خلل في القلب وجراحة تحت الأرض.. تطورات جديدة في حالة نتنياهو وإسرائيل تتكتم

طرحت وسائل إعلام عبرية عدة تساؤلات بشأن شفافية مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الإعلان عن حالته الصحية، موضحين أن من يكتب التقارير الصحية لرئيس الحكومة هو صديقة المقرب، مما يثير الجدل حول مدى صحتها.

عملية استئصال البروستاتا لنتنياهو

وكشف موقع والا العبري، أن نتنياهو خضع منذ ساعات لعملية استئصال غدة البروستاتا، في مستشفى عين كارم في القدس، والتي أشرف عليها 4 أطباء بارزين، اثنان منهم تخصص جراحة، فيما انضم خلال الجراحة طبيب قلب كبير.

وأضاف الموقع العبري، إن الجراحة استمرت لمدة ساعتين، وتم استخدام تقنيات حديثة، وبحسب آخر البيانات فقد انتهت الجراحة وتم إدخاله غرفة الإفاقة.

وقال بيان مكتب رئيس الوزراء إنه تم نقل نتنياهو إلى وحدة إفاقة محصنة تحت الأرض، ومن المتوقع أن يبقى في المستشفى تحت المراقبة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان نتنياهو قد خضع يوم الأربعاء الماضي للفحص الذي كشف عن وجود التهاب في المسالك البولية، وهو ما أدي إلى تضخم في البروستاتا، حيث تم علاجه بالمضادات الحيوية، وتم تحديد اليوم للجراحة.

تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب

وتابع الموقع العبري أن خلال العام الماضي والجاري، تعرض نتنياهو للعديد من المشاكل الصحية، ففي يوليو 2023، وبعد أن تعرض للإغماء عدة مرات، تم الكشف عن أنه يعاني من خلل في القلب وتم تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.

وعلى الرغم من أن تصريحات نتنياهو وقتها أنه كان بخير ولا يشعر بأي مشاكل صحية، إلا أن الأطباء أكدوا أن حياته كانت في خطر، حيث تم نقله إلى المستشفي.

وخضع نتنياهو لفحص في ديسمبر 2023، أكد أن حالته الصحية جيدة، إلا أن التقرير آثار الجدل، والسبب هو أن من كتبه صديقة المقرب الدكتور زفيكا بيركوفيتش، الذي قال أن نتنياهو يخضع لنظام طبي وصحي صارم، وحالته طبيعية.

وعلى الرغم من هذا التقرير، إلا أن نتنياهو ظل يتردد على مستشفي شيبا، والتي قيل وقتها أنها المتابعة الدورية.

جراحة علاج فتق

وفي مارس الماضي، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن نتنياهو يخضع لعملية علاج فتق بالبطن، وخرج بعد إجراء الجراحة بـ24 ساعة ليتابع عمله.

سيارة إسعاف وأطباء متخفيين

وفي مايو الماضي، كشف تحقيق نشره موقع والا العبري، أن موكب رئيس حكومة الاحتلال يتضمن مركبة إسعاف وطوارئ «مخصصة لأطباء وممرضين» متخفيه ضمن الموكب، وأكد مصدران قريبان من نتنياهو وقتها، أن تلك المركبة للطوارئ وتم ضمها للموكب بعد إصابته بحالة قلبية.

فيما بعد أكد مسئولون في مكتب رئيس وزراء الاحتلال أنها سيارة إسعاف، مؤكدين أنها إجراء أمني ترافق نتنياهو عندما «يسافر لمسافات طويلة» فقط، ومع ذلك استطاعت وسائل الإعلام العبرية الحصول على وثائق تؤكد أنها ترافقه في كافة رحلاته في قيسارية، وتل أبيب، ومدينة القدس المحتلة.

لا فائدة من تقارير الحالة الصحية لنتنياهو

فيما كشفت صحيفة واينت العبرية، أن في الدول الديمقراطية تكون هناك مساءلة وتقدم تقارير إلى الجمهور من جانب رؤساء الدول، وهذه الإجراءات ببساطة غير موجودة في إسرائيل.

وأضافت أنه في أعقاب الشائعات حول الحالة الصحية لنتنياهو، قدم مواطنون وأطباء، التماسًا إلى محكمة العدل العليا يطالبون فيه بنشر تقرير طبي شامل وواضح عن حالة رئيس الوزراء.

وتابعت أن الأمر لن يكون ذا فائدة، إذا كان من يكتب التقرير هو طبيب العائلة والصديق المقرب من نتنياهو، الدكتور زفيكا بيركوفيتش، لذلك لابد من تغيير الشخص المسئول عن التقرير، وهو ما يستوجب قرار من المحكمة العليا.