بعد تفشي فيروس جديد في الصين.. كيف تفاعل المصريون مع تحذير «الصحة العالمية»؟

كتب: أمنية سعيد

بعد تفشي فيروس جديد في الصين.. كيف تفاعل المصريون مع تحذير «الصحة العالمية»؟

بعد تفشي فيروس جديد في الصين.. كيف تفاعل المصريون مع تحذير «الصحة العالمية»؟

منشور جديد لمنظمة الصحة العالمية عبر صفحتها الرسمية على منصّة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أثار قلق آلاف المواطنين حول العالم، وخصوصا في مصر الذين تداولوه بنوع من الترقب والسخرية في آن واحد، فمنهم من رأى أنّه إعادة لنفس سيناريو «كوفيد-19»، ومنهم من أعاد نشره بتعليقات ساخرة مثل «أنا شامم ريحة بسكويت الـ10 دقائق»، وذلك بعدما أشارت المنظمة إلى بضرورة البقاء الآمن في المنزل خاصة للأشخاص المرضى الذين يشعرون بوعكة صحية، فما السبب وراء هذا المنشور؟ ولماذا طالبت المنظمة الدولية بمراقبة الأعراض وتلقي الرعاية الطبية في حال ازداد الأمر سوءًا؟

تعليقات ساخرة من انتشار تحذير منظمة الصحة العالمية

وعقب نشر منظمة الصحة العالمية دعوى للمواطنين بالبقاء الآمن في المنزل حال شعورهم بالتعب، حصد المنشور نحو 28 ألف إعجاب، وأكثر من 46 ألف مشاركة، فضلًا عن آلاف التعليقات الساخرة التي أعادت إلى الأذهان حالة القلق والتوتر التي عاشها العالم، خلال تفشي جائحة كورونا في مطلع 2020، إذ كتب أحد المستخدمين: «الجملة دي أنا حفظاها كويس يا أخواتي».

وقالت أخرى: «هو إحنا كل 5 سنين هنعيد نفس الحوار!»، في حين أشارت إحداهم إلى العزل المنزلي الذي اتبعته العديد من حكومات الدول خلال جائحة كورونا قائلة: «جهزوا الماسك والعزل يا ولاد، يا دوب نلحق نحضر التيك توك والخميرة والدقيق».

لماذا دعت منظمة الصحة العالمية بالبقاء في المنازل؟

جاء هذا التحذير الذي لاقى تفاعلًا واسعًا عبر فيس بوك خلال الساعات الماضية، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين باعتباره حالة طوارئ صحية عالمية من قِبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر عقد في جنيف يوم السبت الماضي، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

كانت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالوباء انعقدت يوم السبت 4 يناير واقترحت تصنيف تفشي المرض باعتباره حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق الدولي (PHEIC)، وما كان مثيرًا للقلق هو تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي أشار إلى أنّ السبب الرئيسي لهذا التصريح ليس ما يحدث في الصين فقط؛ بل ما يحدث في دول أخرى.

وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: «إنّ أعظم مخاوفنا هو احتمال انتشار الفيروس إلى بلدان ذات أنظمة صحية أضعف وغير مستعدة للتعامل معه، دعوني أوضح الأمر، هذا الإعلان ليس تصويتًا بعدم الثقة في الصين؛ بل على العكس من ذلك، لا تزال منظمة الصحة العالمية تثق في قدرة الصين على السيطرة على تفشي المرض».

توصيات بتطوير اللقاحات والعلاجات

أما ديدييه حسين، رئيس لجنة الطوارئ، قال في المؤتمر الصحفي إنّ قرار منظمة الصحة العالمية كان بالإجماع تقريبًا، وهو ما دفع مدير عام المنظمة إلى تسليط الضوء على توصيات لجنة الطوارئ لإدارة تفشي المرض، والتي تتضمن تسريع تطوير اللقاحات والعلاجات، فضلًا عن معالجة انتشار المعلومات المضللة.

وتعتبر هذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها منظمة الصحة العالمية هذا تصنيف «حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا» منذ تقديم هذا التصنيف قبل 15 عامًا.

ماذا يحدث في الصين؟

وبحسب تقرير لوكالة رويترز، تشهد الصين ارتفاعًا مفاجئًا في حالات العدوى التنفسية الناجمة عن الإنفلونزا من النوع أ، والميكوبلازما الرئوية، وكوفيد-19، والآن فيروس التهاب الرئة البشري أو فيروس HMPV، واستجابة لذلك، أطلقت هيئة مكافحة الأمراض في الصين مؤخرًا نظام مراقبة خاصًا بالالتهاب الرئوي من أصل غير معروف، تحسبا لارتفاع موسمي في حالات العدوى خلال الشتاء والربيع.


مواضيع متعلقة