شهادات مأساوية من العاملين بمستشفى كمال عدوان في غزة: «أجبرونا على خلع ملابسنا»

شهادات مأساوية من العاملين بمستشفى كمال عدوان في غزة: «أجبرونا على خلع ملابسنا»
تشن إسرائيل هجومًا غير مسبوقًا على مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واعتقلت عشرات الموظفين بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية، كما احتجزت ثم أحرقت جزءًا كبيرًا من المستشفى، وهي الوحيدة العاملة في شمالي القطاع المحاصر منذ نحو 15 شهرًا، وجاءت شهادات العاملين بالمستشفى مأساوية، كحال غزة.
منظمة الصحة العالمية، قالت إن مداهمة مستشفى كمال العدوان والتي تتعرض لهجوم من إسرائيل منذ أشهر، أدت إلى توقفها على الخدمة، كما حذرت أن نحو 60 عاملًا صحيًا و25 مريضًا في حالة حرجة، وهم يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.
أضرار جسيمة
وحتى الآن، غير معلوم مكان العاملين الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقال العديد من الموظفين أن الحريق في مستشفى كمال عدوان في منطقة بيت لاهيا شمالي غزة أدى إلى أضرار جسيمة.
أوامر بخلع الملابس
ونقلت شبكة «CNN» الأمريكية عن ممرضين داخل مستشفى كمال عدوان، وتحدثوا عن ما شاهدوه من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فمجرد خروجهم، تم فصل الموظفين والمرضى حسب الجنس، كما تم أمر الرجال والنساء بخلع ملابسهم.
تقول شروق صالح، ممرضة في قسم المعمل: «أولئك الذين رفضوا خلع ملابسهم تعرضوا للضرب»، وقال موظفون آخرون إنهم بعد ساعات من احتجازهم، تم إجبارهم على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي القريب، وهو غير صالح للاستخدام الآدمي.
استخدام مياه جهاز غسيل الكلي لإطفاء النيران
وتقول راوية البطش، وهي ممرضة، أن الموظفون اضطروا إلى استخدام مياه جهاز غسيل الكلى للسطيرة على النيران التي اندلعت في المستشفى بعد الضربات الإسرائيلية، لكن لسوء الحظ، اختلطت الماء بالكلور ومواد أخرى، أدى إلى إصابتهم بحروق في الأيدي والوجوه، ونتيجة لذلك، توفي مريض واحد في الحريق.
وقالت «CNN»، أنها اطلعت على رسالة صوتية من العاملين في المستشفى، تفيد بأن أقسام الجراحة والصيانة والمعمل والطوارئ احترقت بالكامل جراء الهجوم الإسرائيلي.
مزاعم جيش الاحتلال لا تتوقف
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي كعادته، أنه بدأ عملية وصفها بـ«المركزة»، حول مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ويقول إن العملية جاءت بناءً على عمليات استخباراتية لوجود عناصر الفصائل الفلسطينية أسفل المستشفى، لكن الاحتلال لم يُقدم أي دليل على ذلك، كما ادعى وجود بنية تحتية للفصائل الفلسطينية بالمستشفيات مرارًا وتكرارًا في عدوانه على غزة والذي يقترب من شهره الـ15، دون دليل حتى الآن.
«حماس» ترد
من جانبه نفت حركة حماس، وجود أي من عناصرها في مستشفى كمال عدوان، أو أي من الفصائل الفلسطينية، وأن ما يروج له الاحتلال الإسرائيلي مجرد أكاذيب، لتبرير جرائمه، وقالت إنه كذب ليس جديد، بحسب بيان صادر عن حماس.