باسكال مشعلانى: غنيت لمصر ردا للجميل.. ولا أحتاج لمغازلة الخليج

كتب: محمود الرفاعى

باسكال مشعلانى: غنيت لمصر ردا للجميل.. ولا أحتاج لمغازلة الخليج

باسكال مشعلانى: غنيت لمصر ردا للجميل.. ولا أحتاج لمغازلة الخليج

بعد غياب لأكثر من 5 سنوات عن الساحة الفنية، تعود المطربة اللبنانية بسكال مشعلانى، بألبوم غنائى باللهجة الخليجية صدر مؤخراً باسم «بسكال 2015»، كما قدّمت أغنية وطنية بعنوان «باعشق مصر»، أهدتها إلى الشعب المصرى، إضافة إلى إقامتها عدداً من الحفلات الغنائية كان آخرها إحياؤها حفلاً غنائياً كبيراً فى تونس، وفى حوارها لـ«الوطن»، تتحدث عن أسباب غيابها، مشيرة إلى الظروف العائلية وإنجابها ابنها «إيلى»، إضافة إلى الظرف السياسى الذى يعيشه الوطن العربى، وغيرها من التفاصيل نتعرّف عليها فى هذا الحوار. ■ فى البداية، كيف كان استقبال الجمهور لعودة باسكال مشعلانى فى حفلك الأخير بتونس؟ - الحفل كان أكثر من رائع، وحضره عدد كبير من جمهورى بدولة تونس الحبيبة، واستمر ساعات طويلة، وغنيت لهذا الجمهور أجمل أغنياتى، وأنا دائماً أحب السفر إلى تونس، لأحتفل مع جمهورى بأغنياتى وأعمالى الجديدة، وهذا الحفل كان فرصة جيدة لتحقيق هذا الهدف. ■ وماذا عن جدول أعمالك خلال الفترة المقبلة؟ - أعود إلى بيروت من أجل استكمال تصوير أغنيتى الجديدة «مرة»، وبعدها أسافر إلى المغرب، من أجل المشاركة فى مهرجان «الجوهرة»، الذى أقدم من خلاله أغنيات ألبومى الخليجى الجديد. ■ ولماذا تأخرتِ كثيراً فى طرح ألبومك الجديد «باسكال 2015»؟ - تأخُّر طرح ألبومى يعود إلى عدة أسباب، منها ما يتعلق بظروفى الأسرية، ومنها ما يتعلق بالشأن السياسى، فبعد أن طرحت ألبوم «باحبك أنا باحبك» عام 2009، رزقنى الله بابنى الوحيد «إيلى» من زوجى ملحم أبوشديد، وكان علىّ أن أجلس بجواره وأساعده فى حياته اليومية، فلم أكن قادرة على تركه، وهو ما زال يحبو، لذلك فضّلت أسرتى على فنى، أما على الصعيد السياسى، فالعالم العربى بأسره انشغل بالأحداث السياسية، وقلت الأعمال الفنية بسبب طبيعة الأحداث، لكننى حاولت خلال تلك الفترة، أن أظهر بطرح أغنيات «سنجل»، حتى لا أبتعد كثيراً عن جمهورى. ■ ألم تشعرى خلال 5 سنوات من الغياب بأن مكانتك الفنية تأثرت؟ - إطلاقاً، حاولت قدر المستطاع أن أكون بجانب جمهورى فى أكثر من مناسبة، كما أننى نجحت فى تنويع تلك الأغنيات، ما بين اللبنانية والمصرية والجزائرية، ولم أبتعد سوى عن الخليجيين، ولذلك حينما عدت طرحت ألبوماً خليجياً، وخلال فترة غيابى طرحت 4 أغنيات «سنجل» من بينها أغنية جزائرية بعنوان «نبغيك»، كما قدمت أغنيتين لبنانيتين «ليلو»، و«أحلام البنات»، كما قدمت أغنيتى الأخيرة بعد الثورة المصرية، بعنوان «باعشق مصر». ■ وما الذى دفعك لتقديم أغنية لمصر؟ - حينما أقرر غناء فكرة ما، لا بد أن أكون مقتنعة بها، لذلك حينما جاءت فكرة الغناء لمصر لم أتردد، لأنها أحب البلدان إلى قلبى بعد بلدى لبنان، التى تغنيت باسمها مراراً، ومصر وشعبها ساعدونى كثيراً فى بدايتى الفنية، فوجدتها فرصة جيدة لأن أشارك المصريين فرحتهم وسعادتهم، وغنيت «باعشق مصر»، التى كتبها بسام أبوأنطون، ولحنها ملحم أبوشديد، وكما قلت فى الأغنية «مصر الحلوة وأم الدنيا.. مصر اللحن، مصر الكلمة، مصر بقلبى وعينيّا»، وأحب دائماً أن أراها فى أفضل حال وأن تظل أم الدنيا. ■ ظهرتِ على غلاف ألبومك «باسكال 2015» بشكل فرعونى، فهل يتناسب هذا مع طبيعة الألبوم الخليجية؟ - من أجل العودة بعد فترة غياب طويلة، كان علىّ أن أظهر بشكل مختلف، يخطف الأنظار من أول نظرة، لذلك جاءت فكرة الغلاف، و«اللوك» الذى عمل عليه كلٌّ من المصور شربل بومنصور، وألفت منذر، وطارق رزق، ليتم تقديمى فى الصورة التى رأيتموها، والحمد الله حققت الفكرة نجاحاً واسعاً عقب طرحها، فرغم أن الألبوم خليجى، إلا أننى كنت رافضة فكرة ظهورى بالشكل المعتاد، بارتداء جلباب خليجى ورسم أو نقش الحنة، على يدى ووجهى وقدمى، وأحببت أن أظهر بهذا الشكل الذى أسهم بشكل كبير فى إنجاح الألبوم.[FirstQuote] ■ وهل كان الأفضل عودتك بألبوم خليجى أم ألبوم متنوع يضم أغنيات بكل اللهجات؟ - بالفعل، كنت أعمل على إصدار ألبوم متنوع بكل اللهجات العربية، وتقريباً كنت قد انتهيت منه بشكل عام، لكننى مع دراسة الأعمال المطروحة علىّ، وجدت أن الأغنية الخليجية تسيطر على أغلبها، ومنها عدد رائع من الأغنيات التى رأيت من الأفضل عدم طرحها فى ألبوم متنوع، حتى لا تضيع قيمتها، لذلك فضّلت أن أطرح ألبوماً خليجياً، خاصة بعد أن فكرت فى إعادة أغنية المطربة الكبيرة سميرة توفيق «يا مدقدق»، وهذه أول مرة أطرح فيها ألبوماً خليجياً بشكل كامل، خاصة أن ألبوماتى السابقة سيطرت عليها الأغنية المصرية واللبنانية. ■ البعض اتهمك بمغازلة الخليج بهذا الألبوم؟ - أرفض هذا الكلام، ومن يقوله هو حر فى رأيه، لكننى لست فى حاجة إلى مغازلة أحد، نظراً إلى أن لدىّ شعبية كبيرة فى منطقة الخليج من قبل طرح الألبوم بسنوات، ودائماً ما أقدم حفلات وأعراس فى تلك المنطقة، وسبب تقديمى الألبوم هو حبى تقديم الأغنية الخليجية، إضافة إلى أننى أحببت أن أخاطب شعوب تلك المنطقة من خلال الأغنيات التى يتضمّنها الألبوم، حيث قدمت الفلكلور السعودى، وأيضاً الفلكلور الأردنى، فى أغنية «يا الخيزرانة»، والأغنية العراقية قدمتها لأول مرة من خلال أغنية «حبيبى شبيك»، للشاعر العراقى فراس الحبيب، والملحن بسام المهدى، وباقى الأغنيات أحببت أن أقدمها باللهجة الخليجية البيضاء، لكى يفهمها جمهورى فى مصر أو لبنان. ■ أغنية «يا مدقدق» للمطربة سميرة توفيق تضمنها ألبومك الأخير، فماذا تعنى؟ وهل حصلتِ على حقوق استغلال الأغنية قبل طرحها؟ - اللفظ يُطلق على صاحب الوجه الجميل، الذى يمتلك «غمازات» فى ذقنه، وأغنية «يا مدقدق»، دائماً ما تُطلب منى فى الأفراح والحفلات التى أقوم بإحيائها، ووجدت جمهورى يفضلها بصوتى، لذلك أحببت أن أقدمها لتوثيقها فى مشوارى، وقامت الشركة المنتجة بالحصول على التنازلات الكاملة للأغنية، كما أننى قمت بتوجيه تحية خاصة إلى المطربة سميرة توفيق فى تتر كليب الأغنية، وهذا أقل شىء أقدمه إلى هذه المطربة الكبيرة. ■ لكن تقديم أعمال قديمة يضع المطرب فى مقارنة مع صاحب الأغنية الأصلى، فهل استشعرتِ هذا؟ - الأغنية تم تعديلها من حيث اللحن والتوزيع الموسيقى، لذلك هناك اختلاف فى الأغنية عن التى قدمتها سميرة توفيق من قبل، كما أننى قدّمتها بطريقة باسكال مشعلانى، إضافة إلى ذلك فإن السيدة سميرة توفيق راضية عن تقديمى الأغنية.[SecondQuote] ■ وهل قررتِ تصوير أغنيات جديدة من ألبومك الأخير؟ - ما زلت حائرة حتى الآن بين أكثر من أغنية، لكن الأقرب إلى التصوير هى «حبيبى شبيك»، و«يا الحنون»، و«مرة أقول»، وأنتظر حكم الجمهور، لأشرع فى تنفيذ الأغنية التى يفضلونها، لتكون جاهزة للعرض. ■ ولماذا إصرارك على إشراف زوجك ملحم أبوشديد على كل مراحل الألبوم؟ - زوجى فنان محترم، سواء كان ملحناً أو موزعاً، ووجوده الدائم بجوارى فى أعمالى يشعرنى بالطمأنينة، لذلك دائماً ما أحب العمل معه، ولا أرى فى ذلك عيباً.