«أسوأ من 7 أكتوبر».. صحيفة عبرية: لا أمان في إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية

«أسوأ من 7 أكتوبر».. صحيفة عبرية: لا أمان في إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية
بعد مرور 456 يومًا على اندلاع الحرب على غزة، والتي شهدت فترات من التصعيد على المستوطنات المحيطة وفترات هدوء نسبي، مع تكرار الوعود بإنهاء إطلاق النار دون جدوى، يشعر سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي بخيبة أمل متزايدة، فقد عاد سكان غلاف غزة في الأسابيع الأخيرة إلى واقع الإنذارات المتكررة وقذائف الهاون، التي تصاعدت بشكل ملحوظ، وسُجلت 30 حالة إنذار أحمر في القرى المجاورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، بما في ذلك كل يوم من أيام الأسبوع الماضي، وبغض النظر عن كون بعض هذه الإنذارات «كاذبة»، فإن واقع الاضطرار إلى الركض نحو الملاجئ، والهلع الذي يدخل قلوب جميع مواطني إسرائيل، والتوتر الدائم، يُلغي أي فارق بين إنذار حقيقي أو كاذب، كما وصفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
سكان دولة الاحتلال يشعرون بخيبة أمل من الحكومة
وعلى الرغم من آمال عشرات الآلاف من سكان المنطقة المحيطة بغزة في العودة إلى ديارهم، إلا أن الواقع فرض عليهم مواجهة متجددة مع انعدام الأمن الذي أصبح جزءًا من حياتهم اليومية، فقد عاد نحو 83% من السكان إلى منازلهم، رغم أن 93% فقط ممن سُمح لهم رسميًا بالعودة قد فعلوا ذلك، فيما تجاوزت الأعداد الرسمية، إذ عاد بعض السكان إلى مستوطنات لم تُصنف بعد كآمنة، ويبقى 13 تجمعًا محظورًا رسميًا بسبب مخاوف أمنية، ما يُعقّد عملية إعادة التأهيل الكاملة.
ويُجسد انفجار صاروخ أمس بالقرب من مدخل كيبوتس، والذي وُصف بـ«السقوط في منطقة مفتوحة»، الواقع المرير الذي يعيشه تامي وجيرانها، فكل إنذار، حتى وإن كان يُوصف بأنه «سقوط في منطقة مفتوحة»، يُعيدهم إلى حالة الخوف والتوتر.
الانفجارات المتواصلة تجعل الحياة لا تطاق
ويشير السكان في إسرائيل إلى أن الانفجارات المتواصلة تجعل الحياة في المنطقة لا تُطاق، وفلم يتغير شيء، ولا يشعر السكان بالأمان، فالصواريخ التي تمطر عليهم يوميًا تجعلهم في حالة من الخوف والذعر.
ويقول أحد سكان الاحتلال الإسرائيلي ويدعى شاي ساسون، معبرًا عن خيبة أمله: «وُعدنا بعام راحة، لكننا نعلم أن الوضع الآن أسوأ من 7 أكتوبر، والواقع يفوق التوقعات السيئة بكثير».
ويصف أحد السكان الواقع القائم في منطقته قائلًا: «أصبحت أصوات الحرب جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية منذ أسابيع، طائرات الهليكوبتر القتالية تحلق فوق رؤوسنا، ولم نشهد مثل هذا الوضع حتى في حرب أكتوبر، نحن هنا لندافع عن أنفسنا، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتحمل تبعات هذا الوضع إلى الأبد».