مدير الكلية الجوية: طلابنا مؤهلون للالتحاق بـ"الجيش" فور التخرج

مدير الكلية الجوية: طلابنا مؤهلون للالتحاق بـ"الجيش" فور التخرج
أكد اللواء أركان حرب ياسر فرج، مدير كلية القوات الجوية، أن عملية بناء المقاتل الطيار المصرى فى الكلية تمر بعدد من المراحل المهمة، لافتاً إلى أن التدريبات التى يخضع لها طلاب الكلية تؤهلهم للالتحاق فى صفوف الجيش مباشرة، دون الحاجة إلى الاستعانة بدورات أو فرق إضافية.
وأشار «فرج»، فى حواره على هامش الاحتفال بتخريج الدفعة 82 من طلبة الكلية الجوية، إلى أن عملية تخصص المقاتل الطيار على طرازات الطائرات المختلفة، يتم بعد إنهاء سنوات الدراسة المختلفة فى الكلية، مشيراً إلى أن نسب إقبال الدول العربية الشقيقة والصديقة، سواء كانت دولاً «خليجية، أفريقية، أوروبية»، للالتحاق بكليات القوات المسلحة، خصوصاً كلية القوات الجوية، مرتفعة جداً.
وإلى نص الحوار.
■ كيف يتم بناء الطيار المقاتل؟
- يتم بناء المقاتل داخل الكلية الجوية من مراحل مختلفة فى منظومة متكاملة موجودة لدينا، من هيئة تدريس ومعدات وأجهزة، ومنها محور معرفى، حيث ننفرد عن باقى كليات الطيران فى العالم بوجود جناح المعرفة، الذى يتلقى فيه الطلبة المحاضرات والمناهج النظرية، مع وجود «محاكيات الطائرات»، وهذا الأسلوب فى التعليم يخرّج مقاتلين أكفاء، مع التزام الكلية بإرسال الطلاب فى بعثات خارجية، ليتم تأهيلهم كدارسين.
■ كيف تتم عملية التأهيل؟
- عن طريق تلقى العلوم العسكرية فى معامل هياكل طائرات، ومعامل خاصة بعلوم نظريات الطائرات، ومعامل المحاكاة ومحاكيات الاقتراب الرادارى، وبناءً على هذه المناهج المتطورة يتم تخريج طيار مقاتل يستطيع التعامل معها بناءً على الخبرة التى اكتسبها طوال فترة دراسته فى الكلية.
■ ما المزايا التى توفرها الكلية الجوية لطلابها؟
- بجانب تطور الدراسة التى يتلقاها الطالب، تمنح الكلية شهادات طيار مدنى أو تجارى أو خاص مثل الشهادة التى تمنحها أكاديمية تدريب الطيران فى 6 أكتوبر، فضلاً عن حصول كلية القوات الجوية على اعتماد من سلطة الطيران المدنى، لمنح طلابها هذه الشهادة التى يتم منحها لكل ضباط القوات الجوية وطيارى فرق الاقتراب الرادارى.
■ ماذا عن الشق الفنى فى تأهيل طالب القوات الجوية؟
- التدريب الأساسى الذى تقدّمه كلية القوات الجوية يعتمد على الطائرة «دروب»، علماً بأن هناك دولاً أخرى قامت بتدريب طياريها عليها، فى محاولة منهم لتنفيذ برامج التدريب نفسها التى تطبّقها مصر، وأيضاً هناك طائرة تسمى «كى إيه»، وهى طائرة مصرية صينية الصنع، وطائرة «الجازيل»، وطائرات هيلكوبتر طرازات مختلفة.
■ هل تنجح هذه المناهج فى تخريج طيار محترف؟
- المناهج التى تدرّس فى كلية القوات الجوية، والخاصة بتدريب الطيارين والملاحيين على الطائرات تخرّج طيارين قادرين على خوض الحياة العملية فى اليوم التالى لتخرجهم، وذلك بفضل الرحلات الداخلية والخارجية التى يقومون بها طوال فترة دراستهم، ليصبح الطيار خريج الكلية الجوية المصرية جاهزاً للعمل فور تخرجه مباشرة بفضل تدريبه وإطلاعه على الخرائط العالمية، بجانب لياقته البدنية وجاهزيته القتالية، مع تفرُّد الكلية أيضاً بطيارين مسئولين عن النقل.
■ الاستعداد النفسى للطيار شق مهم.. كيف تقومون بإعداده؟
- تحرص إدارة وهيئة تدريس الكلية الجوية بإعداد الطلاب لديها نفسياً على أعلى مستوى، والأمر يشتمل على عقد محاضرات مع كل المتخصصين فى جميع مناحى الحياة، سواء كان «سياسياً، دينياً، تربوياً، سلوكياً، اقتصادياً»، ليخرج الطالب برؤية كاملة عن الأوضاع التى تدور من حوله، وليكون جاهزاً جسمانياً وفنياً ونفسياً للعمل فى صفوف القوات المسلحة.
■ التطوير مرادف النجاح والتميّز للكلية.. كيف تم ذلك؟
- منذ تولى الفريق يونس المصرى، قيادة القوات الجوية، وعملية التطوير شملت مختلف قطاعات الكلية «نظرياً، عملياً، المنشآت، المناهج»، مع تطوير أسطول الطائرات الخاصة بتدريب الطلاب لتحويلهم إلى مقاتلين ذات جاهزية لقيادة كل طرازات الطائرات حتى المتطورة.
■ وما دور الفرق التى يلتحق بها خريجو القوات الجوية؟
- تعتمد الكلية الجوية حالياً منهج تخريج للطيارين المقاتلين يشتمل على خوضه فرق التشكيلات الجوية المختلفة، بحيث لا يحتاج الطيار الخريج إلى أن يتلقى أى تدريبات أو فرق إضافية عقب تخرّجه، وعندما يخرج الطالب يلتحق مباشرة بالتشكيلات الجوية المختلفة.
■ هل تقوم الكلية بإيفاد طلابها فى بعثات علمية بالخارج؟
- هناك تبادل بشكل دائم لطلاب كلية القوات الجوية ومدرسيها للدول الخارجية الشقيقة والصديقة، والعكس يتم استقبال الطلاب وهيئات التدريس بالكليات الجوية للدول الشقيقة والصديقة فى مصر، وأبرزهم «السعودية، ألمانيا، فرنسا، كوريا».