وزير الثقافة: تكريم صُنّاع الهوية يستهدف توثيق الإرث الفني والفكري والأدبي للأجيال الجديدة

وزير الثقافة: تكريم صُنّاع الهوية يستهدف توثيق الإرث الفني والفكري والأدبي للأجيال الجديدة
- الصالح العام
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحا
- الهيئة الوطنية للإعلام
- جامعة القاهرة
- رئيس الجمهورية
- مجلس النواب
- أجهزة
- أستاذ
- أغلبية
- الصالح العام
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحا
- الهيئة الوطنية للإعلام
- جامعة القاهرة
- رئيس الجمهورية
- مجلس النواب
- أجهزة
- أستاذ
- أغلبية
قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إنّ الوزارة ستُكرّم 70 شخصية من صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، فى احتفالية «يوم الثقافة»، اليوم، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك تقديراً لجهود بعضهم بمنجز مؤثر خلال عام 2024، فضلاً عن إسهامات الراحلين فى إثراء الحياة الفنية والثقافية.
وأضاف «هنو» فى حوار لـ«الوطن» أن التكريم يشمل 38 شخصية ممن أثرْوا المشهد الثقافى المصرى فى 2024، وكذلك 32 اسماً من المبدعين الراحلين، منهم حسن يوسف، ومصطفى فهمى، والكاتب والمخرج بشير الديك، وأحمد عدوية، ونبيل الحلفاوى، والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، وصلاح السعدنى، والفنان التشكيلى حلمى التونى، إلى جانب تكريم الأربعة منتجين الراحلين فى حادث طريق الضبعة ضمن تكريم رموز الإبداع.. وإلى نص الحوار:
لأول مرة يكون هناك يوم للثقافة المصرية.. ما الهدف؟
- النسخة الأولى من «يوم الثقافة» ستكون تقليداً سنوياً فى شهر يناير تحت هذا المسمى، وذلك ضمن جهود تقدير رموز مصر الإبداعية والوفاء لمن فقدناهم خلال عام 2024، بحضور أسرهم ومحبيهم، ونستهدف من تدشين هذه الاحتفالية الاحتفاء بثقافتنا المصرية بكل فروعها، وتكريم المبدعين والرموز الفكرية الذين أثروا الحياة الثقافية على مدار العام، والوفاء للراحلين الذين رحلوا فى هذا العام، وهى مناسبة وطنية لتكريم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، وللتعبير عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل، أيضاً الدولة المصرية تهدف إلى أن يصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفى بالرموز الفكرية والإبداعية، التى تركت أثراً عظيماً فى تاريخ الثقافة المصرية، والاحتفال بيوم الثقافة يمثل التزاماً بتقدير العطاء الثقافى، وتوثيق الإرث الفنى والفكرى للأجيال الجديدة.
كم عدد المكرّمين فى هذا اليوم؟
- 38 شخصية ممن أثروا المشهد الثقافى المصرى فى عام 2024، إلى جانب 32 شخصية رحلت عن دنيانا خلال 2024، وأثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، ومن بين الأسماء المكرّمة الفنان الكبير حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمى، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوى، والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، والفنان القدير صلاح السعدنى، والفنان التشكيلى حلمى التونى، إلى جانب الأربعة منتجين الراحلين فى حادث طريق الضبعة ضمن تكريم رموز الإبداع.
هل هؤلاء المكرّمون يُعبّرون بشكل كافٍ عن الثقافة المصرية؟
- الأسماء المقرّر تكريمها ليست كل الأسماء التى تستحق التكريم، فمصر غنية جداً بأبنائها المثقفين فى كل المناحى، ففى كل مجال سنجد المئات والآلاف ممن يستحقون التكريم بجدارة، ولكننا نعتبر هذه الأسماء بمثابة ممثلين عن كل المتميزين فى مجال عملهم من خلال تسليط الضوء على إسهاماتهم القيّمة، والتشجيع على المزيد من الإبداع والابتكار فى مختلف المجالات الثقافية.
