لـ«نجيب ومختار ويعقوب».. مرسم «الجاولي» شاهدًا على تحف فنية يصعب تكرارها

لـ«نجيب ومختار ويعقوب».. مرسم «الجاولي» شاهدًا على تحف فنية يصعب تكرارها
داخل أكبر مرسم في صعيد مصر يقف الفنان جرجس الجاولي حاملا بيدة اليمنى «الأجنة» واليسرى «الشاكوش»، ليخرج إلى النور أعمالا وتحفا فنية رائعة تحافظ على الهوية البصرية، وتعبر عن عمق التاريخ والحضارة المصرية.
بورتريهات النصب التذكاري للشهداء
الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت الفراغي والميداني بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، قال لـ«لوطن»: إن مرسمه يعد الأكبر في الصعيد ويقع بمدينة المنيا الجديدة، ومخصص للأعمال النحتية وخرج منه أكبر تمثال برونزي في مصر، للسيدة العذراء مريم في آخر محطات مسار العائلة المقدسة، وأعمال أخرى منها مجموعة ضخمة من الجداريات، وتابوت أحمس مريت آمون، ونسخة من بورتريهات النصب التذكاري للشهداء المصريين في ليبيا، ومجموعة بورتريهات نادرة لشخصيات عديدة أبرزهم الأديب العالمي نجيب محفوظ ، والدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، ومحمود مختار رائد فن النحت في مصر.
وأضاف أن مرسمه يضم نسخة لأكبر تمثال لشخصية مار جرجس يمتطي حصان هو الأكبر في الصعيد، وتمثال لحارس توت عنح آمون وهو ضمن مجموعة أعمال نحتية تم تنفيذها لأوبرا عايدة في عام 1997، ونسخة من قناع توت عنخ أمون، وهو قطعة مشهورة في المتحف المصري، وأخرى لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وأوضح «الجاولي»، أن هناك أعمال نحت على الزلط والبرونز، ومن الخشب بأنماط وأساليب مختلفة ومتعددة، وهو يحتفظ بنسخ خاصة له لإثراء المرسم رغم أنها مكلفة، لافتًا إلى أن أهم أعماله النحتية، هي تماثيل أوبرا عايدة التي نفذها وقتما كان معيدا بالجامعة، وأقيم الحفل حينذاك تحت سفح الهرم، وفي احتفال أسطوري حضره شخصيات عالمية منها الملك عبد الله ملك السعودية الراحل، والأمير تشارلز ملك بريطانيا الحالي، وفرنسوا ميتران رئيس فرنسا الأسبق، مشيرًا إلى أن مهرجان أوبرا عايدة عالمي يتناول قصة حب تراثية في التاريخ بين ملك مصر وأميرة حبشية.
استكمال أجزاء لتمثال مريت أمون
وأكد «الجاولي»، أن الفن قوى ناعمة يستحق الإنفاق عليه ويجلب عائد مالي في حالة الاستثمار، وأهم الأعمال التي يعتز بها استكمال أجزاء لتمثال مريت أمون في تل بسطا بالشرقية، بإرتفاع 9 أمتار منها 3 أمتار مفقودة تم استكمالها من خامة الجرانيت، وتم تنفيذ 25 مومياءً، لافتا إلى أن اهتمامه بنحت الأعمال الفرعونية تحول إلى عشق، وله رسالة الدكتوراة بعنوان «فن النحت في الوطن العربي بين الهوية والاغتراب» وفكرتها الرئيسية مبنية على كيفية استلهام التراث المصري العريق.