«معلومات الوزراء»: التعريفات الجمركية الأمريكية تكبد الصين خسائر فادحة

كتب: بسمة عبدالستار

«معلومات الوزراء»: التعريفات الجمركية الأمريكية تكبد الصين خسائر فادحة

«معلومات الوزراء»: التعريفات الجمركية الأمريكية تكبد الصين خسائر فادحة

سلط تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، الذي أشار إلى تدهور العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين منذ أن رفع الرئيس المنتخب حاليًا دونالد ترامب التعريفات الجمركية والحواجز التجارية ضد الصين خلال فترة ولايته الأولى في عام 2019 وحتى الآن، إذ كان التأثير على التجارة العالمية ضئيلًا، ومع هذا فإن التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها الرئيس المنتخب ترامب ستكون أكثر إرباكًا وذلك اعتمادًا على كيفية تنفيذها.

وفي هذا الصدد، يتوقع التقرير أنَّ تعمل التعريفات الجمركية الشاملة في حال فرضها على خفض نمو اقتصاد الصين بنسبة تتراوح بين 0.9% و2.5% في السنة الأولى من تنفيذها.

فرض قيود استثمارية وقيود تتعلق بقواعد منشأ

وبالإضافة إلى التعريفات الجمركية، يتوقع التقرير فرض قيود استثمارية وقيود تتعلق بقواعد منشأ أكثر صرامة تتجاوز تلك المعمول بها بالفعلـ وقد يؤثر هذا على المناطق والقطاعات التي تربطها روابط تجارية قوية بالصين مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبالنسبة لتايوان، قد يؤدي ذلك إلى تسريع الجهود الجارية التي تبذلها الاقتصادات الكبرى لتنويع إنتاج الرقائق، مما يهدد قدرتها التنافسية الاقتصادية على المدى الطويل. وبالنسبة لآسيا بشكل عام، قد تؤدي هذه التوترات التجارية إلى تفاقم الانقسامات الجيوسياسية، وخاصةً في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.

توقعات بمضاعفة حجم الاضطراب في التجارة العالمية

ومن المتوقع أنَّ يتضاعف حجم الاضطراب في التجارة العالمية إذا اختار الرئيس المنتخب ترامب فرض رسوم جمركية على مجموعة أوسع من البلدان أو إعادة التفاوض على اتفاقيات تجارية قائمة، ومن الممكن في هذا السيناريو أن تستفيد الشركات الأمريكية في القطاعات الاستراتيجية من الحوافز لبناء قدرات تصنيع جديدة محليًّا.

وأكّد التقرير أنَّ الحروب التجارية عادة ما تتسبب في خسارة للجميع، وخاصةً للاقتصادات التي تشكل التجارة نسبة كبيرة من حجم اقتصادها، كما تمثل تحديًّا أمام الشركات المتصلة بسلاسل التوريد العالمية، والشركات التي لديها موردون من مصدر واحد، إذ تكون أكثر عرضة للخطر حتى تنوع مصادرها، مضيفاً أن هناك تأثيرات أخرى؛ إذ تؤدي التوترات إلى اختلاف معايير المنتجات عبر المناطق، مما يزيد من التكاليف بالنسبة للمصدرين ويحدّ من تبادل المعلومات الذي يعد أمرًا حاسمًا للتصنيع عالي التقنية، ونظرًا لأن الصين تعد دولة رائدة في معالجة واستخراج المواد الخام الأساسية للتكنولوجيا الخضراء، فإن هذه التوترات قد تؤدي إلى إبطاء سلسلة التوريد الخضراء العالمية، مما يؤخر الانتقال إلى تقنيات خضراء جديدة.

ووفقًا للتقرير، فقد تبلورت المخاطر الجيوسياسية في شكل صراع مستمر ومباشر في الشرق الأوسط؛ وفي حين أن الجهود الدبلوماسية والردع العسكري والتكلفة العالية تجعل الصراع الشامل في الشرق الأوسط أقل احتمالًا، فإن كل تبادل لإطلاق النار -يزيد من خطر اندلاع صراع بين إيران وإسرائيل- يجر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء آخرين.


مواضيع متعلقة