تعرف على حكم الدين في الاحتفال بأعياد الميلاد

تعرف على حكم الدين في الاحتفال بأعياد الميلاد
يحتفل الكثير من الناس، بأعياد ميلادهم ولكن كل شخص على طريقته وحسب حالته الاجتماعية، فمنهم من يحتفل به مع أسرته في المنزل، والبعض يحتفل به بطريقة عامة بين الأصدقاء والأهل وفي مكان عام وتكاليف باهظة، وكل ذلك مباح في الدين من واجب شكر النعم، ولكن بشرط أن يكون خاليًا من المحرمات والانتهاكات لحرمات الله كالاختلاط المحرم وكشف العورات ونحو ذلك مما لا يجوز شرعًا.
وفي هذا السياق، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد مراسليها عبر موقعها الإلكتروني، مضمونه "هل يجوز الاحتفال بيوم الميلاد؟".
وأجابت الدار: لا مانع من الاحتفال بيوم ميلاد الشخص شرعا، لما فيه من تذكر نعمة الله على الانسان بالإيجاد ، ويشترط ن يكون الاحتفال خاليًا من المحرمات كالاختلاط المحرم وكشف العورات ونحو ذلك مما لا يجوز شرعًا، ويستأنس لذلك قول الله تعالى: "والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"، مريم.
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي قتادة الأنصاري إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل على فيه"، مسلم، وهذا المعنى يقتضي الحكم أن يوم مولد الانسان هو يوم نعمة توجب الشكر عليها ويستأنس لإظهار الفرح بكل نعمة من باب شكر الله تعالى عليها قال تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا"، يونس.
ويجوز لأقارب صاحب المناسبة وأصحابه المشاركة في الاحتفال لما فيه من إدخال السرور على قلبه، وذلك من الأمور المستحبة وأشار ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن أبي هريرة قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: "تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا".
وإذا تم الاحتفال بتلك المناسبات الخاصة تحت أصل شرعي كشكر النعمة والتحدث بها، وتذكر أيام الله وإدخال السرور على المؤمن، فقد جاز شرعًا ومستحب.