بحث جديد يوفر 7 مليارات متر مكعب صالحة للزراعة سنويا

بحث جديد يوفر 7 مليارات متر مكعب صالحة للزراعة سنويا
كشفت دراسة جديدة بالجامعة الأمريكية، أعدها المهندس كريم حسن، في الهندسة البيئية عن "معالجة المياه المالحة واستخدامها في الزراعة المستدامة"، بعنوان "المعالجة المغناطيسية للمياه متوسطة الملوحة واستخدامها في الزراعة".
وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن معالجة الأراضي الملحية والقلوية المرغوب استصلاحها وتوفير المياه المستخدمة لغسيلها بنسبة 25%، وتوفير كمية المخصبات الزراعية العضوية في الزراعة بنسبة 33%، وتحسين أنظمة الري بنسبة 26%، وزيادة إنتاج الحاصلات الزراعية بنسبة 20-30%، وبذلك تتحقق طفرة استصلاح الأراضي الجديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية بتكاليف بسيطة وبإنتاجية عالية.
وقال كريم حسن، لـ"الوطن"، إنه سيعرض هذا البحث على الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية لقطاع الزراعة، للاستفادة من هذه الدراسة في تنفيذ مشروع المليون فدان الذي اقترحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أنه سيوفر على الأقل 7 مليارات متر مكعب صالحة للزراعة سنويًا من خلال معالجة المياه متوسطة الملوحة في آبار حول النيل وعلى السواحل، والتي سيتم معالجتها واستخدمها في الزراعة.
وأضاف أنه درس العديد من أنظمة معالجة المياه متوسطة الملوحة للتوصل لأفضل وأرخص حل يمكن تطبيقه لحل أزمة مياه الآبار المالحة واستخدامها في تطبيقات الزراعة المستدامة في أسرع وقت ممكن لمواكبة استراتيجية الدولة لزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية الجديدة ومحاولة تطبيقها في مشروع المليون فدان الذي أطلقه الرئيس السيسي، متابعًا: "مع زيادة التعداد السكاني ومتطلبات الأمن الغذائي المرتفعة وندرة المياه المتاحة للزراعة، فإن ذلك يتطلب إعادة النظر في مصادر المياه غير التقليدية المتاحة في مصر، ومنها مياه الصرف الصحي المعالج والصرف الزراعي المعالج والبحر والآبار المالحة"، لافتًا إلى أن مصر تعاني من نقص الرقعة الزراعية بها، والتي تصل إلى 8.4 مليون فدان تمثل حوالي 3.5% من مساحتها الكلية.