تفسير رؤية الجنة في المنام.. نعيم وتنبيه باقتراب الأجل

تفسير رؤية الجنة في المنام.. نعيم وتنبيه باقتراب الأجل
- الاجراءات القانونية
- السوبر ماركت
- الشئون الصحية
- الشهادات الصحية
- الصحة العامة
- الصحة والسكان
- الطب الوقائي
- المعامل المركزية
- تكثيف الحملات
- آدم
- الاجراءات القانونية
- السوبر ماركت
- الشئون الصحية
- الشهادات الصحية
- الصحة العامة
- الصحة والسكان
- الطب الوقائي
- المعامل المركزية
- تكثيف الحملات
- آدم
واحدة من الأمنيات التي يحلم الإنسان بها طوال حياته هي الجنة، وما إن يراها العبد في منامة يستبشر بها خيرًا فهي من أكثر الرؤى التي تبعث الطمأنينة والأمل في القلوب، بها تذكير بعظمة الله ونعيمه الأبدي الذي وعد به عباده الصالحين، فما هو تفسير ابن سيرين والنابلسي لرؤية الجنة في المنام والتمتع بثمارها والفردوس الأعلى، وفق ما ذُكر في كتاب «تفسير الأحلام».
تفسير رؤية الجنة في المنام
قال ابن سيرين في معجم تفسير الأحلام، من رأى أنه دخل الجنة ؛ فهو يدخلها إن شاء الله تعالى؛ وذلك بشارة له بها؛ لما قدم لنفسه، أو يقدمه من خير، وقال إنَّ دخول الجنة للحاج؛ يتم حجه، ويصل إلى الكعبة بيت الله المؤدية إلى الجنة، وذكر أن من رأى أنه كان في الجنة مقيماً فيها، لا يدري متى دخلها؛ لا يزال منعماً، مُفَضَّلاً، عزيزاً، مصنوعاً له في أموره، مدفوعاً عنه المكاره، يخرج منها إلى خير إن شاء الله.
وذكر ابن سيرين إن من أصاب الجنة ولم يأكل منها شيئاً، أو لم يصل لمأكلها، فهو يصيب العلم، والخير في دينه، ولا ينتفع به، فإن رأى أنه أصاب من ثمارها، أو أكلها، أو أعطاه غيره، فإن ثمار الجنة أعمال البر، والخير، فهو ينال من البر والخير بقدر ذلك.
ويقول النابلسي، ومن رأى أنه دخل في الجنة، فإنه يرزق دخولها بعز وسرور وعبادة تناله، ومن رأى أنه أكل طلح الجنة وجلس في ظلها، نال مناه، فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها، نال حكمة وعلماً ونعمة، ومن شرب من نهر الكوثر، نال علماً وعملاً ويقيناً حسناً، واتباعاً لسنة النبي ﷺ ، وإن كان كافراً أسلم، أو عاصياً تاب، أو انتقل من بدعة إلى سنة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من كسب حرام إلى كسب حلال.
ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع الله تعالى، وحسن الجزاء، وربما دل على الوراثة، وربما دل دخولها على الفوز من الشدائد، ومن دخل الجنة من المرضى سلم من مرضه وربما دل دخول الجنة على المال الحلال، وعلى البر للأهل، وعلى تقوى الله تعالى، وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان، والأنشاب الطائلة والبركة والرزق من سببها، وربما دل دخولها على ذهاب الحزن.
رؤية الجنة في تفسيرات النابلسي
في معجم تفسير قال النابلسي من رأى الجنَّة، ولم ير دخولها ؛ فإنَّ رؤياه بشارة له بخير عمله، أو يهم بعمله، وهذه رؤيا منصف غير ظالم وقيل من رأى الجنة عياناً؛ نال ما اشتهى، وكُشِفَ عنه همه، فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها، فمنع ؛ فإنه يصير محصراً عن الحج، والجهاد بعد أن يهم بهما، أو يمنع من التوبة من ذنب هو عليه مصر، يريد أن يتوب منه، فإن رأى أنَّ باباً من أبواب الجنة أغلق عنه؛ مات أحد أبويه، فإن رأى أن بابين أغلقا عنه ؛ مات أبواه، فإن رأى كأن جميع أبوابها تغلق عنه، ولا تفتح له؛ فإن أبويه ساخطان عليه، فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء؛ فإنهما عنه راضيان، فإن رأى كأنه دخلها؛ نال سروراً وأمناً في الدارين؛ لقوله تعالى «ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ».
وقيل من رأى كأنه أدخل الجنة، فقد قرب أجله وموته، وقيل: إنَّ صاحب الرؤيا يتعظ، ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة؛ إن كان يعرفه، وقيل: من رأى دخول الجنة؛ نال مراده بعد احتمال المشقة؛ لأن الجنة محفوفة بالمكاره، وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى، فإن رأى كأنه يقال : ادخل الجنة، فلا يدخل؛ دلت رؤياه على ترك الدين، لقوله تعالى : ﴿وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْحَيَاطِ ﴾ [الأعراف : ٤٠]. فإن رأى أنه قيل له : إنَّك تدخل الجنة؛ فإن ينال ميراثاً؛ لقوله تعالى : وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا ) [الزخرف: ٧٢].
من رأى أنه في الفردوس نال هداية وعلماً، فإن رأى كأنه دخل الجنة مبتسماً؛ فإنه يذكر الله كثيراً، فإن رأى كأنه سل سيفاً، ودخلها؛ فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وينال نعمة، وثناء، وثواباً .