كم من الوقت قبل النوم يجب التوقف عن استخدام الهاتف؟.. احذر الضوء الأزرق

كتب: عبير خالد

كم من الوقت قبل النوم يجب التوقف عن استخدام الهاتف؟.. احذر الضوء الأزرق

كم من الوقت قبل النوم يجب التوقف عن استخدام الهاتف؟.. احذر الضوء الأزرق

هناك علاقة متشابكة بين شاشات الهواتف والنوم، فالضوء الأزرق المنبعث من هاتفك هو لون اصطناعي يحاكي ضوء النهار، وقد يكون هذا رائع في أثناء النهار، لأنه قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة، ولكنه على العكس تمامًا مما تحتاجه في الليل عندما تكون في مرحلة الاسترخاء والاستعداد للنوم وذلك وفقًا لما أشار إليه موقع «health line».

ما سر تأثر البعض بضوء الهاتف المنبعث دون غيرهم؟

أظهرت الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من هاتفك الذكي  يضر ببصرك، لكنه قد يضر بنومك أيضًا، فمن الممكن أن يؤثر التعرض للضوء الأزرق على الساعة البيولوجية الداخلية للجسم ويخل بإيقاعك اليومي، إذ يتناغم هذا الإيقاع مع الضوء والظلام، فهذا هو السبب وراء شعورك بالتعب أكثر في الليل.

توصلت الأبحاث إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات الميلاتونين والتعرض للضوء الأزرق، والميلاتونين هو الهرمون المسؤول عن التحكم في دورة النوم والاستيقاظ، وعندما ينخفض ​​مستوى الميلاتونين في جسمك، فقد تعاني من الأرق والتعب أثناء النهار والانفعال.

حدوث اضطرابات النوم لا يحدث بالضرورة للجميع

وأشار الدكتور ميشيل دريروب دكتوراه في علم النفس ودبلومة في إدارة النوم، إلى أن الدراسات أظهرت بالفعل أن الضوء يؤثر على  جودة النوم خاصة لهؤلاء الأشخاص الذين يستخدمونه لساعتين فأكثر، ولا يتأثر غيرهم نتيجة لقلة الوقت الذي يقضونه على الهاتف ليلًا قبل النوم، فهم يتصفحونه من أجل التأكد من عدم وجود رسائل عليه للرد عليها قبل الخلود إلى النوم، أو قيامهم بمراجعة جدول أعمالهم لليوم التالي ثم القيام بشيء للاسترخاء.

ويضيف الدكتور دريروب أن ما تفعله على هاتفك قبل النوم هو الأكثر أهمية، فمن المحتمل أن يكون للمحتوى الذي تشاهده تأثير أكبر من الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قد يكون هناك أشخاص أكثر حساسية تجاهه،  لكن الأمر يتعلق في الواقع بما تفعله على هذه الأجهزة.

إبعاد أجهزتك عنك ليلًا لمدة ساعة أو ساعتين قبل النوم يعد قاعدة جيدة، وهذا لا يشمل الهواتف فحسب، بل يشمل أيضًا الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وفي حين أن الهواتف الذكية هي السبب الرئيسي عادةً، إلا أن الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون يمكن أن تساهم أيضًا في قلة النوم.

من المهم إنشاء روتين مريح قبل النوم وتثبيط الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى القلق أو الاستجابة العاطفية العالية، اختر الأنشطة الليلية التي تعزز النوم، مثل ممارسة التأمل أو تقنيات الاسترخاء.


مواضيع متعلقة