من مصر إلى تونس.. "لحوم الحمير" طعام منتشر في "الوطن العربي"

كتب: ميسر ياسين

من مصر إلى تونس.. "لحوم الحمير" طعام منتشر في "الوطن العربي"

من مصر إلى تونس.. "لحوم الحمير" طعام منتشر في "الوطن العربي"

كانت مباحث التموين ومديرية الطب البيطري بمحافظة الفيوم، يوم الثلاثاء 9 يونيو الماضي، على موعد مع حدث أثار الضجة في الشارع المصري والرأي العام لفترة طويلة، وذلك عندما تمكنوا من ضبط مزرعة لتربية الحمير بمركز طامية بالفيوم، ومن ثم ذبحها وبيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي، فيما تم ضبط 1500 حمار حي، وقرابة 30 حمارًا مذبوحًا بالمزرعة، وذلك قبيل دخول شهر رمضان الكريم. وليست هذه هي المرة الأولى التي ينقلب فيها الرأي العام بسبب أخبار متعلقة ببيع لحوم الحمير في مصر، لكن هذه الظاهرة موجودة في عدد كبير من الدول العربية غير مصر، فبحسب التقارير التي نقلها موقع "سكاي نيوز عربية" أمس، فإن ظاهرة ذبح الحمير وتقديمها طعاما للمواطنين انتشرت بصورة كبيرة مؤخرًا في تونس. التقارير في تونس بحسب ما يشير موقع "سكاي نيوز"، تتحدث عن ذبح 17 ألف حمار سنويا، 80% منها في العاصمة، والبقية بمناطق بنزرت وسوسة وصفاقس، ليصل معدل استهلاك تلك اللحوم إلى 800 طن سنويا، وهو ما استدعى التدخل من السلطات المحلية التي قامت بحملة مكثفة أسفرت عن التحفظ على نحو 1700 كيلوجرام من تلك اللحوم، وجرى اكتشافها بالصدفة في سوق بالعاصمة، كما تم العثور على 3 أطنان في منوبة، وتحفظت السلطات على 3 آلاف قطعة لجلود حمير ذبحت، لتحرر 22 ألف مخالفة تخص بيع تلك اللحوم في الأسواق العامة. شوارع العراق هي الأخرى كانت شاهدة على ظاهرة انتشار بيع لحوم الحمير، ففي ظل غياب واضح للرقابة الصحية والفوضى التي تعاني منها البلاد بسبب الأحوال الأمنية والسياسية، كشف التلفزيون العراقي المحلي في تقرير مصور عن رؤوس وأرجل وجلود حمير ملقاة في مكان يتم الذبح فيه بمنطقة شعبية شرقي بغداد، وتحديدًا في مدينة الصدر، فيما أكد النشطاء أن عمليات ذبح الحمير تجري على قدم وساق من قبل الجزارين وشركات تعليب اللحوم غير المرخصة. وشهدت شوارع بغداد مقتل جزار بعد أن شك أحد المواطنين في كون الجزار يبيع لحوم حمير، فقام بمراقبة محل الجزار ووجد خلفها رأس حمار، فدارت بينهما مشاجرة أدت إلى وفاة الجزار بعد أن أطلق المواطن عليه الرصاص. وفي مدينة سوبا بالسودان ضبطت قوات الشرطة السودانية في سبتمبر من العام الماضي، كميات من لحوم الحمير التي تباع علنا بالأسواق السودانية، وذكرت صحف سودانية أن عددا من المواطنين بمنطقة سوبا أبلغوا شرطة النجدة والعمليات باكتشاف بيع لحوم حمير وأكدوا أنها المرة الثانية التي تحدث فيها هذه الجريمة والتي تلقت فيه الشرطة بالعثور على بقايا حمير تم ذبحها. وفي أغسطس 2010، اكتشفت السلطات الجزائرية في محافظة برج بوعريريج رأسين لحمارين مذبوحين، ما أدى إلى إثارة الذعر والهلع بين السكان هناك، فيما عثرت الجهات المختصة على عشرين كيلوجرامًا من لحم الحمير المفروم، ليعيد إلى الأذهان ما حدث في عام 2002، حينما غزت لحوم الحمير المجمعات الاستهلاكية والأسواق هناك. الكويت هي الأخرى أخذت نصيبها من لحوم الحمير، فبالرغم أن إحصاءات الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية أكدت أن الكويت خالية من الحمير، إلا أن اعترافات أحد الجزارين الموقوفين على ذمة قضية متعلقة بذبح حمير، أكدت أنهم يستوردونها من المملكة العربية السعودية ويذبحونها، ثم تباع طازجة للمستهلكين، وفق ما ذكرته صحيفة السياسة الكويتية.