مفتي الجمهورية: المقاصد الشرعية تواكب احتياجات المجتمع المتطور

مفتي الجمهورية: المقاصد الشرعية تواكب احتياجات المجتمع المتطور
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على سؤال يتعلق بإمكانية زيادة المقاصد الشرعية لتلبية حاجات المجتمع، مؤكدًا أنّ الشريعة الإسلامية وضعت مقاصد ضرورية تفي بحاجات الفرد، مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهي مقاصد ثابتة ومتفق عليها بين العلماء.
مقاصد الشريعة كأداة لحفظ المجتمع
وأوضح «نظير» خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، في برنامج «مع المفتي» المذاع على قناة الناس، أن هذه المقاصد تعد أساسًا لحفظ حياة الإنسان وتوازن المجتمع، رغم أن هذه المقاصد الأساسية لا يمكن الزيادة عليها لأنها تتعلق بالأمور الضرورية التي تضمن الفرض، إلا أن المجتمعات المتطورة قد تفرض حاجات جديدة تستدعي استخراج بعض المقاصد الجديدة التي تتعلق بأحوال المجتمع، وهذه المقاصد الجديدة يجب أن تندرج تحت المقاصد الكلية للشريعة، بما يضمن حفظ الدين والنفس والعقل.
ضرورة إضافة مقاصد جديدة للمجتمع
وأشار «المفتي» إلى أن العلامة الطاهر ابن عاشور قد تحدث عن أهمية إضافة مقاصد جديدة للمجتمع مثل «مقصد الدولة»، موضحًا أن غياب الدولة يمكن أن يؤدي إلى اختلال المقاصد الأساسية، كما حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما تم البحث عمّن يتولى أمر المسلمين.
مقصد الأمن في الفكر المعاصر
وأضاف أن مقصد الأمن يعد من المقاصد المهمة التي ظهرت في الفكر المعاصر، رغم عدم ذكرها صراحة في المقاصد التقليدية، مشددًا على أن المقاصد الشرعية تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وتواكب احتياجات المجتمع المتطور، مع ضرورة التمسك بالمبادئ الأصلية التي تضمن الاستقرار الفكري والاجتماعي.