من تجنيد عملاء لبنانيين إلى اغتيال القادة.. تفاصيل الاختراق الإسرائيلي لحزب الله

كتب: محمد عبدالعزيز

من تجنيد عملاء لبنانيين إلى اغتيال القادة.. تفاصيل الاختراق الإسرائيلي لحزب الله

من تجنيد عملاء لبنانيين إلى اغتيال القادة.. تفاصيل الاختراق الإسرائيلي لحزب الله

راقبت إسرائيل حزب الله اللبناني لعقود من الزمان، جمعت معلومات استخباراتية عن تحركات القادة، المخابئ وغيرها، لتكون مستعدة لأقوى حرب بين الطرفين، والتي استطاعت خلالها اغتيال قائده حسن نصر الله والعديد من قادة الصفين الأول والثاني.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، كشفت في تحقيق لها عن تفاصيل جديدة حول الاختراق الإسرائيلي لحزب الله، وقالت إن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد أشخاص في لبنان لمساعدة حزب الله اللبناني في بناء منشآت سرية مع بدء الحرب.

وقال مسؤولان، إن مصادر الموساد زودت الإسرائيليين بمعلومات حول مواقع المخابئ وساعدت في مراقبتها، وتقاسم الإسرائيليون معلومات حزب الله الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وحلفائهم الأوروبيين.

لحظة فارقة في الحرب

لحظة مهمة كانت فارقة أيضًا في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وذلك عام 2012، حين حصلت الوحدة 8200 التابعة للموساد الإسرائيلي على كنز من المعلومات حول أماكن تواجد قادة حزب الله ومخابئهم وبطاريات الصواريخ والقذائف التي تمتلكها المجموعة، وذلك بحسب خمسة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين حاليين وسابقين وأوروبيين، تحدثوا لـ«نيويورك تايمز».

وأدت هذه العملية إلى زيادة الثقة داخل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية في أنه إذا نفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يساعد في تحييد قدرة حزب الله اللبناني على الانتقام.

يمكنني الآن مهاجمة إيران

وبعد الحصول على المعلومات، زار «نتنياهو» مقر الوحدة 8200 في تل أبيب، وخلال الزيارة، قدم رئيس الوحدة عرضًا له من خلال طباعة كنز المعلومات، وإنتاج كومة كبيرة من الورق لتفاصيل عديدة حول حزب الله اللبناني، وبحسب مسؤولين دفاعيين إسرائيليين حاليين وسابقين مطلعين على الاجتماع، قال «نتنياهو» وهو يقف بجوار المواد التي تم جمعها: «يمكنني الآن مهاجمة إيران».

خلال السنوات التي تلت الوصول لهذه المعلومات، عملت وكالات التجسس الإسرائيلية على تحسين المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من العملية السابقة لإنتاج معلومات يمكن استخدامها في حالة الحرب مع حزب الله اللبناني.

أجهزة تعقب داخل صواريخ «فجر»

هذه المعلومات الاستخباراتية الخطيرة غيرت ميزان القوى بين الطرفين، ووفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين سابقين، زرعت إحدى العمليات أجهزة تعقب على صواريخ فجر التابعة لحزب الله، والتي أعطت إسرائيل معلومات عن الذخائر المخبأة داخل القواعد العسكرية السرية ومرافق التخزين المدنية والمنازل الخاصة.

الاختراق الإسرائيلي أيضًا والمعلومات الاستخباراتية كانت جزءًا مهمًا من تفاصيل عملية انفجارات أجهزة «بيجر»، والتي انفجرت منتصف سبتمبر الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 4 آلاف معظمهم من عناصر حزب الله.

مفاجأة جديدة في انفجارات «بيجر»

وكشفت الصحيفة الأمريكية في تحقيقها مفاجأة كبرى، وقالت إن اكتشف محللو الاستخبارات الإسرائيليون، الذين كانوا يراقبون باستمرار استخدام أجهزة بيجر، مشكلة محتملة في العملية، وهي أن هناك فني داخل حزب الله اشتبه في أن الأجهزة قد تحتوي على متفجرات مخفية، لكن، تعاملت إسرائيل مع الأمر بسرعة، وقتلت الفني في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.


مواضيع متعلقة