كيف نجا رشدي أباظة من الموت في «وادي الملوك»؟.. «كان دوبلير روبرت تيلور»

كتب: إلهامي سمير

كيف نجا رشدي أباظة من الموت في «وادي الملوك»؟.. «كان دوبلير روبرت تيلور»

كيف نجا رشدي أباظة من الموت في «وادي الملوك»؟.. «كان دوبلير روبرت تيلور»

في واحد من أعداد مجلة الجيل الصادرة عام 1955، كشف النجم الراحل رشدي أباظة كيف نجا من الموت عقب مشاركته في فيلم وادي الملوك مع الفنان العالمي روبرت تيلور.

مشاركة رشدي أباظة في فيلم وادي الملوك

وقال رشدي أباظة: «لم أصدق أذني عندما سمعت روبرت سيرتيس مصور فيلم وادي الملوك وهو يقول لي عقب اشتراكي في الامتحان الذي عقد لي في نادي السينما لاختبار الممثلين المصريين الذين سيشتركون في هذا الفيلم، إنك ستقوم بدور البديل لروبرت تيلور، فقلت غير مصدق دور روبرت تيلور نفسه؟، فقال نعم، لأنك أقرب من رأيناهم له، ولكني بالرغم من ذلك ظللت غير مصدق حتى ألبسوني ثياب روبرت تيلور ثم بدأنا العمل».

رشدي أباظة دوبلير روبرت تيلور

وشرح «رشدي» طبيعة عمله دوبلير للنجم العالمي قائلا: «أخذت أقوم بدوره، فيما عدا المشاهد التي يواجه فيها الكاميرا، فكنت أدير المعارك التي كان مفروضا أن يديرها هو، وأتلقى اللكمات التي كان مفروضا أن يتلقاها هو، أو أن أكيل لخصومه اللكمات التي كان مفروضا أن يكيلها هو لهم، وأن أتنقل على ظهور الخيل والجمال التي كان مفروضا أن يتنقل عليها، وأقوم بالأعمال الشاقة العنيفة التي كان يزخر بها دوره في الفيلم.»

وأضاف: هكذا عشت شهرين ونصف شهر في دور روبرت تيلور، وتنقلت مع هيئة الفيلم من سقارة إلى سيناء، ومن سيناء إلى وداي حلفا والأقصر، أرتدي الملابس التي يرتديها، وأقوم بدور يشبه إلى حد بعيد دور الخيال بالنسبة لروبرت تيلور حتى أنه حدث أكثر من مرة أن كان أعضاء الفيلم يخطئون في التفريق بيني وبينه، كما أن اليانور باركر نفسها كانت كثيرا ما تجذبني من يدي أو تهمس لي بكلمة في أذني على أني روبرت تيلور.

كيف نجا رشدي أباظة من الموت؟

وفى نهاية المقال أوضح رشدي أباظة تفاصيل نجاته من الموت خلال تصوير الفيلم قائلا: «تعرضت أثناء عملي في هذا الفيلم للموت أكثر من مرة، ولعل أخطر مشهد قمت به يظهر فيه روبرت تيلور في معركة بينه وبين أحد الممثلين فوق تمثال معبد أبو سمبل الذي يرتفع عن الأرض بنحو 30 مترا، وبالطبع قمت أنا بتمثيل الدور واندمجت أثناء التصوير، وكدت أسقط من هذا الارتفاع الشاهق لولا أن أدركتني عناية الله ونجوت من الموت بأعجوبة، ولم أشعر بمقدار الخطر الذي كنت معرضا له إلا عندما وجدت أعضاء الفيلم، وهو يعقدون الخناصر ويتجهون إلى الله شكرا على نجاتي من موت محقق».


مواضيع متعلقة