نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يسخر من تصريحات ترامب حول قناة بنما.. ماذا اقترح؟
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يسخر من تصريحات ترامب حول قناة بنما.. ماذا اقترح؟
لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا، دونالد ترامب، حول عدة مناطق بالعالم وعلى وجه الخصوص قناة بنما وكندا وجرينلاند، تتلقى ردود أفعال منددة ومعارضة لهذه التصريحات المثيرة للجدل.
وفي آخر ردود الأفعال حول تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اقترح بسخرية، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عبر منصة إكس «تويتر سابقا»، أن يتمكن كل من ترامب، ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ببساطة، من شراء قناة بنما وجرينلاند وكندا وبريطانيا ما يجعلها ملكية خاصة لهما.
ترامب: سأطالب بعودة قناة بنما للوللايات المتحدة
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال في 22 ديسمبر الجاري، إنه سيطالب بالعودة السريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية، بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة للمرور عبرها، مؤكدا أن القناة كانت حاسمة للنشر السريع للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا، عبر منصة تروث سوشيال، إن الصين تمارس نفوذا غير قانوني على الممر المائي المهم، بينما تصرف الولايات المتحدة مليارات الدولارات على صيانة القناة، دون أن يكون بإمكانها التدخل في أي شيء على الإطلاق، وفق لشبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
وفي بنما سيتي، قال الرئيس خوسيه مولينو، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي ردا على تهديد ترامب بالسيطرة على القناة، إن قناة بنما ملك لبنما، وللبنميين، بعد كفاح أجيال بدأ في نفس اليوم الذي جرى فيه توقيع معاهدة «هاي-بونو-فاريلا» لبناء هذا الممر المائي الذي يربط بين محيطين في عام 1903، مضيفا أنه لا يوجد مجال لمناقشة أي شيء يسعى إلى إعادة النظر في الواقع القانوني السياسي لقناة بنما
بنود معاهدة «هاي-بونو-فاريلا»
وبالعودة إلى تاريخ إنشاء قناة بنما، فإن الولايات المتحدة، وقعت مع دولة بنما المستقلة حديثا آنذاك عن كولومبيا، معاهدة «هاي-بونو-فاريلا» في عام 1903 معاهدة«هاي-بونو-فاريلا» التس سمحت لـ واشنطن، وفق لبنودهابسيطرة الولايات المتحدة على شريط من الأرض يبلغ طوله 10 أميال لبناء قناة بنما بهدف تطوير مشروع القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى، مقابل 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق، فيما اعتبر البنميون، إن الاتفاقية انتهاكا لسيادة بلادهم.
وقضت «هاي-بونو-فاريلا» ، وفق لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، ضمان «واشنطن» حياد القناة والسيطرة على الأراضي الواقعة على جانبي القناة. وفي عام 1914، تم افتتاح قناة بنما بعد مصرع أكثر من 5 آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات، وعلى إثر تفاقم التوترات بين «واشنطن» و«بنما سيتي»خلال القرن العشرين وسط احتجاجات متزايدة على سيطرة واشنطن على القناة.
بناء قناة بنما
ووفق لشبكة «سي بي إس نيوز»، فإن الشخص الذي تفاوض نيابة عن بنما لم يحصل على موافقة رسمية من حكومة البلاد، ولم يعش في البلاد لمدة 17 عامًا، ما دفع العديد من البنميين إلى التشكيك في صحة المعاهدة.
تكلفة بناة قناة بنما
وبلغ تكلفة بناء قناة بنما حوالي 375 مليون دولار، وفق لما ذكرته شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية، ووقع والرئيس جيمي كارتر في 1977، معاهدة مع الزعيم البنمي عمر توريخوس منحت بنما سيطرة حرة على القناة وضمنت الحياد الدائم للممر المائي، فيما دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 1999.
وفي السبعينيات، وبعد انتخاب جيمى كارتر، قدم الرئيس الأمريكي الراحل، في عام 1977، تقديم معاهدتين إلى مجلس الشيوخ الأمريكي: «معاهدة الحياد» التي نصت على أن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم جيشها للدفاع عن القناة، ما يسمح بـ التواجد الدائم للولايات المتحدة، والثانية «معاهدة قناة بنما»، التي من شأنها إنهاء وجود منطقة قناة بنما والسماح بتسليم القناة إلى بنما في ديسمبر 1999، وبموجب المعاهدة الثانية، ستصبح بنما أيضًا مسؤولة بشكل أساسي عن الدفاع عن القناة.
توقيع معاهدات توريخوس-كارتر
وجرى التوقيع على المعاهدات، المعروفة مجتمعة باسم «معاهدات توريخوس-كارتر»، في 7 سبتمبر 1977، وفي ربيع عام 1978، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح التصديق على المعاهدات، ووقعها جيمي كارتر لتصبح قانونًا في 27 سبتمبر 1979، وفي 31 ديسمبر 1999تم نقل القناة إلى بنما خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
ووفق لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، فإن تغير المناخ ساهم في زيادة حالات الجفاف التي أثرت على مستويات المياه في البحيرات التي تغذي قناة بنما مما أجبر «بنما سيتي» على الحد من عمليات العبور لتحقيق التوازن مع احتياجات البنميين من المياه.
