أستاذ بالأزهر: التنجيم حرام ويجب الثقة في قدرة الله وحده

كتب: عمرو هلال

أستاذ بالأزهر: التنجيم حرام ويجب الثقة في قدرة الله وحده

أستاذ بالأزهر: التنجيم حرام ويجب الثقة في قدرة الله وحده

حذر الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة الانشغال بما يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، موجهًا نصيحة للمسلمين بضرورة الابتعاد عن التنجيم، لافتا إلى أن أحد الصالحين يقول: لا تشغل نفسك بالمستقبل ولا هم الرزق، بل ركز على سؤالك المهم: «هل ستكون سعيدًا أم شقيًا؟ هل يرضى الله عنك؟ وهل يرضى عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟».

الشيطان دائمًا يحاول إلهاء الإنسان عن الأمور الدينية

وأوضح «تمام»، خلال حلقة «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأحد، أن الشيطان دائمًا يحاول أن يلهي الإنسان عن الأمور الدينية والأخروية ويجعله يركز فقط على النواحي الدنيوية، ولكن على المسلم أن يوجه اهتمامه نحو مرضاة الله، ولا يجب أن يخشى المستقبل لأن المستقبل بيد الله وحده.

وأشار إلى أن الإسلام وفر للمسلم أدوات شرعية يمكنه من خلالها اتخاذ قراراته في الحياة بشكل سليم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا صلاة الاستخارة، التي تُساعدنا على اتخاذ القرار الصحيح، فإذا كانت الأمور مطمئنة بعد الاستخارة، فذلك إشارة لتقدمها، وإذا كانت هناك صعوبة أو معوقات يمكن التراجع.

التنجيم والأبراج حرام لأنهما يتعلقان بغير الله

وفيما يتعلق بالتنجيم والكهانة، قال: «التنجيم والأبراج حرام لأنهما يتعلقان بغير الله، وهما نوع من الخيال والشعوذة، من يذهب إلى العراف أو الكاهن لطلب معرفة شيء من الغيب، فإن ذلك يتنافى مع عقيدته كمسلم».

وأضاف أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في تحذيره من الذهاب إلى العرافين، إذ قال: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، وهذا التحذير يجب أن يكون رادعًا للمسلمين، والذهاب إلى العرافين لا يعد مجرد سؤال بل اعتراف بوجود قدرة عندهم، وهو ما يتناقض مع عقيدتنا في توحيد الله.

واختتم: «الذهاب إلى العرافين والتصديق بما يقولونه يعد كفرًا بما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يعني وضع الثقة في غير الله، المسلم يجب أن يكون يقينه كاملاً في قدرة الله وحده، والله هو الذي يعلم الغيب ويقدر الأمور».


مواضيع متعلقة