كيف تم اختيار المكرّمين فى احتفالية يوم الثقافة؟
- حرصنا على أن تكون الترشيحات منطلقة من المثقفين أنفسهم، لذلك طلبنا من لجان المجلس الأعلى للثقافة، التى تُغطى جميع فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، أن ترشح الأسماء المكرّمة، لأن هذه اللجان تضم فى عضويتها ممثلين لكل تخصّص، وقامت كل لجنة بترشيح اسم فى مجال تخصّصها من الباحثين والمبدعين والنقاد والفنانين الذين أثروا الحياة الثقافية خلال عام 2024 فى المجالات المتعدّدة التى تُمثلها اللجان، وهى 24 لجنة، تضم الفنون التشكيلية والعمارة والموسيقى والمسرح والسينما والشعر والرواية والدراسات الأدبية والترجمة وثقافة الطفل، وكذلك فى مجالات التاريخ والجغرافيا والآثار وعلم النفس والتربية وعلم الاجتماع والفلسفة والقانون والملكية الفكرية والكتاب والنشر والإعلام والثقافة الرقمية وثقافة الشباب، كما وجّهنا الدعوة إلى عدد من النقابات لترشيح أسماء من بين المثقفين من أعضاء نقاباتهم، ومن بينها نقابة المهن التمثيلية، ونقابة الموسيقيين، ونقابة الفنانين التشكيليين، والنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ونقابة المنشدين، ورشحت كل نقابة اسمين، فى حين رشحت كل لجنة من لجان المجلس اسماً واحداً، والوزارة حرصت على إشراك المثقفين والمفكرين فى ترشيح المكرّمين.
هل هناك أى نوع من الحيثيات فى اختيار المكرّمين؟
- وزارة الثقافة لم تفرض أى نوع من الحيثيات، أو اختيار الأسماء، سوى أن يكون للشخصية منجز ونشاط مؤثر فى عام 2024، وحرصنا من البداية على مشاركة مثقفى مصر ومفكريها فى ترشيح من سيتم تكريمهم والاحتفاء بهم من أقرانهم، كل فى مجال تخصصه، ليكون يوم الثقافة بمثابة يوم يحتفى خلاله الوسط الثقافى كله بأبنائه.
ما الهدف الذى انطلقت منه الوزارة عند إطلاق الفكرة؟
- التكريم هو نوع من تقدير عمل المبدع أو الباحث، وله أيضاً دور فى دفعه لمواصلة عمله الإبداعى، وستكون هذه الاحتفالية فرصة لتسليط الضوء على إسهامات المبدعين القيمة، والتشجيع على المزيد من الإبداع والابتكار فى مختلف المجالات الثقافية، كما أن التكريم له دور فى تسليط الضوء على النماذج الإيجابية، بدلاً من الاستسلام لمن يصر على التركيز على بعض العناصر السلبية فى المجتمع، والموجودة بالمناسبة فى أى مجتمع فى العالم، وهذه السنة نقطة البداية، ونتطلع لتكرار هذه الاحتفالية كل عام، لتقديم الشكر والتقدير لكل من يُسهم فى الحفاظ على القيمة الثقافية لوطننا الحبيب، وسنُضيف كل عام ما نتلقاه ويكون مناسباً من المقترحات التى من شأنها تطوير الفكرة والحفاظ على استمراريتها، وهذا الاحتفال بيوم الثقافة يمثل التزاماً بتقدير العطاء الثقافى وتوثيق الإرث الفنى والفكرى للأجيال المقبلة.
ما الرسالة التى ترغب الوزارة فى توصيلها إلى المبدعين؟
- منذ بداية عملنا فى الوزارة تضمن العمل مد الجسور مع مختلف أطياف المثقفين، وتم عقد الكثير من الاجتماعات من خلال اتحاد الكتاب ونقابة الفنانين التشكيليين، واتحاد الناشرين المصريين، والمجلس الأعلى للثقافة، ووزارة الثقافة لن تتوقف عن دعم المبدعين والموهوبين فى مختلف المجالات.
لماذا تم اختيار يوم 8 يناير تحديداً؟
- ليس لهذا اليوم دلالة معينة، لكننا أردنا تنظيم الاحتفالية فى أول العام، وقبل معرض الكتاب، وقبل انشغال الأوبرا بالموسم الفنى، كما أردنا أن تكون الاحتفالية بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية كمكان يليق بالمبدعين وتقديراً لجهودهم.