بعد عملية قلقيلية.. وزراء إسرائيليون يتوعدون بتحويل الضفة إلى «كارثة جباليا»

اشتعل الشارع الإسرائيلي بعد حادثة نفذها مجهولون، حيث أطلق ما بين 3 إلى 4 أشخاص النار من سيارة على 3 سيارات وحافلة أدت إلى مقتل 3 وإصابة 11 مستوطنًا شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيحاسب منفذي إطلاق النار في شمال الضفة ومن ساعدهم.

فيما علق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على العملية، قائلًا إن قلقيلية ونابلس وجنين يجب أن تشبه جباليا، مطالبًا نتنياهو بعقد جلسة عاجلة للحكومة لمناقشة تغيير التعامل مع الوضع في الضفة، بحسب «القاهرة الإخبارية».

جيش الاحتلال يتحرك

من جانبه قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته للجيش بالتحرك بقوة لمواجهة أي تهديدات، فيما قال إيتمار بن جفير، إن أولئك الذين يسعون لإنهاء الحرب في غزة سيواجهون حربًا في إسرائيل، ويجب أن يحصل المستوطنون على حريتهم في الحركة بشكل أكبر من الفلسطينيين، مضيفًا أنه سيضع أكبر عدد ممكن من الحواجز ونغلق الطرق لضمان الأمن في إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أن منفذي العملية أطلق النار من سيارة على حافلة وسيارة ثم لاذ بالفرار، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يجري البحث عن المنفذين.

وقالت نجمة داود الحمراء، وهي المنظمة الطبية الرسمية الإسرائيلية، إن تم تحديد وفاة امرأتين في الستينيات من العمر ورجل في الأربعيني، وأصيب سائق الحافلة وعمره 63 عامًا بجروح خطيرة في الهجوم وأصيب الركاب، بينهم سيدتان في الستينات والسبعينات من العمر، وحالتهم متوسطة، بينما باقي المصابين حالتهم قيل إنها طفيفة.

ملاحقة وتعزيز

وعززت إسرائيل من الإجراءات في موقع إطلاق النار شمال الضفة، كما حلق الطيران بشكل كبير  بأجواء موقع إطلاق النار.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية إماتين شرق قلقيلية، وداهمت مصنعا للألمنيوم، وفحصت كاميرات المراقبة المثبتة على جوانبه، واحتجزت العاملين فيه، وحققت معهم ميدانيًا.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل قلقيلية الشرقي، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخلها الجنوبي، واقتحمت قريتي إماتين وفرعتا شرقًا، وداهمت عددًا من المنازل.