وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يكشف كواليس جديدة عن 7 أكتوبر: أشعر بخجل مهني

وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يكشف كواليس جديدة عن 7 أكتوبر: أشعر بخجل مهني
كشف بيني غانتس، رئيس «المعسكر الوطني» ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، في مقابلة حصرية مع بودكاست «120 وواحد»، عن كواليس إدارة الحرب على خلفية أحداث 7 أكتوبر وقرارات حكومة الطوارئ، إذ كشفت عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالحوار بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأحداث الكابينت المصغر، وكذلك تقييمه للوضع العسكري والسياسي في إسرائيل بعد الهجوم.
نتنياهو يتساءل: أين أخطأنا؟
حكى غانتس أنه في مرحلة معينة من الحرب، سأل نتنياهو بشكل مباشر: «بني، أين أخطأنا؟»، حيث كان القلق واضحًا على رئيس الوزراء بشأن الحرب، وقال غانتس: نتنياهو كان قلقًا جدًا من المناورة العسكرية في غزة، وسألني عن الأخطاء في خططنا العسكرية.
الفشل الأمني وإعادة التفكير في الخيارات العسكرية والدبلوماسية
واعترف غانتس خلال البودكاست، بأنه لم يقدّر بشكل كافٍ الفصائل خلال وضع استراتيجيات القيادة العسكرية، وقال: «لم نأخذ في اعتبارنا بشكل كافٍ قدرات الفصائل عند تحليل الأوضاع، وكان يجب أن نمنح هذه النقطة المزيد من الاهتمام»، مضيفا أنه بالرغم من وجود خطط دفاعية وهجومية، فإن هناك العديد من الأمور التي لم نفكر فيها بشكل كافٍ قبل الهجوم.
الكابينت كان أشبه بمؤتمر صحفي
وتحدث وزير الدفاع الأسبق، عن إدارة مجلس الوزراء الإسرائيلي في أثناء الحرب، وقال غانتس إن الوضع أصبح غير محتمل مع وجود عدد كبير جدًا من الأشخاص في الاجتماعات، ما جعل اتخاذ القرارات الفعالة أمرًا صعبًا.
وأكد أن النظام الذي تم اعتماده في الكابينت المصغر كان أفضل، من حيث اتخاذ القرارات الجوهرية في مجموعة صغيرة من الأشخاص، مضيفا: الكابينت كان في الأساس أشبه بمؤتمر صحفي، وكل ما يتم طرحه هناك يعتبر معلومات حساسة، كما أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لم يقدم أمورًا حقيقية أو استراتيجية في تلك الاجتماعات.
استقالة جانتس من حكومة الطوارئ
وكشف غانتس عن كواليس استقالته من حكومة الطوارئ قائلًا: كلما ابتعدنا عن حالة الطوارئ، بدأ نتنياهو يستعيد توازنه السياسي، وعاد ليكون نتنياهو الذي نعرفه، بكل ما له من إيجابيات وسلبيات.
وأضاف غانتس: كنا نعتقد أنه يجب علينا التقدم في قضايا مثل الأسرى ومعالجة قضية غزة يومًا بعد يوم، لكننا شعرنا أننا لم نعد مؤثرين في الحكومة.
وفي الختام تحدث غانتس في المقابلة عن عواقب الهجوم، مشيرًا إلى أنه يشعر «بخجل مهني» بسبب ما حدث في السابع من أكتوبر، مؤكدًا على أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والسياسية بشكل جذري في مواجهة التحديات التي تلوح في الأفق.