اليوم العالمي ليتامى الحروب.. أطفال غزة بين أنين الحاضر وغموض المستقبل

اليوم العالمي ليتامى الحروب.. أطفال غزة بين أنين الحاضر وغموض المستقبل
في السادس من يناير كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي ليتامى الحروب، الذي دُشن لأول مرة بقرار من المنظمة الفرنسية التي تهتم بحقوق الأطفال، وذلك لنجدة الطفل المحروم من والديه إثر الحروب، ولزيادة الوعي بأهمية حقوقهم في العالم، وتقديم المساعدة والحماية من كل أشكال الإساءة والاعتداء، وصون حقوقهم استنادًا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وهناك تأثير مُدمّر على أطفال فلسطين منذ السابع من أكتوبر عام 2023، خلف أكثر من 17 ألف يتيم، وفقًا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».
أهمية اليوم العالمي ليتامى الحروب
يرجع سبب الاحتفال باليوم العالمي ليتامى الحروب لعدة أهداف، أهمها إبراز أهمية الارتقاء بالطفل، وفوائد ذلك على الأسرة والمجتمع، وتقديم المساعدات للأطفال الأيتام، ففي الوقت الذي يتمتع فيه الأطفال في العالم باللعب وتوفير الأمن والأمان، بالمقابل هناك في العالم أطفال أخرون يعيشون حالة من الألم والرعب، ومنهم أطفال فلسطين، الذي توفي والديهم أو أجبروا على الهروب من قصف الاحتلال الإسرائيلي، ليصبحوا بلا مأوى أو أب أو أم.
يتامى حروب فلسطين
وفي حرب دامت لأكثر من عام خلفت وراءها نحو 1.7 مليون شخص في القطاع مُشردين داخليًا، نصفهم من الأطفال، ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن قوات الغدر قتلت آلاف الأطفال وجعلوا آلافا آخرين يتامى، وقتلوا الرجال وجعلوا النساء أرامل، وهناك أطفال فقدوا والديهما وأكثر من فرد من أفراد عائلتهم: «الوضع وصل بأن أطفال غزة بيرددوا هذه ليست حياتي، هذه ليست حياة غزة أبدًا»، وذلك بسبب الهجمات المستمرة عليهم.
حاجة أطفال غزة للدعم
وأضاف «الرقب»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن يتامى حروب فلسطين تيتموا بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع، والحرب تتجدد ولا تزال مستمرة دون توقف أو رحمة، وتُشير تقديرات «اليونيسف» اليوم إلى أن جميع الأطفال في غزة بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إثر ما خلفته الحروب من أمراض.
ونادى «الرقب» بأن من الضروري توفير مراكز إيواء آمنة، تضمن لهم الحماية والرعاية الضرورية: «نريد أن يتمتعوا بأقل الحقوق التي يتمتع بها الآخرون بما فيها الحق في السكن والحرية والغذاء، والحق في حرية التنقل، يجب تخفيف الظروف القاسية التي يواجهوها بتوفير مقومات الحياة البسيطة».