"الأحزاب اليسارية":"الاشتراكيين الثوريين" أصبحوا أداة فى يد "الإخوان"

كتب: خالد عبدالرسول ودعاء عبدالوهاب

"الأحزاب اليسارية":"الاشتراكيين الثوريين" أصبحوا أداة فى يد "الإخوان"

"الأحزاب اليسارية":"الاشتراكيين الثوريين" أصبحوا أداة فى يد "الإخوان"

هاجمت أحزاب وقيادات يسارية حركة «الاشتراكيين الثوريين»، بسبب بياناتها الأخيرة، التى تدعو فيها إلى استبعاد الإخوان من شعار «يسقط كل من خان»، وتعتبر أنهم ليسوا جزءاً من الثورة المضادة وأن النظام الحالى أقرب إلى الفاشية منهم، وتدعو لبناء «جبهة منفتحة على العمل والاصطفاف المشترك مع شباب الإسلاميين»، مشيرين إلى أن رؤية «الاشتراكيين الثوريين» تتسم بالمراهقة والصبيانية وتخدم الإخوان والإرهابيين. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، أمين الحزب الاشتراكى المصرى، إن جماعة الإخوان تتعامل مع حركة الاشتراكيين الثوريين كأداة تستخدمها وقتما تشاء ثم تلفظها وقتما تشاء، مثلما فعلت من قبل بعد وصولها للسلطة، مشيراً إلى أن الاشتراكيين الثوريين يفتقدون البوصلة الوطنية الرشيدة التى تميز بين وجود ممارسات غير ديمقراطية للنظام يجب أن نواجهها بكل السبل السلمية، وبين جر البلاد إلى أتون الحرب الأهلية وتدمير استقرارها الاقتصادى وإشاعة الموت والخراب فيها على يد جماعة الإخوان وعصاباتها، والانزلاق إلى الدفاع عن الإرهاب الدامى المعادى للوطن والشعب، وبدلاً من أن يستوعبوا حقيقة موقف هذه الجماعة يوجهون سهامهم إلى القوى المدنية. وأضاف «شعبان»: «بهذا الموقف الخاطئ تماماً تكرس (الاشتراكيين الثوريين) توجهها المعادى لأحلام الشعب فى الاستقرار والتقدم، ولا تخدم إلا خطط العملاء والخونة والإرهابيين الذين ينفذون أجندات أجنبية لخدمة أعداء الوطن»، مشيراً إلى أن ما يدعون إليه من جبهة جديدة لن يعدو أن يكون فشلاً جديداً فى إثارة الجماهير الشعبية، لأن الجماهير أوعى من أن تستدرج لخدمة الإخوان، وتستطيع بالعمل الجماهيرى السلمى واسع المدى انتزاع حقوقها الديمقراطية والاجتماعية من النظام القائم. وفيما يتعلق بأسلوب التعامل مع الإخوان، قال: «الوسيلة الوحيدة للتعامل مع جماعات الإرهاب هو القضاء المبرم على الإرهاب، والتنازل ضدهم كلام فارغ وسيقود البلاد إلى كارثة، فهدف الإرهاب هو هدم الدولة وتقويض استقرارها وإذا حدث هذا لن تكون هناك دولة نناضل من أجل أن تكون ديمقراطية أو اشتراكية». وفى سياق متصل، قالت فريدة النقاش، القيادية بحزب التجمع، إن موقف الاشتراكين الثوريين من التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية، موقف خاطئ أيديولوجياً وسياسياً؛ لأن الإخوان يريدون إقامة دولة دينية، والدولة تتطلع لدولة ديمقراطية مدنية حديثة، والإخوان يؤمنون باقتصاد السوق الحر بلا ضوابط، والثورة قامت من أجل العدالة الاجتماعية والعيش والحرية، إذن هناك استحالة نظرية أن يتفق الإخوان المسلمون مع أهداف الثورة سواء بسبب تاريخهم أو ممارستهم». وأضافت «النقاش» لـ«الوطن»: «الاشتراكيون الثوريون لم يتعلموا من الدرس الذى تعلمه الشعب على أيدى الإخوان، ويستمرون فى أفعال صبيانية وسياسيات خاطئة يمكن أن تقود إلى عواقب كارثية، ومن حسن الحظ أنه ليس لهم ثقل سياسى كبير فى الحياة السياسية المصرية أو فى الحياة الاجتماعية حتى يكون لدعوتهم هذه قبول أو تأثير فى الشارع السياسى». وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن دعوة الاشتراكيين الثوريين للتحالف مع الإخوان تتجاهل ثورة شعبية قامت منذ جمعة الغضب، وحتى ٣٠ يونيو كان هدفها التخلص من الإخوان والنظام السابق، وهم لا يدرون أنهم بمواقفهم هذه يعملون لصالح أهداف الإخوان، فى مقابل هدم الدولة وانهيارها».