ارتفاع غير مسبوق في خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة.. 890 قتيلا حتى الآن

عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تفصيليًا حول تأثيرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على جنود الاحتلال الإسرائيلي.

كشف التقرير أن الحرب لم تقتصر على تدمير قطاع غزة وحده، بل كانت لها عواقب وخيمة على جنود الاحتلال أيضًا، ووفقًا لتقارير جيش الاحتلال، فقد لقي أكثر من 890 جنديًا حتفهم منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، سواء في المعارك المباشرة أو حوادث مرتبطة بالحرب.

أعلى حصيلة خسائر منذ حرب أكتوبر 1973

أظهرت التقارير أن هذا العدد من القتلى يُعد الأعلى منذ حرب أكتوبر عام 1973، ما يسلط الضوء على حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب، وبحسب البيانات، قُتل 528 جنديًا في عام 2023، منهم 329 جنديًا خلال الهجوم المباشر على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى)، أما في عام 2024، فقد قُتل 226 جنديًا إضافيًا.

ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود

أحد أبرز جوانب الأزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الزيادة المقلقة في حالات الانتحار بين الجنود، فقد سجلت التقارير 17 حالة انتحار في عام 2023 مقارنة بـ14 حالة في 2022، وفي عام 2024، ارتفع العدد إلى 21 حالة انتحار، مما يعكس ضغوطًا نفسية هائلة على الجنود، المخاوف تزداد من تزايد هذه الحالات إذا استمرت الحرب على غزة لفترة أطول.

الضغط النفسي يطال جميع الفئات

وأكدت التقارير أن حالات الانتحار لم تقتصر على فئة معينة من الجنود، بل شملت الجنود النظاميين والاحتياطيين على حد سواء، ما يبرز حجم الضغط النفسي الذي يعاني منه كافة عناصر جيش الاحتلال، وهذا يشير إلى أن الحرب لا تؤثر فقط على المحاربين في الميدان، بل تمتد لتشمل جميع فئات الجيش الإسرائيلي.

حكومة الاحتلال تحت الضغط

على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة، فإن حكومة الاحتلال لم تُظهر أي بوادر على التراجع عن عدوانها على غزة، ومع ذلك، فإن استمرار الخسائر قد يشكل ضغطًا كبيرًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سيُحاكم سياسيًا في حال استمرار الحرب، وقد تؤدي هذه المحاكمة إلى نهاية مشواره السياسي.