هنا ذاكرة مصر.. رئيس «دار الكتب»: لدينا مليونا عنوان و60 ألف مجلد مخطوط و3 آلاف بردية (حوار)

كتب: إلهام الكردوسي

هنا ذاكرة مصر.. رئيس «دار الكتب»: لدينا مليونا عنوان و60 ألف مجلد مخطوط و3 آلاف بردية (حوار)

هنا ذاكرة مصر.. رئيس «دار الكتب»: لدينا مليونا عنوان و60 ألف مجلد مخطوط و3 آلاف بردية (حوار)

قال الدكتور مينا رمزى، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، إن فكرة إنشاء الدار تعود إلى على باشا مبارك، حينما اقترح على الخديو إسماعيل إنشاء دار للكتب على نمط المكتبة الوطنية فى باريس، التى أعجب بها أثناء بعثته إلى فرنسا لدراسة العلوم العسكرية، خاصة أن الكتب والمخطوطات وغيرها من مصادر المعرفة فى ذلك الوقت، كانت مُشتتة فى عدة أماكن ما بين المساجد والمدارس والأضرحة.

وأضاف «رمزى» لـ«الوطن» أن الدار نجحت خلال الفترة الماضية فى تفعيل خدمة الإيداع الإلكترونى بشكل تجريبى على مجموعة محددة من الناشرين، لبيان فاعلية النظام الإلكترونى وسلامته، تمهيداً لتعميمه خلال الفترة الوجيزة المقبلة، تيسيراً على الناشرين والكتاب واتساقاً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمى، لافتاً إلى أن الدار تعمل على رقمنة جميع مقتنياتها وإتاحتها لجمهور المستفيدين.

نريد منكم نبذة عن دار الكتب المصرية؟

- دار الكتب المصرية هى قطاع فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ولها مكانة خاصة على المستويين الإقليمى والدولى بسبب عراقة المكان والمقتنيات النفيسة التى تحتويها، فهى المكتبة الوطنية للدولة، ورأس النظام الوطنى للمعلومات، والمنوط الرئيسى بجمع وحفظ وتنظيم الإنتاج الفكرى المصرى وصيانته وتيسير سبل الإفادة منه، علاوة على تقديم الخدمة المكتبية لجمهور الباحثين والمستفيدين.

والهدف من هذه المكتبة محاولة حصر الإنتاج الفكرى المصرى وعلى مستوى الدولة وتجرى عليه عمليات فهرسة وتصنيف لكى تتمكن من استرجاعه وتقدم بناء عليه الخدمات للمستفيدين، والنقطة المهمة أن تحافظ على هذا الإنتاج ليقدَّم للأجيال المتعاقبة.

هل يمكن إلقاء الضوء على رصيد مقتنيات دار الكتب المصرية؟

- تمتلك الدار رصيداً من المقتنيات قلما حظيت به مكتبة أخرى، حيث بلغ رصيد الدار 1894194 عنواناً أى ما يقترب من 2 مليون عنوان، وبما يعادل 10 ملايين مجلد تقريباً من الكتب، بخلاف مصادر المعلومات الأخرى، ومنها: الدوريات، والمخطوطات، والبرديات، والمسكوكات، حيث تمتلك الدار 13650 دورية بما يعادل 440144 مجلداً، وما يقترب من 60 ألف مجلد مخطوط، وقبل بضعة أشهر احتفلنا بترميم المصحف الحجازي الذى يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري، ولدينا مجموعة من المصاحف تعود إلى العصر المملوكي، وهى من أقدم المجموعات ومسجلة فى اليونيسكو، نظراً لقيمتها، ولدينا أيضاً 3725 بردية، إلى جانب 13214 من المسكوكات، بالإضافة إلى رصيد الدار من الأسطوانات وأشرطة الكاسيت وألبومات الصور.

ما أبرز المهام الرئيسية للدار؟

- تجميع الإنتاج الفكرى الوطنى وتنظيمه وصيانته وحفظه للأجيال المتعاقبة، إعداد الأدوات الفنية المختلفة لتيسير الإفادة من الإنتاج الفكرى، وإصدار الببلوجرافية الوطنية الممثلة فى نشرة الإيداع، وتبادل المطبوعات وغيرها من أوعية المعلومات على المستويين العربى والعالمى، ورقمنة الإنتاج الفكرى الوطنى وإتاحته.

