«متحف النيل».. مجسمات وأفلام وصور نادرة تروي حكاية نهر

05:04 م | الأربعاء 01 يناير 2025

متحف النيل في أسوان الذى تغيَّر اسمه إلى المركز الثقافي الإفريقي، ليس مجرد مزار سياحي، بل هو نافذة على تاريخ النيل العظيم، شريان الحياة لمصر ودول حوض النيل.

متحف النيل في أسوان

يجمع المتحف بين التراث الثقافي والبيئي والتاريخي للنهر، مما يجعله وجهة مثالية لكل محب للثقافة والتاريخ والطبيعة، بحسب المهندسة إيريني فايز، مديرة المركز الثقافى الإفريقي «متحف النيل» سابقاً، موضحة أنه عندما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة أسوان فى عام 2019، قام بتغيير اسم متحف النيل إلى المركز الثقافي الأفريقى، ليشمل الدول الأفريقية التى يصل عددها إلى 54 دولة أفريقية، ولا يقتصر دوره على الاهتمام بدول حوض النيل، والتي يبلغ عددها 11 دولة إفريقية.

المتحف إطلالة ساحرة على المياه المتدفقة

وأشارت «إيريني» لـ«الوطن» إلى أن متحف النيل أنشئ بمحاذاة نهر النيل مباشرة، ما يمنحه إطلالة ساحرة على المياه المتدفقة، ويُحاط بحدائق خضراء ومساحات مفتوحة تُضفى أجواءً هادئة ومريحة للزوار، ليصبح ملاذاً لكل من يبحث عن تجربة ثقافية فى قلب الطبيعة.

افتُتح متحف النيل فى يناير 2016، ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافى بين دول حوض النيل، من خلال عرض المقتنيات والقصص التى توضح أهمية النهر كحلقة وصل بين الشعوب، وأضافت مديرة المتحف أنه يضم وثائق وصوراً نادرة عن تاريخ نهر النيل، ومشاريع الرى والسدود، بما فى ذلك بناء السد العالى، فضلاً عن مقتنيات ثقافية كأزياء وأدوات من وحى الحياة اليومية لسكان حوض النيل عبر العصور.

عرض المتحف أفلاماً وثائقية وعروضاً تفاعلية

يعرض المتحف أفلاماً وثائقية وعروضاً تفاعلية، بحسب «ايرينى»، تشمل أفلاماً وصوراً ثلاثية الأبعاد تُبرز أهمية النيل ودوره فى تاريخ مصر ودول الجوار، وبه مجسمات لأنواع النباتات والأسماك التى تعيش فى النيل، كما يتسم بتصميم هندسي يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يعكس الطابع المصرى القديم باستخدام عناصر تعبر عن ارتباط المصريين بنهر النيل، مع مساحات داخلية مخصصة للعروض التفاعلية والمقتنيات التاريخية.

ويُسهم المتحف فى الترويج السياحي لمدينة أسوان، كونه مقصداً فريداً للزوار المحليين والدوليين، بمقابل رمزي لا يتعدى 20 جنيهاً، ويُوفر أنشطة تعليمية للأطفال وورش عمل تثقيفية للمهتمين بالتاريخ والتراث.