ما لا تعرفه عن شمس جبار منفذ هجوم نيو أورليانز.. خدم بالجيش الأمريكي وطلق 3 زوجات

05:04 م | الخميس 02 يناير 2025

كشف موقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي عن التاريخ الأسري للمشتبه به في تنفيذ هجوم رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، شمس الدين جبار، المتهم بقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين، بعد أن دهست شاحنة فورد مستأجرة حشدًا في شارع بوربون بسرعة عالية في وقت مبكر من صباح الأربعاء؛ حيث عاش حالات زواج متقلبة تخللتها حالات طلاق متعددة وصعوبات مالية.

كانت التحقيقات قد أشارت إلى العثور عن علم «داعش» بحوزة منفذ الجريمة.

خدم في الجيش الأمريكي ومن المحاربين القدامي

وتظهر السجلات أيضًا أن منفذ هجوم نيو أورليانز، بعد خدمته العسكرية في جيش الولايات المتحدة الأمريكية، عمل جبار في اثنتين من أكبر شركات الخدمات المهنية في البلاد، «إرنست آند يونغ» و«ديلويت»، حيث كان يهدف إلى تنمية أعماله العقارية الناشئة.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن «جبار» الذي قالت الشرطة إنه قُتل خلال الهجوم، هو مواطن أمريكي المولد يبلغ من العمر 42 عامًا، وكان من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي من تكساس.

راتب جبار وصل لـ125 ألف دولار سنويًا

اعتبارًا من عام 2022، أثناء عمله في شركة «ديلويت»، وتظهر الوثائق أنه كان يكسب ما يقرب من 125 ألف دولار سنويًا، وهو الراتب الذي تم تقليصه بسبب المدفوعات التي أمرت بها المحكمة لأطفاله من زواج سابق، وكان مثقلًا بديون بطاقات الائتمان والرهن العقاري.

في عام 2012، في مقاطعة هاريس بولاية تكساس، نجحت زوجته السابقة ناكيدارا شارل جبار في رفع دعوى قضائية ضده للمطالبة بدفع إعانة الطفلتين، اللتين كانتا تبلغان من العمر ثماني سنوات وثلاث سنوات في ذلك الوقت، وفقًا لسجلات المحكمة.

طلق زوجته الثانية والثالثة أيضًا

وبعد أربع سنوات، في عام 2016، تقدم منفذ الهجوم بطلب الطلاق من زوجته الأخرى، تييرا سيمون جبار، في مقاطعة ديكالب بولاية جورجيا؛ وتقول استمارة الشكوى، التي تم تعبئتها بخط اليد، إن الاثنين تزوجا في سبتمبر 2013، لكنهما انفصلا بعد أقل من عامين ونصف في فبراير 2016، وكشف جبار أسباب الطلاق بأنه لم يعد بإمكانهما العيش معًا ولا يوجد أمل في أن يعودا معًا.

في يوليو 2020، تقدم جبار بطلب الطلاق من زوجته شانين شانتيل جبار، التي تزوجها في نوفمبر 2017، وفقًا لملفات المحكمة في مقاطعة فورت بيند بولاية تكساس؛ لكن الزوجين سعيا بشكل مشترك إلى رفض الدعوى بعد شهر واحد فقط من رفعها، قائلين إنهما لا يرغبان في مقاضاة الطرف الآخر، وهو الطلب الذي وافقت عليه المحكمة.

وتقدم «جبار» مرة أخرى بطلب الطلاق بعد عام واحد، فردت زوجته آنذاك بدعوى مضادة أشعلت معركة طويلة من المذكرات التي تشير إلى وجود خلاف ظاهر بينهما، ربما يكون نابعًا على الأقل جزئيًا من الصعوبات المالية.

وحجب المتهم معلومات مهمة عن المحكمة حول مدخراته التقاعدية؛ حيث زعم أحد السجلات من يوليو 2022 أن جبار فشل في تقديم بيانات توضح مشاركته في خطة التقاعد في شركة «إرنست آند يونج»، ويشير الملف إلى أنه عمل هناك قبل الانضمام إلى «ديلويت».

محاميه تراجع عن تمثيله قانونًا

كما شهد الانفصال المرير عن شانين انفصال جبار عن محاميه؛ فقد انسحب المحامي روبرت تساي، الذي مثل جبار في طلاقه عام 2012، من القضية في سبتمبر 2021، مشيرًا إلى عدم قدرته على التواصل بشكل فعال مع موكله بطريقة تتفق مع العلاقات الجيدة بين المحامين والعملاء؛ وتشير سجلات المحكمة إلى أن جبار مثل نفسه خلال بقية إجراءات الطلاق.

وفي سجلات المحكمة، أوضح جبار بعض الصعوبات المالية التي واجهها، موضحًا سبب سعيه إلى تسوية الطلاق التي ستجعل الزوجين يبيعان منزلهما ويقسمان العائدات؛ وكانت شركة إدارة العقارات التي أسسها جبار، «بلو ميدو بروبرتيز»، تفشل في تحقيق أي إيرادات، بل كانت في الواقع تخسر المال، وفقًا لمذكراته المقدمة إلى المحكمة.

وتوقف جبار عن سداد أقساط منزله، ووصل القسط المتراكم إلى 27 ألف دولار؛ وتُظهِر ملفات جبار في طلاقه من شانين عام 2022 أنه كان مسؤولاً بالفعل عن دفع 2200 دولار أمريكي كنفقة أطفال شهريًا بعد طلاقه من ناكيدرا؛ وفي النهاية، أمرت المحكمة جبار بدفع 1353 دولارًا أمريكيًا إضافيًا شهريًا كنفقة أطفال للمساعدة في رعاية الابن الذي شاركه مع شانين، وفقًا للوثائق؛ وأمرت المحكمة شركة «ديلويت» بحجب نفقة الأطفال الإضافية من راتبه.

وأظهرت سجلات المحكمة أن زوجته السابقة شانين حصلت على المنزل، على الرغم من أن جبار طلب بيع الأصل وتقسيم العائدات؛ وذكرت السجلات أنها حصلت على الحضانة الأساسية لابنهما، على الرغم من حصول جبار على حقوق الزيارة.