ابنة حلاق وخادمة.. كيف أصبحت أوبرا أغنى إعلامية في العالم؟

ثروة هائلة تجاوزت 4 مليارات دولار، نجحت الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري في أن تجمعها من الصفر، فلم يكن الطريق ممهدا أمام الطفلة التي ولدت في عائلة فقيرة ومفككة لأم مراهقة تعمل خادمة في المنازل وأب يعمل كحلاق وعامل في المناجم، لتخرج أوبرا من الفقر وإساءة المعاملة لتصبح واحدة من أكثر الأشخاص نفوذا في العالم، وأغنى امرأة عصامية في الولايات المتحدة الأمريكية.

كشف موقع «Celebrities Net Worth» أن مع بداية عام 2025 سجلت ثروة أوبرا وينفري 4 مليارات دولار، لتصبح بذلك في المركز الثاني في قائمة أغنى مشاهير العالم بعد الممثلة جامي جيرتز التي جاءت في المركز الأول بصافي ثروة 8 مليارات دولار كونتها بفضل زواجها الطويل من المستثمر الملياردير ومالك فريق رياضي توني ريسلر، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لـ أوبرا التي كونت ثروتها بمجهودها الخالص.

«The Oprah Winfrey Show» هو البرنامج الذي صنع من أوبرا وينفري أسطورة إعلامية، وبدأ عرضه في عام 1986 واستمر عرضه على الهواء على مدار 25 موسمًا قبل أن ينتهي في 25 مايو 2011 مقدمة خلال تلك الفترة 4561 حلقة من بينها حوارات مع أشهر الشخصيات في عالم الفن والسياسة والمجتمع حول العالم، وفاز البرنامج الذي يحمل اسم الإعلامية الشهيرة بـ 47 جائزة إيمي للبرامج النهارية، قبل أن تقرر بنفسها وقف البرنامج في عام 2011.

قرار مهني بسيط جعل أوبرا أغنى امرأة عصامية في الولايات المتحدة

وأشار التقرير إلى وجود سبب بسيط للغاية لكون أوبرا مليارديرة اليوم، على عكس العديد من مضيفات البرامج التليفزيونية المعاصرات، ويمكن إرجاع كل ذلك إلى قرار مهني بسيط ولكنه رائع في منتصف الثمانينيات، وذلك عندما حيث أسست شركة Harpo, Inc. Media، وبدأت في إنتاج برنامجها ثم باعته مرة أخرى للموزعين، وهذا هو السبب وراء جني أوبرا من 200 إلى 300 مليون دولار سنويًا عندما كان البرنامج على الهواء، وهو ما يزيد بشكل كبير عن 5 ملايين دولار سنويًا كان زملاؤها من مقدمي البرامج النهارية يكسبونه في ذلك الوقت.

وصلت أوبرا وينفري إلى مرتبة المليارديرات لأول مرة في عامي 1999 و2000، وأصبحت أول مليارديرة سوداء في أمريكا، وفي ذلك الوقت، كانت تكسب 300 مليون دولار سنويًا، وتنتج برنامجها الخاص بالإضافة إلى برنامجي دكتور فيل وراشيل راي.