غزة وأوكرانيا.. أزمات تمزق العالم في 2024 وتحديات لإيجاد حلول بـ2025

كتب: عمرو هلال

غزة وأوكرانيا.. أزمات تمزق العالم في 2024 وتحديات لإيجاد حلول بـ2025

غزة وأوكرانيا.. أزمات تمزق العالم في 2024 وتحديات لإيجاد حلول بـ2025

انتهى عام 2024 كما بدأ، فقد كان ثقيلا في أحداثه وأزماته، شهد العالم خلاله استمرارا لحروب وصراعات راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلفت دمارا كبيرا وعدم استقرار في مناطق عدة حول العالم.

شلالات الدم والدمار المتواصلة

وسط كل الساحات الساخنة برزت غزة كواحدة من المحطات الأكثر دموية ووحشية ضد الفلسطينيين في التاريخ كما كانت الأكثر وضوحا في جرائم الإبادة الجماعية ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية بفرض واقع جديد عبر شلالات الدم والدمار المتواصلة.

وعرض برنامج «من مصر»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، تقريرا بعنوان «غزة وأوكرانيا.. أزمات تمزق العالم في 2024 وتحديات إيجاد حلول في 2025»، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المأزوم داخليا وخارجيا بالملاحقات القضائية استغل الحرب على غزة لإشعال جبهات أخرى، وشن حربا على لبنان قبل أن تتوقف باتفاق وقف إطلاق نار لا تزال إسرائيل تواصل خروقاته.

وبعد أن هاجم مواقع سورية طوال العام، استغل سقوط نظام بشار الأسد لتدمير ما تبقى من قدرات سوريا العسكرية والاستراتيجية واحتلال أراض جديدة في هضبة الجولان المحتلة وقمة جبل الشيخ السورية.

الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي اليمنية وإسرائيل

أما جنوبا فقد استمرت الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي اليمنية وإسرائيل وهددت تل أبيب بشن حرب شاملة ضد اليمن مع تزايد الضربات الحوثية في العمق الإسرائيلي بنهاية العام، كما يبقى التصعيد بين إسرائيل وإيران مرشحا لمزيد من التوتر بعد عام من المواجهات غير المسبوقة بين طهران وتل أبيب مع وعيد نتنياهو المتكرر بإزالة إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي.

ولم يكن عام 2024 في الحرب الروسية الأوكرانية مختلفا عن سابقه، ورغم الصورة القاتمة التي يخيم عليها شبح الصراع الذي يقترب من دخول عامه الرابع بدأت بعض الأصوات من الطرفين تدعو إلى إنهاء الحرب، إلا أن الفجوات القائمة بين موسكو وكييف تجعل الاختلاف كبيرا في المواقف والأهداف والتوصل إلى اتفاق سلام في العام 2025 أمرا شاقا.

يبقى العام 2025 محطة اختبار جديدة لإرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحروب وإطفاء الحرائق المشتعلة خاصة مع دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الجاري ووعوده المتكررة بقدرته على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وإحلال السلام في العالم.


مواضيع متعلقة