أمثال شهور السنة القبطية.. «الاسم طوبة والفعل أمشير»

أمثال شهور السنة القبطية، دائمًا ما تتردد خلال الأيام الأكثر البرودة ودخول تلك الشهور، والتي يُعد من أبرزها الاسم طوبة والفعل أمشير، وخاصة أن شهر «أمشير» معروف بتقلب جوه، وكثرة هبوب الرياح، لذا نستعرض أبرز أمثال شهور السنة، في التقرير التالي.

أمثال شهور السنة القبطية

عادة ما تعبِّر الأمثال الشعبية المصرية عن الحالة التي توضح الموقف، أو الحالة المميزة للشهور القبطية، إذ استخدمت أمثال شهور السنة القبطية والتي منها الاسم طوبة والفعل أمشير، تعبيرًا عن العواصف والرياح التي تكون هذا الشهر، وتتوالى الأمثلة المختلفة لباقي الشهور، وفق الدكتور سادات غريب، المتخصص في الموروثات الشعبية، خلال حديثه لـ«الوطن».

من أشهر الأمثلة المرتبطة بشهر توت، الذي يعود سبب تسميته إلى إله العلم والحكمة والقمر عند المصري القديم، وهو «توت يقول للحر موت» وذلك بسبب انكسار نسبة الحرارة، بينما شهر بابه، والذي ينطق «با أوبي» ومعناه «المنتسب إلى أوبت»، اطلق عليه «بابه خش واقفل البوابة»، وذلك اتقاء للبرد في هذا الشهر.

شهر هاتور

ونسبة إلى حتحور إلهة الحب والعطاء والجمال والموسيقى سُمي شهر «هاتور» ومن أمثلته «هاتور أبو الدهب المنتور»، وشهر كيهك من أمثلته «كياك صباحك مساك، شيل إيدك من غداك حطها في عشاك» وذلك كناية عن قصر النهار في ذلك الشهر وطول فترة الليل، بينما مثَّل شهر طوبة «الجو في طوبة يخلي الشابة كركوبة من البرد والرطوبة» بسبب شدة البرد ترتعش الشابة مثلها مثل العجوز. 

من أمثلة شهر أمشير، «أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير» وذلك بسبب كثرة الزوابع والأمطار في ذلك الشهر، وشهر برمهات أطلق عليه المثل الشعبي «برمهات روح الغيط وهات» حيث يقع موسم الحصاد، وكذلك شهر برمودة، «برمودة دق العمودة» أي دق سنابل القمح بعد نضجها. 

إله القمر في مصر القديمة

بشنس الذي سُمي نسبة إلى الإله «خونسو» إله القمر في مصر القديمة، ومن أشهر أمثلته «الشمس في بشنس تكنس الغيط كنس» كناية عن شدة الحرارة، بينما شهر بؤونة؛ «بؤونة فلاق الحجر» أي من شدة الحرارة ينفلق الحجر، ومن أمثلة شهر أبيب؛ «أبيب فيه العنب يطيب».

ومن الأمثلة على شهر مسري؛ «مسري تجري فيه كل ترعة عسرة»، حيث يزداد فيه الفيضان فتغمر كل أرض مصر، وشهر نسئ وعرف بالقبطية باسم الشهر الصغير، وهو خمسة أيام في ثلاث سنوات متتالية ولكن بعد الاعتماد على نجمة الشعري اليمانية، أضيف يوم في السنة الرابعة ليكون فيها ستة أيام وكانت الخمسة أيام خمسة أعياد لخمسة آلهة.