحها حلوة ومش هيكفينى كلام عنها»، وعن باسم سمرة، أوضح أنه ممثل من العيار الثقيل وتجمعنا مباراة تمثيلية مشتركة مع خالد الصاوى، إلى جانب مريم الجندى ونسرين طافش ونسرين أمين، فالجمهور سيتفاجأ بنا جميعاً فى الفيلم: «فيه مباراة من القلب من أجل المشاهد والسر فى جودة السيناريو والورق».
وأشار «سعد» إلى أن ما يتردد عن صعوبة التعامل معه فى لوكيشن التصوير ما هى إلا شائعات لا تستحق الرد عليها، وتابع مازحاً: «ليه صعب فى اللوكيشن بنسى آخد الدواء بتاعى»، مشدداً على أن المخرج سامح عبدالعزيز أمسك بالخيوط الدرامية والتفاصيل جيداً، وبصمته مختلفة فى «الدشاش»، لافتاً إلى أنه منذ بداياته فى السينما يحب اختيار أسماء شخصيات تكون مميزة وتترك علامة لدى الجمهور يتذكرها وتكون غير متداولة، مثل عوكل واللمبى وغيرهما، ولكن فى فيلم الدشاش ترك الأمر للمخرج سامح عبدالعزيز الذى اختار اسم الفيلم.