ما أبرز الخدمات والأنشطة التى تقدمها الدار للجمهور؟

- تقدم الدار العديد من الخدمات، أبرزها: البحث الإلكترونى والاطلاع الداخلى والخدمة المرجعية والرد على الاستفسارات والتصوير الورقى والإلكترونى وخدمة الإنترنت والإيداع والفهرسة أثناء النشر، وخدمات ذوى القدرات الخاصة، والتدريب، إلى جانب قيام الدار بالعديد من الأنشطة كالندوات وورش العمل والمعارض وغيرها.

ممَّ تتكون دار الكتب من الداخل؟

- تضم دار الكتب مجموعة متميزة من القاعات المفتوحة التى تقدم خدماتها المختلفة لجمهور المستفيدين، والتى يمكن عرض أبرزها على النحو التالى: المتحف: ويقع بمبنى باب الخلق وتعرض به المقتنيات التراثية باعتبارها شاهداً على ما قدمته مصر للعالم فى مختلف مجالات الثقافة، حيث يُعرض بالمتحف أندر المصاحف، والمخطوطات، والمسكوكات، وغيرها من المقتنيات النفيسة، وقد رُوعى فى تصميم المتحف التزود بالتقنيات التفاعلية، والقاعة الرقمية: وتضم عدداً من أجهزة الحاسب الآلى لتقديم خدمة الاطلاع الإلكترونى على المقتنيات المرقمنة والمتاحة بشكل رقمى، وقاعة الاطلاع: ويتم من خلالها تقديم خدمة الاطلاع الداخلى لمقتنيات الدار، ويتوافر بها عدد من أجهزة الحاسب الآلى لإجراء عمليات البحث الإلكترونى، وقاعة الدوريات: وتضم تراثاً ضخماً من الدوريات العربية والأجنبية يرجع بعضها إلى القرن التاسع عشر، ومنها على سبيل المثال «الوقائع المصرية» التى بدأ صدورها فى عهد محمد على عام 1828م، وتقدم القاعة الخدمات المختلفة للباحثين من اطلاع وتصوير وخدمات مرجعية.

ماذا عن التراث الفنى المحفوظ؟

وضمن قاعات دار الكتب أيضاً، قاعة الفنون: وتضم بين جنباتها مجموعة من الكتب القيمة فى مجال تاريخ الفن والفن التشكيلى بكافة أنواعه وتخصصاته مرتبة على أرفف مفتوحة لتكون فى متناول المستفيدين، كما يتوافر بالقاعة مجموعة من أدوات الرسم والخامات للهواة والأطفال لممارسة الهوايات الفنية، قاعة الموسيقى: وتضم باقة من الكنوز السمعية النادرة التى تعود إلى قرن ونصف القرن من الزمان، ومنها ما هو عالمى وعربى ومصرى، ومن هذه الكنوز ما جرى تسجيله على أسطوانات شمعية، ونحاسية، وأقراص الشيلاك، وأقراص الفينيل، كل ذلك إلى جانب رصيد الدار الكبير من شرائط الكاسيت، علاوة على النوت الموسيقية، فضلاً عن توافر مجموعة من الأجهزة لرقمنة هذه المواد وسماعها.

كيف يمكن أن يستفيد ذوو الاحتياجات الخاصة من خدمات الدار؟

- لدينا قاعة المكفوفين: وتضم القاعة عدداً من أجهزة الحاسب الآلى المجهزة لاستخدام المكفوفين وضعاف البصر، وتطبق القاعة تجربة إتاحة متميزة للكتب الصوتية، فضلاً عن امتلاكها لعدد متميز من كتب برايل، وكتب ديزى، والشرائط المسموعة.

وهل الدار على استعداد لقبول المكتبات على سبيل الإهداءات؟

- هناك معايير تحدد قبولنا للمكتبات فى البداية كى نفحص الكتب الموجودة فى هذه المكتبة، وفى حالة احتواء المكتبات على كتب نادرة وغير مكرر نسخها لدينا نسارع بقبول الكتب وضمها للدار، أما إذا كانت كتب هذه المكتبة موجودة لدينا بالفعل فهنا يتعذر قبولها لأنه ستشغل حيزاً من دار الكتب المخصص لحفظ الإنتاج الفكرى بالأساس، ولدينا ضمن قاعات دار الكتب قاعة المكتبات المهداة: وتضم مجموعة كبيرة من المكتبات المهداة من المشاهير والأدباء والمفكرين الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية أمثال عباس العقاد، وأحمد تيمور باشا، وأحمد زكى باشا وغيرهم. وتعمل القاعة بنظام الأرفف المفتوحة، وقاعة المكتبات الخاصة: وتضم مكتبات الأسرة المالكة المصرية التى آلت إلى الحكومة بعد الثورة، وتشمل مجموعة نادرة من الكتب العربية، والأجنبية، والخرائط المصورة، وتتبع القاعة نظام الأرفف المفتوحة.

