تحركات الأطباء لوقف العدوي واحتواء الانتشار.. ارتفاع حالات الإصابة بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19» بعد سنوات من الهدوء النسبي، ما يثير مخاوف من تداعيات موجة جديدة قد تكون أكثر تأثيراً، وذلك في الوقت التي لا تزال فيه معدلات التطعيمات المعززة منخفضة، وهو ما يثير الجدل حول الوصول إلى الحماية اللازمة من الفيروس، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.

ونصح الأطباء في الولايات المتحدة بالعودة إلى التدابير الوقائية مثل الكمامات وتهوية الأماكن العامة بشكل جيد، ما يساهم في وقف العدوي واحتواء الانتشار.

الوضع الراهن في الولايات المتحدة 

تشير بيانات وزارة الصحة الأمريكية إلى وجود زيادة في إيجابية الاختبارات وزيادة غرف الطوارئ في المستشفيات، إلى جانب ارتفاع في الوفيات الناجمة عن الفيروس، وذلك على الرغم من مرور 5 سنوات منذ بداية الوباء، حيث يتوقع الخبراء أن تزداد الحالات في الأسابيع المقبلة.

وتظهر مراقبة مياه الصرف الصحي أن الارتفاع بدأ منذ شهر، ما يؤكد وجود موجة جديدة، حيث تعد مراقبة مياه الصرف الصحي واحدة من الأساليب التي تستخدمها السلطات الصحية للكشف المبكر عن انتشار الأمراض المعدية، من خلال تحليل عينات للكشف عن وجود جزيئات من الفيروسات، ويمكن لمراقبتها أن توفر مؤشر مبكر على زيادة الحالات في مجتمع معين.

وأظهرت الدراسات أن أقل من ربع البالغين بنسبة 21.4% تلقوا اللقاح المعزز الذي أصبح متاحاً في أغسطس الماضي، بينما كانت نسبة الأطفال الذين تلقوا هذا المعزز 10.3%، أما في دور رعاية المسنين، تلقى 37% فقط الجرعة المعززة، وهي نسبة لا تزال أقل من المستوى المطلوب، حيث يشير الخبراء إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة تصل إلى الوفاة.

المخاوف الصحية على المدى الطويل

أشار الخبراء إلى خطر الإصابة بـ«كوفيد طويل الأمد» أو الأعراض المستمرة التي من الممكن أن تستمر لفترات طويلة بعد التعافي من العدوى، ووفقاً للدراسات مركز السيطرة على الأمراض «CDC»، أبلغ نحو 17.9% من البالغين الأمريكيين عن أعراض كوفيد الطويلة، وهو الشكل المستمر من المرض.

أهمية التطعيم والمراقبة المستمرة

تعتبر المراقبة المستمرة وتطوير اللقاحات من العوامل الحاسمة في تقليل تأثير الموجات القادمة من الفيروس، حيث أشار الخبراء أن من المهم أن تكون هناك مراقبة مستمرة للمؤشرات مثل مياه الصرف الصحي، وزيارات المستشفيات، لإتاحة الاستجابة السريعة لموجات الزيادة القادمة.