على غرار كورونا.. مخاوف من تفشي وباء عالمي بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس HMPV في الصين

كتب: منى السعيد

على غرار كورونا.. مخاوف من تفشي وباء عالمي بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس HMPV في الصين

على غرار كورونا.. مخاوف من تفشي وباء عالمي بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس HMPV في الصين

مخاوف متصاعدة تجتاح العالم، من ظهور وباء جديد، لا سيما بعد انتشار أخبار عن ارتفاع عدد حالات في الصين بالإصابة فيروس HMPV أو المعروف باسم «الميتانيموفيروس البشري»، خاصة وأنه يتشابه مع فيروس كورنا، إذ أنه أحد أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والفيروس المخلوي التنفسي، وهو ما يعيد للأذهان انتشار جائحة جديدة وعودة العزل في العالم من جديد.

ارتفاع عدد الحالات في الصين بالإصابة إلى فيروس HMPV

وكشف تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن هناك ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالصين فيروس HMPV حيث أظهرت مقاطع فيديو ازدحاما في المستشفيات الصينية لمرضى وهم يرتدون أقنعة الوجه.

فيما أكدت السلطات الصينية، أن الوضع تحت السيطرة، إذ وصفت أن ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس HMPV في الصين، بأنه جزء طبيعي من موسم الشتاء الذي ترتفع فيه الأمراض التنفسية الشتوية.

وأعلنت الحكومة الصينية إجراءات وقائية شاملة، تتضمَّن مراقبة الحالات عن كثب، وإعادة تطبيق بعض الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وتعقيم الأماكن العامة.

ووفقًا للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال الفترة من 16 إلى 22 ديسمبر 2024، كان الميتانيموفيروس مسؤولًا عن 6.2% من الاختبارات الإيجابية لأمراض الجهاز التنفسي و5.4% من حالات دخول المستشفيات بسبب هذه الأمراض، متجاوزًا بذلك كوفيد-19 وفيروسات أخرى مثل الراينوفيروس.

تاريخ ظهور فيروس HMPV

وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، أنه تم اكتشاف فيروس HMPV لأول مرة في هولندا عام 2001، لكنه يُعتقد أنه كان موجودًا لفترة طويلة قبل اكتشافه.

منذ عام 2016، أصبح هذا الفيروس ثاني أكثر أسباب أمراض الجهاز التنفسي الحادة شيوعًا بين الأطفال دون سن الخامسة في الولايات المتحدة، بعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).

وينتشر الفيروس عادةً في فصلي الشتاء والربيع، ويصيب جميع الفئات العمرية، لكن الفئات الأكثر عُرضة للخطر هي الأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو الذين يعانون من ضعف المناعة.

معظم الحالات تكون خفيفة وتشبه نزلات البرد، إلا أن بعض الإصابات قد تتفاقم لتؤدي إلى التهابات خطيرة تتطلب العلاج في المستشفى.

طرق انتقاله والوقاية منه

ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو من خلال لمس الأسطح الملوثة.

وتتماثل تعليمات الوقاية من هذا الفيروس مع نفس التدابير المتبعة للوقاية من نزلات البرد، مثل:

غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

تجنب لمس الوجه بأيدٍ غير نظيفة.

تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

تنظيف الأسطح الملامسة بشكل مستمر.

البقاء في المنزل عند المرض.


مواضيع متعلقة