أستاذ علوم سياسية: إسرائيل لا ترغب في الالتزام بـ هدنة لبنان وتسعى إلى خرقها

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير في الكنيست عكس نزعة المنتصر في المنطقة، إذ تحدث عن ما وصفه بهزيمة حزب الله وحماس، وانهيار النظام السوري، وتراجع إيران، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة توحش غير مسبوقة، مستغلًا الظروف الراهنة لتوسيع نفوذه، في انتظار دعم إضافي قد يأتي من عودة ترامب إلى السلطة.

الاحتلال لا يبدو رغبة في الالتزام بمهلة الستين يومًا للانسحاب من لبنان

وأوضح في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أن إسرائيل لا تبدو رغبة في الالتزام بمهلة الستين يومًا للانسحاب من لبنان، مما يشير بوضوح إلى نواياها للبقاء والتوسع في الأراضي اللبنانية، كما أشار إلى استمرار الاحتلال في توسيع سيطرته على الأراضي السورية، بما في ذلك هضبة الجولان وجبل الشيخ، لافتًا إلى أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأخير على جبل الشيخ، الذي يبعد أقل من ستين كيلومترًا عن دمشق، يمثل رسالة رمزية تعكس طموحات الاحتلال للتوغل أكثر نحو العاصمة السورية.

إسرائيل تسعى لإثارة الانقسامات داخل المجتمع السوري

وأكد الرقب أن إسرائيل لا تكتفي بالتوسع الجغرافي، بل تسعى لإثارة الانقسامات داخل المجتمع السوري عبر تأجيج النعرات بين الأقليات، مما يؤدي إلى استمرار الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.

ونوه على أن هذه السياسات الإسرائيلية، بدعم محتمل من ترامب، لن تحقق السلام في المنطقة، بل ستؤدي إلى مزيد من الحروب والدمار، موضحا أن أي دعم خارجي مثل الذي قد تقدمه إدارة ترامب لن يكون كافيًا لتغيير هذه المعادلة أو تحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.