محمد علي حسن: الدبلوماسية المصرية عززت مكانة الدولة الاقتصادية خلال 2024

محمد علي حسن: الدبلوماسية المصرية عززت مكانة الدولة الاقتصادية خلال 2024
قال محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، إنّ الدبلوماسية المصرية كثفت خلال العام 2024 تحركاتها وجهودها الحثيثة لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة الدولية، كما أنها أكدت تفاعلها وتأثيرها في القضايا العالمية.
الدبلوماسية المصرية تدافع عن الثوابت الوطنية
وأضاف «حسن» خلال لقاء باستوديو البرنامج العام بالإذاعة المصرية مع الإذاعية ميادة السعيد: «تطوي الدبلوماسية المصرية مسيرة عام مضى دفاعًا عن الثوابت الوطنية وتعزيزًا لمصالح الدولة المصرية من خلال تحرك خارجي قائم على تعظيم أطر التعاون بما يتسق مع أولويات حماية الأمن القومي المصري في مضامينه الشاملة، ويعكس رؤية القيادة السياسية لدور مصر الخارجي من جانب، وما توليه الدولة المصرية من اهتمام ورعاية بأبناء الوطن في الخارج من الجانب الآخر، وبما يعكس أيضًا حجم الإنجازات غير المسبوقة المحققة في مختلف مناحي العمل بالدولة والتي تجسد شخصية مصر في إطار الجمهورية الجديدة».
قضية الدفاع عن القارة السمراء وحقوقها
وتابع «حسن»: «ومنذ عام 2014، وضعت مصر على كاهلها قضية الدفاع عن القارة السمراء وحقوقها وذلك عبر حلحلة الأزمات وتسوية الصراعات وإعلاء شعار التنمية والأمن والاستقرار لتنمية القارة التي عانت لسنوات من ويلات الحروب والصراعات التي مزقتها وشردت الملايين من شعبها»، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية نجحت في ترسيخ أسس التقارب والتعاون بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية والإنسانية، إيمانًا منها بدورها تجاه شعوب القارة السمراء ولتحقيق التنمية التي تنشدها شعوبها.
وأوضح أن السياسة المصرية ارتكزت تجاه إفريقيا على عدة مسارات متوازية، أبرزها مسار التنمية وزيادة التجارة والاستثمارات بين دول القارة الإفريقية، وتحسين البنية التحتية والتوسع في مشروعات ريادة الأعمال من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن الإفريقي.
وعن الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية، قال «حسن»: «بدأت مصر مسارات عديدة بالسعي الحثيث منذ اليوم الأول لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستضافت مصر وشاركت بالمقترحات والأفكار في كل جولات التفاوض سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع الوسطاء، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من لقاءات القمة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد لحشد الرأي العام العالمي لدعم جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع».
واختتم حديثه بالقول: «وأكدت الدبلوماسية المصرية في كل تحركاتها رفضها المطلق لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما حذرت مرارًا من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط، واستمرارًا لمساعي الدبلوماسية التي لم تتوقف، كثفت القاهرة من دورها الإنساني للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني سواء عبر معبر رفح البري أو بتنفيذ جسر جوي للمساعدات، ولتأمين تدفق المساعدات العاجلة للقطاع، حشدت العالم بالقاهرة ونظمت المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع مطلع شهر ديسمبر 2024».