إلى أين وصلت أعمال الرقمنة التى تجرى فى الدار؟

- تعمل دار الكتب على رقمنة جميع مقتنياتها وإتاحتها لجمهور المستفيدين، الدار تبذل مجهوداً كبيراً نحو تحول مصادر المعلومات من الشكل التقليدى إلى الرقمى، لكى نتمكن من إتاحة الخدمة عن بعد فى الفترة المقبلة، وهذا المشروع بدأ من 2016، ويسير حالياً بخطوات متسارعة فى ظل اتجاه الدولة للرقمنة، وفيما يخص الكتب، فالدار تمتلك أكبر وأقدم مكتبة على مستوى الشرق الأوسط، وقد جرى خلال الفترة الماضية مضاعفة أعمال الرقمنة تماشياً مع توجهات الدولة نحو الرقمنة والتحول الرقمى، وبشكل عام بلغ عدد مصادر المعلومات الرقمية بالدار 182931 مصدراً موزعة على الكتب، والدوريات، والخرائط، والأسطوانات، بخلاف المخطوطات المرقمنة والبالغ عددها 5393 مجلداً بما يعادل 1471377 لقطة، كما جرى رقمنة 103 ألبومات صور بعدد 5190 لقطة.

كما نجحت الدار فى إدخال 116639 تسجيلة ببليوجرافية على النظام الآلى من المكتبات الفرعية لعمل ربط وإتاحة لكافة مقتنيات المكتبات الفرعية على شبكة واحدة، وتعمل الدار حالياً بالتعاون مع وزارة الاتصالات من خلال بروتوكول تعاون على إتاحة أكثر من 11 ألف عنوان كتاب على منصة بوابة تراث مصر الثقافى الرقمى، حيث تقوم الدار فى الوقت الراهن بالتجهيزات والإعدادات النهائية للبيانات الوصفية والتحقق من الملكية تمهيداً لطرح هذا العدد للإتاحة.

ما مزايا الرقمنة بالنسبة للدار؟

- ولا شك أن الرقمنة تحقق عدة مزايا للدار منها: الحفاظ على أصول المقتنيات من خلال الحد من التعامل مع تلك الأصول نتيجة توافر وإتاحة النسخة الرقمية منها، كما تسهم النسخة الرقمية من الحد من سوء الاستخدام للأصول المحفوظة، وضمان الوصول لأكبر عدد من المستخدمين فى الوقت ذاته، ووجود نسخة بديلة فى حال لا قدر الله فقدان النسخة الأصلية، تتيح من خلالها إمكانية تقديم الخدمة عن بعد عبر الإنترنت.

حدثنا عن خدمة الإيداع التى تقدمها الدار للناشرين؟

- الإيداع القانونى بمثابة شهادة ميلاد مجانية لكل كتاب، بموجبها يحصل الكتاب على رقم إيداع فريد لا يتكرر، والإيداع أحد أهم مصادر تزويد الدار بمقتنياتها، حيث يودع الناشر 5 نسخ من كل كتاب بعد الحصول على رقم الإيداع، والخدمة تنظمها قوانين ولوائح وقرارات وزارية، وتعمل الدار بكل جهدها لتطبيق هذه المنظومة المتكاملة والالتزام بها، حفاظاً على مكتسبات الدار وتحقيقاً لأهدافها فى الحفاظ على الإنتاج الفكري الوطني.

