أول دواء لإبطاء مرض ألزهايمر.. حبة سحرية تخضع للاختبارات والمراقبة

أول دواء لإبطاء مرض ألزهايمر.. حبة سحرية تخضع للاختبارات والمراقبة
مرض ألزهايمر يندرج تحت الاضطرابات العصبية التي تصيب كبار السن عادة، إذ يؤثر هذا المرض على الذاكرة والتفكير والسلوك، وهو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، ومع تقدم المرض، تفقد الخلايا العصبية في الدماغ قدرتها على التواصل بشكل فعال، ما يؤدي إلى تدهور تدريجي في الوظائف العقلية، وفي ظل صعوبة علاج هذا المرض؛ يُجري النظر في استخدام دواء من شأنه أن يحدث تغييرًا جذريًا في إبطاء مرض ألزهايمر.
طفرة جديدة في علاج مرض ألزهايمر
هذا الدواء اليومي الذي يعرف بـ اسم ميسيلات هيدروميثيلثيونين (HMTM)، جرى تطويره من قبل شركة TauRX البريطانية في أبردين، ويُجرى النظر في استخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لعلاج مرض ألزهايمر، إذ تعمل HMTM عن طريق منع تراكم كتل بروتين تاو في الدماغ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وتؤدي إلى التدهور المعرفي، ومن المقرر أن تتخذ الجهات التنظيمية قرارها بشأن الدواء في أبريل، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي حال جرى الموافقة على الدواء من قبل كل من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) والمعهد الوطني للتميز الصحي والرعاية (Nice)، فسوف تمثل هذه الخطوة أهم تقدم في علاج الخرف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ عقود، إذ يأتي هذا التطور في أعقاب رفض دواءين آخرين لعلاج الزهايمر في وقت سابق من هذا العام لأسباب تتعلق بالتكلفة.
ويمكن أن يوفر هذا الدواء مزايا كبيرة من حيث التكلفة مقارنة بالعلاجات الحالية مثل lecanemab وdonanemab، والتي تتطلب زيارات منتظمة للمستشفى لإعطائها عن طريق الوريد، إذ جرى تطوير الدواء من الميثيلين الأزرق، وهو دواء كان يستخدم في السابق لعلاج الملاريا، يقول البروفيسور أليستير بيرنز، المدير السريري السابق لمرض الخرف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن نتائج التجربة هي أخبار رائعة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم.
أقل آثار جانبية لعقار ألزهايمر
وأضاف المدير السريري السابق لمرض الخرف: «بعد عدم وجود علاجات جديدة لمدة جيل كامل، نحن على أعتاب الحصول على مجموعة من العلاجات الجديدة، بما في ذلك العلاج الفموي الموجه إلى تاو، والذي لديه القدرة الحقيقية على إبطاء عملية مرض ألزهايمر»، مؤكدًا أنّ نتائج التجربة تشير إلى أن HMTM يتمتع بمستوى أمان أفضل من العلاجات الأخرى، مع آثار جانبية أقل.
وأشار الدكتور ريتشارد أوكلي من جمعية الزهايمر إلى أن عقار HMTM أظهر تأثيرات مفيدة في مجموعة صغيرة من المشاركين الذين يعانون من ضعف الإدراك الخفيف، مؤكدًا أنّه لا يسبب النزيف الدماغي أو التورم المرتبط بأدوية مثل دونانيماب أو ليكانيماب، مشيرًا إلى أنّه بدون نشر نتائج الدراسة للمرحلة الثالثة التي تمت مراجعتها من قبل النظراء، يظل من الصعب تقييم فعالية الدواء.