نائب رئيس حزب المؤتمر: الحفاظ على مياه النيل والبيئة واجب وطني وقومي

08:04 م | الأربعاء 01 يناير 2025

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن التلوث البيئي والمائي يعد تهديدا مباشرا للصحة العامة، وينعكس تأثيره الخطير على جودة المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي، مشيرا إلى أن ظاهرة إلقاء مخلفات الهدم في الطرق العامة تمثل تحديا بيئيا خطيرا لما تحتويه من مواد ضارة مثل الأتربة وبقايا الأسمنت والزجاج المكسور.

وذكر نائب رئيس الحزب لـ«الوطن»، أن هذه المخلفات تسبب انسداد شبكات الصرف الصحي، وتلوث التربة، وإلحاق أضرار بالمياه الجوفية، فضلا عن تشويه المشهد الحضري وتعطيل حركة المرور، ما يزيد من معدلات الحوادث، خاصة في المناطق المزدحمة.

الإضرار بالمحاصيل الزراعية والأمن الغذائي

وأكد «فرحات»، أهمية حماية مياه نهر النيل من التلوث، باعتباره شريان الحياة للمصريين ومصدرا حيويا للمياه العذبة، مشيرا إلى أن تلوث مياه النيل لا يهدد الصحة العامة فحسب، بل يؤثر أيضا على الإنتاج الزراعي والثروة السمكية، ما يضع النيل في مرتبة قضية وجودية لمصر.

وأشار «فرحات» إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز الرقابة من الجهات المعنية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين كما دعا إلى إطلاق حملات توعية تستهدف تغيير السلوكيات السلبية وتشجيع المواطنين على الالتزام بالتخلص الآمن من المخلفات مشددا على أن إعادة تدوير مخلفات الهدم يمكن أن تسهم في دعم قطاع البناء وتقليل استنزاف الموارد الطبيعية.

تحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030

وأوضح «فرحات» أن الحفاظ على مياه النيل والبيئة بشكل عام ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل واجب وطني وقومي يعكس التزام الجميع بحق الأجيال القادمة في حياة كريمة يتطلب تعاونا مجتمعيا من الأفراد والمؤسسات، مشددا على ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية وتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات تركز على تحسين كفاءة استخدام المياه ومعالجة التلوث وتطبيق حلول حديثة للتخلص من المخلفات، والاستثمار في تقنيات إعادة التدوير، بما يعزز الاقتصاد الوطني وبما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.