مسجد بدر الطابية في أسوان.. أجمل المعالم التاريخية والأثرية بأرض الذهب

كتب: شيماء طه

مسجد بدر الطابية في أسوان.. أجمل المعالم التاريخية والأثرية بأرض الذهب

مسجد بدر الطابية في أسوان.. أجمل المعالم التاريخية والأثرية بأرض الذهب

مسجد «بدر» الشهير بـ«الطابية» واحد من أبرز المعالم التاريخية في أسوان، رغم أن تاريخ بنائه يعود لأكثر من 150عامًا، إلا أن تصميمه المعماري الفريد وموضعه الاستراتيجي على تلة مرتفعة جعله مقصدًا لزوار المحافظة، علاوة على ما يتمتع به من جو روحي هادئ، حتى أن المحافظة جعلت منه مكانا رسميا لعقد الاحتفالات الدينية الرسمية بالمحافظة مثل الاحتفال بليلة القدر وصلاة العيدين.

يقع مسجد الطابية على تلة مرتفعة

«المسجد شيد على تلة مرتفعة ومحاط بحدائق ذات مناظر خلابة تحوى أشجار نادرة وبسبب ارتفاعه النسبي عن المدينة فبإمكان الزائرين رؤية المدينة بأكملها من فوق قمة المسجد»، هكذا تحدث الشيخ محمد عبد العزيز، خطيب مسجد الطابية ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق بأسوان في حديثه لـ«الوطن»، وأضاف أن المسجد كان يتم استخدامه قبل خمس سنوات لاستطلاع هلال شهر رمضان المعظم وفي المساء كان يقام به عرض الصوت والضوء.

أصل تسمية مسجد الطابية وتاريخه

وعن أصل تسمية المسجد بهذا الاسم، أوضح «عبد العزيز» أن تاريخ الطابية يرجع إلى بداية القرن 19 حيث كان مقام عليها طابية حربية، وهي واحدة من طابيتين حربيتين في أسوان تم إنشاؤهما في عهد محمد علي باشا تهدم معظمها بفعل الزمن والمسجد تم البدء في بنائه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وقد تم افتتاحه في عهد الرئيس محمد أنور السادات.

مسجد الطابية مزار سياحي وتاريخي وديني

«كان مكاناً عشوائياً وتم اختياره من قبل القيادة السياسية ليكون مكاناً لعبادة الله عز وجل» يحكي خطيب المسجد، عن تاريخه أنه منذ أكثر من ستين عاماً ومعلومُ أن هذا المكان  ومسجداً من المساجد المعمورة والكبرى بالمحافظة تقام فيه الاحتفالات والمناسبات في كل عام كاحتفال ليلة القدر وصلاة العيدين وكذلك جميع المناسبات الدينية الإسلامية ومنذ أكثر من ذلك العهد ونحن نقيم الشعائر والاحتفالات في هذا المسجد المبارك والذي أصبح الآن مزاراً سياحياً لمكانته التاريخية ولموقعه في بنائه والذي بني على طراز الآثار الإسلامية.

التصميم المعماري لمسجد الطابية

وعن تصميم المسجد المعماري، أكد أنه بني على طراز مملوكي وتبلغ مساحته 700 متر مربع بخلاف مساحة الحدائق وله مدخلان رئيسيان من الجهة الجنوبية والغربية، أمام كل مدخل مظلة ترتكز على أعمدة دائرية يعلوها عقود مدببة تشبه حدوة الفرس، ومن الداخل الأعمدة موزعة في تناسق معماري يبلغ عددها 24 عمودًا مزينة بدلايات جصية كثيرة الزخارف تحمل فوقها القبة الضخمة المميزة التي تتوسط صالة الصلاة، ومن السقف تتدلى مشكاوات زجاجية عليها كتابات قرآنية بالخط الكوفي.

ويوجد بالطابية محراب في جدار القبلة صنع من الرخام المعشق بألوانه المتجانسة، وبجانبه المنبر الخشبي ذو القبة الجميلة المحلي بالزخارف الهندسية على شاكلة المنابر الأثرية في العصور السابقة وعلى جانبي المسجد إثنين من المآذن كتبت عليهم كلمات من نوع الخط الكوفي المربع باستخدام قوالب الطوب الأحمر بوضعيات مختلفة، كما أن العناصر المعمارية للمئذنة تشترك مع القباب الفاطمية يتمثل ذلك بوجه خاص في وجود المخروط الركني بجبانة أسوان.


مواضيع متعلقة