تأشيرات H-1B تثير الجدل حول تأثيرها على سوق العمل الأمريكية والهجرة

تأشيرات H-1B تثير الجدل حول تأثيرها على سوق العمل الأمريكية والهجرة
أثار برنامج تأشيرات H-1B جدلاً واسعًا وغضبًا في العالم، حيث يعد واحد من أبرز وأهم برامج الهجرة في الولايات المتحدة، إذ يمنح أصحاب العمل الأمريكيين فرصة توظيف عمال أجانب، ما قد يؤثر على سوق العمل الأمريكية.
وازداد الجدل مؤخرًا بعد تصريحات من شخصيات بارزة في السياسة والصناعة، ما جعل تأشيرات H-1B موضوعًا رئيسيًا في النقاشات المتعلقة بالهجرة والسياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ما هي تأشيرات H-1B؟
أنشيء برنامج تأشيرات H-1B بموجب قانون الهجرة لعام 1990، لتوظيف العمال الأجانب، خاصة في المجالات التي تعاني من نقص في العمالة المؤهلة داخل الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح البرنامج جزءًا أساسيًا في استراتيجية الشركات الأمريكية، خاصةً في قطاع التكنولوجيا، وذلك لتوظيف مبرمجين الكمبيوتر ومهندسين البرمجيات وعلماء البيانات.
ويتعين على المتقدمين للحصول على تأشيرات H-1B أن يكونوا حاصلين على درجة البكالوريوس على الأقل في مجال تخصصهم أو ما يعادلها من خبرة عملية، ويحدد القانون عدد التأشيرات الممنوحة سنويًا بـ65 ألف تأشيرة مخصصة لأول مرة للسفر، و20 ألف تأشيرة للخريجين الذين حصلوا على درجة الماجستير أو الدكتوراه من مؤسسات تعليمية أمريكية.
دور تأشيرات H-1B في الصناعة الأمريكية
تعتمد العديد من الشركات الكبرى خاصةً في قطاع التكنولوجيا على تأشيرات H-1B لتوظيف مهندسين ومطورين أجانب، مثل شركة أمازون التي كانت أكبر مستفيد من البرنامج في السنة المالية الماضية، حيث استقبلت ما يقرب من 4 الاف موظف جديد بتأشيرة H-1B.
وشملت الشركات الكبرى الأخرى مثل جوجل وميتا وآبل، والتي تستفيد من هذا البرنامج لتلبية احتياجاتها البشرية في مجال التكنولوجيا.
الجدل السياسي حول تأشيرات H-1B
تتباين الآراء حول برنامج تأشيرات H-1B بين المؤيدين والمعارضين، حيث يؤكد المؤيدون، مثل إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبايس إكس، أن البرنامج يساهم في جذب أفضل العقول إلى أمريكا، وهو أمر حيوي لضمان تفوق الشركات الأمريكية في السوق العالمية شديدة التنافسية.
ومن جهة أخرى، يعارض بعض أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برنامج H-1B، ويعتبرونه وسيلة لاستغلال العمال الأجانب بأجور منخفضة على حساب العمال الأمريكيين المؤهلين.
وفي هذا السياق، وصف المستشار السابق لترامب، ستيفن بانون، تأشيرات H-1B بأنه عملية احتيال شاملة وطالب بإلغاء البرنامج.