5 أمراض تصل معدلات الوفاة عند الإصابة بها إلى 100%.. «بينها الأرق الوراثي النادر»

كتب: أمنية سعيد

5 أمراض تصل معدلات الوفاة عند الإصابة بها إلى 100%.. «بينها الأرق الوراثي النادر»

5 أمراض تصل معدلات الوفاة عند الإصابة بها إلى 100%.. «بينها الأرق الوراثي النادر»

مع انتشار الأمراض والأوبئة حول العالم باختلاف طبيعة الأعراض وشدتها، يظل بعضها مدمرًا للغاية، لدرجة أنّ البقاء على قيد الحياة معها يكاد يكون مستحيلًا إذ تصل معدلات الوفيات الناتجة عنها إلى 100%، وهو ما يجعل أعراضها أكثر خطورة واهتمامًا من قِبل مقدمي الرعاية الصحية.

صحيفة «ذا صن» البريطانية، سلطت الضوء على هذا النوع من الأمراض، وأشارت إلى أنّ القليل منها قد يكون ناتجًا عن بعض العوامل الوراثية مثل مرض هزال الدماغ الذي ينتقل من الوالدين إلى الأبناء، والبعض الآخر قد يكون له أصول أكثر غرابة، ما يجعلها تكتسب شهرة أنّها واحدة من أخطر الأمراض المعروفة للبشرية.

مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)

ويصف مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، مرض «كروتزفيلد جاكوب (CJD)» بأنه مرض قاتل، فهو يسبب طي البروتينات في الدماغ بشكل غير طبيعي، ولهذا السبب يطلق عليه مرض البريون، وتؤدي هذه الطيات في نهاية المطاف إلى تلف الدماغ والموت، ويمكن أيضًا أن تنتقل هذه الحالة القاتلة وراثيًا إذا كان أحد الوالدين يحمل طفرة تتسبب في تشكل البريونات في الدماغ أثناء مرحلة البلوغ، ويؤثر الشكل الوراثي من المرض على حوالي واحد من كل تسعة ملايين شخص في المملكة المتحدة، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ويموت معظم الأشخاص خلال عام من ظهور الأعراض الأولى، والتي تشمل فقدان الذاكرة، وضعف التفكير، وتغيرات الشخصية، والحركات المفاجئة والمتشنجة، فهو يشبه إلى حد ما مرض ألزهايمر ولكن بسرعة كبيرة، مع أعراض إضافية مثل العمى، ومشاكل الكلام.

الأرق الوراثي المميت (FFI)

وهذه الحالة الوراثية لا تسرق نومك فحسب، وإنما تسرق حياتك أيضًا، إذ يؤثر هذا المرض النادر الذي ينتمي أيضًا إلى عائلة البيرون، على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، ويسبب هذا المرض الأرق وفقدان الذاكرة وتفاقم تشنجات العضلات، وذلك وفقًا للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة (NORD)، فهي تعتبر حالة تنكسية، ما يعني أنها تتفاقم تدريجيًا، وليس لها علاج سوى بعض العلاجات التي تركز على تخفيف الأعراض وإبقاء المريض مرتاحًا.

وعلى الصعيد العالمي، يؤثر هذا المرض على ما بين 50 إلى 70 أسرة في جميع أنحاء العالم، لكن واحد أو اثنين فقط من كل مليون شخص ينتهي بهم الأمر إلى أن تظهر نتائج اختبارهم إيجابية، وفي المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تعتبر الحالات نادرة للغاية، حيث يتم الإبلاغ عن عدد قليل منها فقط.

داء الكلب

إذا كنت تعتقد أن داء الكلب مجرد مشكلة خاصة بحيوانك الأليف، فعليك أن تفكر مرة أخرى، لأنّ هذا المرض هو أحد أخطر الأمراض المعروفة للبشرية، إذ جرى الإبلاغ عن أقل من 20 ناجيًا بشريًا منه في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويبدأ المرض بأعراض خفيفة مخادعة تشبه أعراض الأنفلونزا وشعور غريب بالحكة بالقرب من مكان اللدغة، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن عندما يتطور المرض، فإنه يكون مرعبًا، ويثير القلق، والهلوسة، والخوف من الماء (رهاب الماء)، وخلل وظيفي دماغي كامل، وبدون علاج فوري بعد التعرض للمرض، يكون داء الكلب قاتلًا في أغلب الأحيان.

مرض كورو

الكورو، هو اضطراب دماغي قاتل، له أحد أغرب القصص، إذ كان هذا المرض منتشرًا على نطاق واسع في الخمسينيات والستينيات بين شعب الفور في غينيا الجديدة بسبب أكل لحوم البشر التي كانت سائدة بين طقوسهم في ذلك الوقت، ووفقًا لموقع Healthline، فإن مرض كورو، مثل مرض كروتزفيلد جاكوب ومرض الفيل المميت، كان سببه بروتين معدي، أو بريون.

واسم كورو يعني «الارتعاش» أو «الارتعاش من الخوف»، إذ كانت الرعشة واحدة من أقدم الأعراض، وقد يصاب المرضى بعد ذلك باضطراب في الكلام، يتبعه تغيرات في المزاج وعدم القدرة على تناول الطعام أو الوقوف، وتحدث الوفاة عادة خلال فترة تتراوح من ستة أشهر إلى عام، وقبل وفاتهم، كان الضحايا يصابون بنوبات من الضحك بشكل متكرر، ولهذا السبب يطلق عليه أحيانًا «مرض الضحك»، ولحسن الحظ، مع تراجع أكل لحوم البشر، انقرض الكورو أيضًا.

متلازمة جيرستمان شتراوسلر شينكر

هناك مرض آخر يصيب الدماغ وهو متلازمة جيرستمان شتراوسلر شينكر (GSS)، وهو نادر جدًا لدرجة أنه تم التعرف عليه في عدد قليل من العائلات حول العالم، وتظهر الأعراض على معظم الأشخاص بين سن 35 و55 عامًا، بدءًا من اضطرابات التنسيق (خلل وظيفي في المخيخ) ثم التقدم إلى الخرف، واضطراب الكلام، وحتى العمى، ويمكن أن تتطور الأعراض ببطء لمدة تتراوح بين سنتين إلى عشر سنوات قبل أن تؤدي إلى الإعاقة الشديدة والوفاة، كما لا توجد علاجات لإيقاف تطور المرض، وتركز العلاجات المتاحة على التخفيف من حدة الأعراض فقط.


مواضيع متعلقة