ما المعدل السنوي لأرقام الإيداع؟

- ما قامت به الدار من إجراءات مؤخراً لحث الناشرين والكتاب على إيداع كتبهم بالدار، ترتب عليه تسلم الدار لـ24680 عنواناً لتنضم إلى رصيدها، وتتاح للجمهور خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، علاوة على ذلك نجحت الدار خلال الفترة الزمنية المذكورة فى منح 22220 رقم إيداع للناشرين والكُتاب، وهو رقم كبير للغاية مقارنة بالدول الأخرى بالمنطقة، وإن دل فيدل على الزخم الثقافي المصري من جانب، ونجاح الدار فى مسايرة هذا الزخم من جانب آخر.

هل بدأ تطبيق الإيداع الرقمي للتسهيل على الناشرين والكُتاب من خارج القاهرة؟

- نجحنا خلال الفترة الماضية فى تفعيل خدمة الإيداع الإلكتروني بدار الكتب بشكل تجريبي على مجموعة محددة من الناشرين، لبيان فاعلية النظام الإلكتروني وسلامته، وخلال الفترة الوجيزة المقبلة سيتم تعميم النظام وإطلاقه للكافة، تيسيراً على الناشرين والكتاب واتساقاً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي.

كيف تجرى عمليات الجرد على كل هذا العدد من المقتنيات؟

- نعمل على إتمام عملية جرد شاملة لكل مقتنيات دار الكتب وانتهينا من جرد المخطوطات والبرديات، إلى جانب جرد الكتب الذى سيستغرق وقتاً بسبب عددها المهول.

ما الإنجازات الذى تمكنت دار الكتب من تحقيقها؟

- تسلمت المسئولية رئيساً لدار الكتب منذ أبريل 2022، واشتغلت فى هذه الفترة على 3 عناصر أساسية، الأول إعادة تشغيل القاعة الرقمية التى كانت متوقفة عن العمل، وإصلاح خوادم (سيرفرات) القاعة الرقمية وإعادة تشغيلها وإتاحة جميع المواد المرقمنة عبرها لجمهور المستفيدين، والثانى أن الفهرس الإلكترونى كان متوقفاً عن العمل أيضاً، والثالث موضوع الإيداع الإلكترونى، وجرت إعادة عمل القاعة الرقمية لتتيح خدمة البحث الإلكترونى للباحثين.

وأصبحت الخدمة متاحة داخل الدار وكذلك البحث من خارج الدار، والإيداع الإلكترونى أجرينا عليه بعض التعديلات، وتم طرحه مؤخراً كخدمة تجريبية، ونعمل على إتاحة الخدمة بشكل كامل فى القريب العاجل للمستفيدين على مستوى الجمهورية، كما استكملت نشرة الإيداع (الببليوجرافية الوطنية) بعد توقفها، وإتاحتها إلكترونياً عبر الموقع الإلكترونى للدار، والعمل على انتظام إصدارها، وإصلاح وصيانة أجهزة تحويل المواد الصوتية المتاحة عبر الأسطوانات لمواد رقمية وإعادة تشغيلها، الحفاظ على المواد السمعية (الأسطوانات) ورقمنتها وإتاحتها عبر النظام الآلى، والانتهاء من تسجيل.

ووصف جميع ألبومات الصور الموجودة بالدار لضمان أمنها وسلامتها، ورقمنة ألبومات الصور النادرة وجارٍ العمل الآن على ربطها وإتاحتها بالنظام الآلى، إلى جانب مضاعفة جميع أعمال الرقمنة بالدار عما كانت عليه فى السابق، وجرى الانتهاء من تعديل الهيكل الإدارى للدار وعرضه على الجهة المختصة ولإضافة إدارة جديدة باسم تسويق خدمات المعلومات بغرض التسويق والترويج لخدمات الدار بما يعود بالنفع على الدار ومصرنا الحبيبة، وجارٍ العمل على إتاحة نظام آلى جديد تتاح من خلاله جميع خدمات الدار عبر الإنترنت بما فى ذلك البيع والدفع الإلكترونى.

ماذا عن خدمات الدار التى تقدمها للمجتمع؟

- نقدم الخدمات فى مبنى الكورنيش ومبنى باب الخلق، وهناك 28 مكتبة فرعية تتبع دار الكتب على مستوى القاهرة الكبرى، فى إطار خدمة المجتمع. وهذه الأفرع تعمل كمكتبات عامة، ويجرى التوسع فى تقديم خدمات المعلومات والأنشطة الثقافية من خلال التوسع فى إقامة مكتبات فرعية جديدة فى النوادى والمناطق العمرانية الجديدة.

وفى ذلك الصدد نجحنا فى افتتاح مكتبة فرعية جديدة بمنطقة التجمع الخامس (نادى الزهور- فرع التجمع)، وأخرى بحى المحروسة 1، كما نجحنا فى الافتتاح الجزئى لمكتبة 15 مايو بعد توقف طويل، علاوة على ذلك نجحنا فى الحصول على مقر بديل لمكتبة الخليفة بعد صدور قرار بإزالة المبنى الموجودة به المكتبة، حيث جرى تجهيزه وافتتاحه لخدمة المجتمع المحيط به، كما جرى تسلم مكتبتين متنقلتين جديدتين بغرض الوصول بخدمات دار الكتب لجميع محافظات مصر، بخاصة الأماكن النائية التى لا تتوافر بها خدمة مكتبية.

وجارٍ العمل على ربط كل المكتبات الفرعية بالمقر الرئيسى وإجراء شبكة معلومات وإتاحتها للمستفيدين عبر الإنترنت، والنجاح فى خدمة ما يقرب من 39729 مستفيداً من خلال المكتبات الفرعية للدار وتنفيذ 1250 فعالية ثقافية خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، إلى جانب خدمة 13578 مستفيداً من خلال المبنى الرئيسى بكورنيش النيل، بخلاف ما تم خدمته بمبنى دار الكتب فى باب الخلق.

أحياناً نسمع عن مخطوطات فى المزادات.. كيف يجرى متابعة مثل هذه الأمور؟

- لا تتوقف جهودنا فى الحفاظ على مصادر المعلومات الموجودة فى حوزتنا، ولدينا مجموعة الأفراد المسئولين عن متابعة المزادات، وبمجرد ما يتم التحقق أن هناك أى مصدر معلومات تابع لنا يجرى الإعلان عنه، وإذا كان ضمن مجموعة مقتنياتنا تُتخذ الإجراءات ويتم التعامل مع الموقف وفى الغالب يستعاد.

وأبرزها كان فى فترة الدكتور هشام عزمى. الفيصل فى الأمر إذا كان المطلوب ضمن مجموعاتنا، كما عملنا خلال الفترة السابقة على استكمال أصول مجلدات «الوقائع المصرية»، والتى سبق وفقدت من الدار قبل تولينا مسئوليتها، ويتبقى فقط عددان جار البحث عن أصولهما لضمهما إلى الدار لاستكمال جميع المجلدات المفقودة بأصول.

حدثنا عن الطموحات وملامح خطة العمل المستقبلية؟

- تعمل الدار خلال الفترة المقبلة على محاور عدة تتمثل فى دعم جهود الرقمنة الحالية والتوسع فيها من خلال العمل على زيادة عدد أجهزة المسح الرقمى ووحدات التصوير عالى الجودة، واستكمال التوسع فى تقديم الخدمة المكتبية من خلال زيادة عدد المكتبات الفرعية، بعد النجاح فى افتتاح مكتبات فرعية جديدة. والعمل على استمرار مخاطبة الجهات المختلفة، لافتتاح المزيد

من المكتبات الفرعية، بما يسهم فى نشر الوعى والمعرفة فى المجتمع المصرى، واستكمال رقمنة التراث الموسيقى (شرائط الكاسيت والأسطوانات الأجنبية) الموجود بالدار وإتاحته، وذلك بعد النجاح من الانتهاء فى حصر وتسجيل ورقمنة رصيد الدار من الأسطوانات العربية، والعمل على إتاحة نظام آلى جديد تتاح من خلاله جميع خدمات الدار عبر الإنترنت بما فى ذلك البيع والدفع الإلكترونى وبما يحقق رؤية الدولة، ويسهم فى تحويل خدمات الدار إلى الشكل الرقمى.

كما جرى إعداد فهرس موحد لجميع مقتنيات مكتبات دار الكتب والبالغ عددها 28؛ من خلال استكمال ربط ما تبقى من المكتبات الفرعية (12 مكتبة) بشبكة واحدة مع مبنى دار الكتب، وفى سبيل تحقيق ذلك يتم العمل بالتوازي على استكمال إدخال رصيد المكتبات الفرعية على النظام الآلي، بما يكفل استكمال عمل الفهرس الموحد، والترويج لخدمات الدار والتسويق لها من خلال عمل وإتاحة مستنسخات منها وطرحها للبيع.


مواضيع متعلقة